صافي حليج القطن
وهو العامل الثالث المحدد لأسعار القطن، صافي الحليج تعريفاً ، هو وزن الأقطان المحلوجة، إلى وزن الأقطان المحبوبة معبراً عنه بنسبة مئوية.
وهي صفة وراثية مرتبطة بالصنف، وفي الوقت نفسه تتأثر تبعاً لظروف الإنتاج، والظروف البيئية المختلفة المرافقة لنمو القطن في مراحله المختلفة وبما أن القيمة الاقتصادية للأقطان الشعر أكثر من القيمة الاقتصادية للبذور، فإنه أصبح والحالة هذه من الأفضل أن ترتفع كميات الأقطان الشعر (أي نسبة صافي الحليج) وإن أي ظروف بيئية غير ملائمة لإظهار الصفة الوراثية في الصنف تؤثر على قيمة القطن الاقتصادية أي أسعاره كما تتأثر صفة صافي الحليج إلى جانب العمليات الزراعية المختلفة وخاصة مرحلة النضج بعوامل أخرى أهمها:
1- ارتفاع نسبة الشوائب والمواد الغريبة، والأقطان غير الناضجة (فصوص ميتة، أو مبرومة، فقوع) لأنها أثناء عملية الحليج اللازمة لتحديد نسبة صافي الحليج بسبب استبعادها من الأقطان المحلوجة وهذا بدوره سيقلل من نسبة صافي الحليج.
2- ارتفاع نسبة الرطوبة في الأقطان، نظراً لأن الأقطان المحلوجة تفقد جزءً من رطوبتها أثناء عمليات الحليج وبالتالي نقص في وزن الأقطان المحلوجة أي نقص في نسبة صافي الحليج.
لذلك يجب أن تكون الأقطان ناضجة، نظيفة، خالية من الرطوبة حتى ترتفع نسبة صافي الحليج.رابعاً: نسبة الرطوبة:
وهي العامل الرابع والأخير الذي يؤثر على قيمة الأقطان، تتصف شعيرات القطن بالخاصة الهجروسكوبية، أي قدرتها على امتصاص الرطوبة، أو فقدها حتى تصل إلى حالة من التوازن بين النسبة الموجودة فيه الأقطان، ولكن السرعة بين الامتصاص وفقد الرطوبة تختلف ، والسبب هو أن امتصاص شعيرات القطن للرطوبة عملية كيميائية نتيجة ارتباط الماء بروابط هيدروجينية بمجموعات الهدروكسيل الحرة الموجودة في جزيئات السكر المكون لسليلوز الشعرة، وبناء على ذلك فإن صعوبة فقد الرطوبة من الأقطان، ووجودها ضمن الشل ( بدون تهوية) يؤدي إلى تكاثر الكائنات الحية الدقيقة التي تتنفس، وتؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وبارتفاعها يتنبه جنين البذرة، وهذا بدوره يتنفس ، ويزيد من ارتفاع درجة الحرارة، وتنشط تبعاً لذلك التفاعلات الكيماوية وتنفرد حرارة تهيئ فرصة أكبر لنمو الكائنات الحية الدقيقة وزيادة التفاعلات الكيماوية والنتيجة الحتمية هي تدهور صفات الأقطان وخواصها وصفات البذور، وماتحتويه من نسبة زيت وارتفاع نسبة الحموضة.
إضافة إلى ذلك فإن ارتفاع نسبة الرطوبة عن الحد المسموح به يؤيد إلى زيادة ظاهرية في الوزن وهذا يجري حسمه من الوزن حتماً، للوصول إلى الوزن الحقيقي للأقطان. ومعنى ذلك زيادة في تكاليف النقل بما يعادل الزيادة النسبية للرطوبة في الوقت عن الحدود المسموح بها وهي 8%.
وعموماً يجب أن تعبأ في الشلول إذا كانت رطوبتها أقل من 10% أما إذا زادت نسبة الرطوبة عن 12% فإن تعبئتها فيه شيء من المخاطرة ، وإذا كانت أكثر من 13% فإن الأضرار حتمية وغير مأمونة العواقب لما لها من أثر ضار على صفات القطن وخواصه.