طول تبلة القطن
وهو العامل الثاني المحدد لأسعار القطن، ويعرف بأنه التعبير الذي يستخدم عملياً لتحديد الطول للقطن وهو عبارة عن تقدير فني لطول خصلة من الشعيرات يجري إعدادها باليد، ويتوقف صحة هذا التقدير على الكفاءة والمران التي يمتع بها الفراز نظراً للفروقات القليلة بين طول وآخر والذي لايتجاوز الميليمتر الواحد، وترجع أهمية طول التبلة إلى عاملين:
- العامل الأول: هو تحديد العيارات المناسبة لماكينات الغزل ، بحيث يتم غزل القطن بكفاءة عالية.
- العامل الثاني: هو متانة الغزل الناتج ونمرة الخيط التي يمكن غزلها من القطن، فكلما زاد طول التبلة، زادت مساحة التداخل والالتصاق بين الشعيرات داخل الخيط وبالتالي تزيد قوة التماسك والمتانة . وبمعنى آخر أمكن إنتاج خيوط أرفع وأمتن.
وبصورة عامة تلعب صفة الطول دوراً رئيسياً في تقدير جودة القطن، فالأقطان الأطول تبلة أعلى جودة وليس فقط بسبب التأثير الكبير لطول التبلة صلاحيتها للغزل ومتانة الخيوط الناتجة، بل لأن صفة الطول مرتبطة بالصفات المرغوبة الأخرى، مثل النعومة والمتانة، فالأقطان الأطول، أنعم وأمتن عادة.
هذا وإن صفة طول التبلة ، هي صفة وراثية مرتبطة بنوع القطن والصنف، وتتأثر بالظروف البيئية المختلفة وظروف الزراعة من انتظام سقاية، وتوفر الرطوبة المناسبة في التربة، والتسميد الجيد المتوازن، وقد سبق أن قلنا أن تبلة القطن تتشكل على مرحلتين:
- الأولى: مرحلة تكوين لطول للشعرة.
- الثانية : مرحلة ترسيب السليلوز في الجدار الثانوي للشعرة وإن أي ظروف غير ملائمة في المرحلة الأولى كنقص الماء مثلاً يؤدي إلى قصر تبلة القطن، أو في المرحلة الثانية فإنها تؤدي إلى ضعف المتانة.
لذلك يجب على المزارع العناية بالعمليات الزراعية المختلفة لإنتاج نباتات قوية قادرة على إظهار الصفة الوراثية للطول التي يتمتع بها الصنف.