سيتعافى بصعوبة وبطء
الاقتصاد الأميركي قد يتجاوز الركود خلال أشهر
المتاجر الأميركية تعرض تخفيضات بينما يحجم المستهلكون عن الشراء وسط الركود (الفرنسية-أرشيف)
توقع مسح نشرت نتائجه اليوم الأربعاء أن يتجاوز الاقتصاد الأميركي حالة الركود التي يمر بها منذ نهاية 2007 في النصف الثاني من هذا العام. لكن الاقتصاديين الذين شملهم المسح أكدوا في المقابل أن التعافي سيكون ضعيفا وصعبا وبنسق بطيء.
وقالت الرابطة الوطنية الأميركية لاقتصاد الأعمال إن المسح الذي شمل 45 من كبار خبراء الاقتصاد الأميركيين خلص إلى أن نهاية الركود باتت منظورة.
وقال رئيس الرابطة كريس فارفاريس إن هناك علامات تدل على أن الاقتصاد الأميركي في طور الاستقرار.
وأضاف فارفاريس الذي يرأس مجموعة من الاستشاريين أن خبراء الاقتصاد الذين شملهم المسح يعتقدون أن الركود سينتهي قريبا، لكنهم يرون في الوقت نفسه أن التعافي سيكون بنسق ضعيف.
ورجح المسح الذي أجري بين الـ27 من الشهر الماضي والـ11 من هذا الشهر أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من العام الحالي.
"
الاقتصاد الأميركي قد يستعيد نموه في الربع الثالث أو الرابع من 2009. ويرجح أن تستمر البطالة بالتفاقم هذا العام قبل أن تتقلص العام المقبل
"
ويرجح وفقا للمسح نفسه أن ينمو أكبر اقتصاد عالمي بنسبة 1% في الربع الثالث من 2009, وأن ترتفع نسبة النمو هذه إلى 2.1% في الربع الأخير منه.
وبينما توقع أغلب المشمولين بالمسح العودة إلى نمو قتصادي طفيف في الربع الثالث, رجح آخرون ألا تحصل هذه العودة إلا في الربع الأخير من 2009.
وحسب تقديرات الرابطة الأميركية لاقتصاد الأعمال، يتوقع أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد الأميركي العام المقبل 2%. وكانت الرابطة قد توقعت في وقت سابق أن يصل هذا المعدل إلى 2.4%.
ورجح المسح أن يصل مجمل الوظائف الملغاة هذا العام في الولايات المتحدة إلى 4.5 ملايين، وهو ما سيرفع معدل البطالة على المستوى الفدرالي بنهاية العام إلى 9.8%.
وحسب الرابطة ستستمر البطالة في الارتفاع إلى نهاية 2009 ولكن بنسق أبطأ، على أن يتقلص معدلها بنهاية 2010 إلى 9.3%.