تأثير الظروف البيئية على خواص القطن وصفاته
تؤثر الظروف البيئية على تبلة القطن في مرحلتين رئيسيتين:
الأولى: أثناء نمو الشعيرات سواء في الطور أو ترسيب السيليلوز في الجدار الثانوي أي أن الشعيرات لازالت خلايا نباتية حية، حيث تؤثر الظروف البيئية، السائدة أثناء فترة نمو النباتات وأزهاره وإثماره وتكون الجوز وإنضاجه على خواص الجودة في القطن ، وخاصة صفة الطول، ودرجة النضج المتانة، وذلك من خلال تأثيرها على الحالة الفيزيولوجية للنبات.
الثانية: وهي تأتي بعد تفتح الجوز وجفاف الشعيرات حيث يكون تأثير الظروف البيئية مباشراً على تبلة القطن.
وعلى سبيل المثال فإن المعاملات الزراعية الملائمة، والزراعة المبكرة، تعني النمو الجيد للإنبات وهذا يعني قدرة النبات على تكوين كميات كافية من السيليلوز وترسيبها في الشعيرات، وهكذا تكون التبلة الناتجة عالية النضج، بينما تسبب أي عملية زراعية غير مناسبة نقصاً في عملية التمثيل الضوئي ومن ثم نقصاً في كميات السيليلوز المترسبة، ومن ثم انخفاض درجة النضج. وزيادة الشعيرات الميتة، التي تسبب متاعب كثيرة في الصناعة، كذلك قد يسبب نقص الماء قصر في التبلة وزيادة نسبة الشعيرات القصيرة، كما أن زيادة كمية المياه تؤدي إلى نقص المتانة.
وعموماً يمكن القول أن العمليات الزراعية المتوازنة تنتج نباتات قوية إلى محصول عالي كما تؤدي إلى صفات جيدة في القطن.
أما المرحلة التي تلي تفتح الأقطان فإن لها تأثير كبير على صفات الأقطان، لأن القطن شأنه شأن أي مادة عضوية أخرى، يقع تأثير الفعل الضار فيها للظروف البيئية، ومن اللحظة التي تنفتح فيها جوزات القطن في الحقل وحتى تمام عملية القطاف. في هذه الفترة تتعرض تبلة القطن للتدهور. والتعرض للظروف الجوية ، ينتج عنه تدني الرتبة ونقص المتانة ودرجة اللمعان، وتلون الأقطان بألوان غير مرغوبة.
ويقع فعل الكائنات الحية الدقيقة على القطن تحت نوعين رئيسيين من التأثير:
- الأول : التأثير السطحي: وفيه تتغذى الكائنات الدقيقة على المواد الموجودة على سطح شعرة القطن بدون أن تسبب تلفاً للتبلة نفسها ولكن يؤثر على مظهر القطن والخيوط الناتجة عن غزله.
- الثاني ويعرف بالعفن: وفيه يحدث تدهور فعلي للتبلة ، نتيجة فعل الأنزيمات التي تفرزها الكائنات الحية أثناء تغذيتها على سليلوز التبلة، وهذا النوع الثاني من التأثير هو الأكثر أهمية بالنسبة للقطن أثناء وجوده في الحقل وقبل الجني.
كما يعتبر ضوءا لشمس أيضاً من أهم أسباب تدهور تبلة القطن بعد التفتح في الحقل، ويرجع تأثير الضوء إلى فعل الأشعة فوق البنفسجية التي يترتب على امتصاص التبلة لها، إلى أكسدة جزيئات السيليلوز ومن ثم تكسيرها مما يؤدي إلى نقص كبير في المتانة وتلف لشعيرات القطن.
ونظراً للفعل الضار لكل من الكائنات الحية وضوء الشمس على تبلة القطن بعد التفتح ، نجد أنه من البديهي النصح بعدم ترك جوزات القطن بعد تفتحها في الحقل مدة طويلة، معرضة للظروف البيئية.
مايجب مراعاته من قبل المزارعين:
1- الزراعة المبكرة
2- العناية بالعمليات الزراعية لإنتاج نباتات قوية تنضج في الوقت المناسب
3- فطام القطن في الوقت المناسب.
4- جني القطن على دفعتين كحد أدنى وعدم خلط القطفات مع بعضها.
5- العناية بعمليات القطاف.
6- العناية بنظافة القطن.
7- عدم تعبئة الأقطان وهي رطبة.