اسطنبول (رويترز) - قال حسين سامي ممثل صندوق النقد الدولي في تركيا يوم الجمعة ان المحادثات بين الصندوق وتركيا بشأن اتفاق قرض جديد تجري " بشكل مكثف".
وتجري تركيا مفاوضات مع الصندوق منذ شهور بعد انتهاء أجل اتفاق قرض سابق لانقرة في مايو أيار 2008. وأخفقت المحادثات التي طال أمدها في التوصل الى اتفاق قرض من المتوقع أن تبلغ قيمته 45 مليار دولار بسبب خلافات تتعلق بانفاق القطاع العام واصلاحات مالية.
وأبلغ سامي مؤتمرا اقتصاديا "المباحثات تجري بشكل مكثف وجاد. لست على علم بأي تأخير. لا أخفي أي أسرار."
وأضاف "صندوق النقد والحكومة متفقان من حيث المبدأ في كثير من اجراءات السياسة التي تحتاجها تركيا."
كانت صحيفة تركية نقلت هذا الاسبوع عن وزير الاقتصاد علي باباجان قوله انه لا يوجد توافق اراء في الحكومة على ابرام صفقة مع الصندوق وذلك في أحدث تصريحات لصناع سياسات أتراك تلقي فيما يبدو بظلال من الشك على الاتفاق.
ويقول رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان انه لن يوافق على طلبات صندوق النقد لكبح الانفاق ويقول البنك المركزي ان تركيا تحتاج الى خطة بديلة وهو ما ينال من امال السوق في سرعة التوصل الى اتفاق لتعزيز ثقة المستثمرين.
كان اتفاق مشروط قيمته عشرة مليارات دولار مع الصندوق قد انتهى في مايو 2008 وتهدف المحادثات الحالية الى ابرام صفقة ممثالة مدتها ثلاث سنوات.
ومن شأن غياب أموال صندوق النقد أن يلحق الضرر بفرص الاقتصاد التركي هذا العام الذي يتوقع الصندوق أن يشهد انكماشا نسبته 5.1 بالمئة في النشاط الاقتصادي.
وقال سامي ان الوضع المالي في تركيا سيتدهور وانه يتطلب بعض التعديلات.
وقال "السؤال هنا هو ما حجم التعديل اللازم."