بعض أساليب الوقاية من الإعاقة
يعد موضوع الوقاية من الإعاقة أكثر الموضوعات إثارة للجدل والنزاع بين الأوساط التربوية والكلنيكية أو لهؤلاء العاملين بالهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في مجال الحد من حالات الإعاقة،
وخاصة أن معظم الأشخاص الأصحاء غير المعوقين لا يهتمون كثيرا بأمور الإعاقة ولا يحاولون الوقاية منها، وكثيرا من الناس يعتقدون أن مثل هذه الأمور لا يمكن أن تحدث لهم حتى تحدث فعلا.
كما نلاحظ إن الأشخاص الأكثر اهتماما بالإعاقة في العادة هم المعوقون أنفسهم وعائلاتهم، وبناء على هذا يمكن لهؤلاء أن يصبحوا روادا يعلمون المجتمع أساليب الوقاية منها أو أساليب نشر الوعي الاجتماعي للوقاية منه..
تقسم هذه الدراسة الوقاية من الإعاقة إلى ثلاث مراحل:
الوقاية من الإصابة
الوقاية بعد الإصابة (الوقاية من العجز)
الوقاية بعد حدوث الإعاقة أي من الآثار المترتبة عليها.
على الرغم من الازدهار العلمي والبحثي الذي شهده مجال الإعاقة، إلا أن هذا المفهوم لم يحظ باهتمام الباحثين من منظور إسلامي, لكن المشكلة كيف يتسنى لنا أن نبني أساليب وقائية من الإعاقة من منظور إسلامي في نفوس الناس بطرق تفكير ووسائل إعلام إسلامية.
إن معظم الدراسات سواء على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي أكدت على الوقاية من الإعاقة بمختلف مستوياتها، وقد تكون الدولة ذاتها هي التي تنظم برامج الحد من حالات الإعاقة، غير أن الحل الذي يقدمه هؤلاء يقتصر على التحذير من خطر الإعاقة ولا يفرض عقوبة خاصة على المخالفين, أما الإسلام فيضع مختلف الوسائل لعلاجها والحد من الآثار المترتبة عليها، فهو لا يترك الإنسان للإهمال والضياع " فمبادئه أساسية ملزمة تدخل في صلب شريعته، وتعد من أركانه، وأن هذا المنهج الإسلامي أجل من أن يحصى, لكل هذه الأسباب فإن الباحث الحالي يأمل من وراء هذه الدراسة أن يجد فيها المسئولين في مختلف قطاعات المجتمع ما يفيد في الارتقاء بمستوى تلك البرامج بحيث تتجاوز اهتمامات حقل التربية الخاصة لتشمل مختلف قطاعات المجتمع، بحيث تتيح للجميع المشاركة والتعاون والتكامل