منظمة العفو الدولية: الأزمتان المالية والاقتصادية ترفعان عدد الفقراء في العالم
اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الأزمتين المالية والاقتصادية وراء ازدياد ظاهرة انتهاكات حقوق الإنسان وازدياد عدد الفقراء في العالم.
وأوضحت زعيمة المنظمة في ألمانيا حاليا بربارا لوخبيلر التي تهيأ نفسها لانتخابات البرلمان الأوروبي أن الأزمتين المالية والاقتصادية ساهمتا إلى ازدياد عدد الفقراء في العالم إلى حوالي 90 مليون نسمة على عددهم الذي يصل حاليا إلى أكثر من 2 مليار نسمة وان الدول الصناعية والغنية التي تبذل جهودها لتجاوز الأزمتين المذكورتين وضعت حقوق الإنسان ومكافحة الفقر وراء ظهرها الأمر الذي سيؤدي إلى ازدياد ظاهرة العنف والنزاعات العسكرية في العالم من جديد وخاصة في القارة الأفريقية.
وأكدت لوخبيلر بتقرير المنظمة عن عام 2008 أن الأزمتين المذكورتين اختراع من الدول الصناعية والعسكرية القوية لاستمرار عدم استقرار العالم ليجعلوا من قضية محاربة الأزمتين المذكورتين إضفاء على قضية محاربة الإرهاب لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في العالم وان على الغرب بذل جهوده الأخذ بعين الاعتبار مساعدة الدول الفقيرة للحيلولة دون وقوع نزاعات جديدة إذا ما كان الغرب صادقا بإحلال السلام والحريات في العالم .
وطالبت زعيمة المنظمة بألمانيا لوخبيلر الرئيس الأمريكي باراك اوباما تطبيق عزمه بإغلاق سجن جوانتينامو الذي وصفته بأنه سجن يفوق إرهابا عن سجن الباستيل الذي كان في فرنسا إذ أن انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب فيه لا تزال مستمرة معتبرة السجن بأنه غير قانوني مطالبة الحكومة الألمانية بعدم وضع عوائق تحول دون استقبالها لسجناء منه.