مات وهو يبحث عن نصفه الاخر

مات وهو يبحث عن نصفه الآخر

انسان صادق يحمل كل الصفات التي نفتقر اليها في هذه الايام من صدق ووفاء واخلاص

هذا الانسان البسيط رغم معرفته بان من الصعب ايجاد انسانة تحمل مواصفاته وذلك بسبب تغير الظروف وطبعا الى الاسوأ لم ييأس بل ظل يبحث عن نصفه الآخر
مرت الايام والسنون ولم يجد ما يبحث عنه وفي يوم من الايام وجد امرأة في منتصف العمر وكانت معرفته بها ليست قوية استجمع قواه وذهب لكي يكلمها وقبل ان يتكلم رحبت به قائلة اهلا بك هل هناك شيء فقال نعم واخذ فترة من الصمت لان الخجل قد تملكه
لكن هذه فرصته الوحيدة لكي يعرف هل هو يبحث عن سراب ام حقيقة فقال لها يا سيدتي انا ابحث عن انسانة فوضعت يدها على فمه وقالت لا تكمل قد عرفت عن ماذا تبحث يا عزيزي قد بحثت قبلك عن نصفي الاخر ولم اجده فقد ابحرت للبحث عنه ورجعت مكسورة مليئة بالجروح والطعنات الكاذبة
نزلت من عيونه الدموع بعد ما سمعه من هذه المرأة التي كانت الأمل الوحيد له لعلها تعطيه طريق لإيجاد ما يريده واخذ اليأس يجتاح مناطق واسعة منه فنظر اليها قائلا ما ذنبي
هل ذنبي انني لم اتلاعب بمشاعر الاخرين .....؟ هــل ذنبي انني لم اجرح احداً لأجعل من جرحه دليلاً على عدم وجود الصدق والامانة والوفاء
عزيزي لأكون منصفة معك يوجد من لديهم هذه السماة لكننا مثل هذا الذي يبحث عن ابرة في كوم من القش
فاما ان يحالفك الحظ فتجدها او تمر عليك الايام والسنون وتقع في دوامة اليأس
اذهب يا عزيزي وواصل البحث ولا تضيع وقتك معي
اذهب فقد قلبت عليَ المواجع لعلك تجد ما لم اجده انا
اذهب واتركني مع يأسي وآلامي وجروحي وهذه الدنيا التي لا اراها الا باللون الرمادي
وكما نسمع طبيب يداوي الناس وهو عليل
مسكين انت يا صديقي !!!!
من يسمعك .....؟ من يساعدك.....؟ من يهمه ما تقوله عن هذه الاشياء في هذه الايام....؟
رجع الى بيته ... الى غرفته وهو يفكر هل انا على خطأ ام الباقون هل يجب ان اصبح مثلهم ام يصبحوا مثلي
وفي يوم وعندما كان يمشي في احد الشوارع وكأنه ليس من هذا العالم واذا برصاصة مجهولة عمياء تخترق جسده لتستقر في قلبه الدافئ مات هذا الانسان ولم يجد ما يبحث عنه ومن بين الحشد الذي كان يقف خرجت المرأة
التي كلمها وهي تبكي اذ سمعت ان رصاصة قد قتلت هذا الانسان المسكين جلست قربه وحملت رأسه لتضعه على صدرها الملئ بالجراح وهي تذرف الدموع وتهمس في اذنه يا صغيري هل وجدت ما تبحث عنه ........؟ لا لم تجده !!! فنم يا صغيري وارتاح من هذا العذاب وكم تمنيت الموت على ان ابقى معذبة
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
انسان بسيط لم يطلب الكثير ولا المستحيل كل ما أراده انسانة صادقة تبادله نفس المشاعر مات ولم يحصل عليها
اذا كانت هذه الاشياء لا نستطيع الحصول عليها متى نستطيع تحقيق احلامنا الباقية متى نترك القول باننا نحلم ونقول اننا عملنا متى ومتى ومتى حتى متى اصبحت من الاشياء التي نحلم بها

السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك على الموضوع المميز

» لماذا نرتاح لشخص دون الاخر
» هارفي يبحث جذور «الأزمة»: إنّها الرأسماليّة يا غبي!
» كثير منا يبحث عن برنامج القران الكريم بالصوت وبصيغة jar ادخل تجده هنا
» هي لا تعرف الحب ....وهو يبحث عن الحب