cannavaro عضو أساسي
الجنس : المشاركات : 5660 نقاط التميز : 3214 تاريخ التسجيل : 13/03/2009
| موضوع: هي لا تعرف الحب ....وهو يبحث عن الحب الثلاثاء 19 مايو - 22:52 | |
| هي لا تعرف الحب ....وهو يبحث عن الحب </STRONG></SPAN> ...كانت تراه في أحلامها ...و كانت تتمنى وصول يوم اللقاء ...أما هو كان يحس و يرى أشياء و لا يستطيع فهمها</STRONG></SPAN> ...سأسرد عليكم بعضا من هذا الحلم الجميل ...نبدأ:</STRONG></SPAN> نامت شوق </SPAN>و ضوء القمر يضيء غرفتها ... و الحمامة تحضن أفراخها فوق حرف نافذتها... و صوت ارتطام </SPAN>أمواج البحر يحاول إيقاظها حتى لا تزيد تعلقا بفارس أحلامها.. ماذا تتوقعون أن تكون أحلامها في هذا الجو الرومانسي الذي نامت فيه.. فتحت شوق عيناها وجدت نفسها في عالم غريب ...عالم أحست أنه مألوف لها ..كانت تمشي في الدروب دون عائق...كانت مطمئنة للطريق التي هي فيه...تعبت شوق فوجدت كوخ صغير ...استأذنت فلم يرد أحد ..فدخلت علها تجد شيء تأكله و ترتاح من شقاء المشي...جلست شوق و استلقت و أخذت تفكر و تسأل نفسها </SPAN>"كيف وصلت إلى هنا؟؟..لما أنا مطمئنة هكذا في مكان أول مرة أزوره " ثم غفلت قليلا و نامت ، و عند استيقاظها و أول ما فتحت عيناها قابلها شخص...ليس شخص بل شاب يانع </SPAN>وسيم و عيناه مضيئتان كالقط </SPAN>...ارتعبت الفتاة و استقامت في جلستها ..ولم تنطق أي كلمة ، تنطلق مها سوى نظرات استغراب و غموض و كذلك هو ظلا هكذا لحظة من الزمن ، ثم اقترب منها و سألها " من أنت ؟! ..و من أين ؟!..كيف وصلتي على هنا ؟!" ردت قائلة "أنا لست من هذا العالم ..و لكني أبحث عن شيء فيه ..شيء نادر في عالمي ..و لا أعلم كيف وصلت إلى هنا ..كل ما فعلته هو أني اتبعت قلبي و أحاسيسي ..هما من أوصلاني إلى هذا المكان لم يفهم ما قالته ...و لكن أحس أنه سعيد جدا و لا يعرف ر ساعدته ...طلب أن تتصرف وكأنها في منزلها رغم أنه كوخ صغير ...خرج هو ليجلب قوته ، و لما عاد ..أخذ يحضر الأكل فلما رأته شوق هكذا أرادت مساعدته ، فطلبت منه قائلة "ما عليك سوى الجلوس و النظر فهذا شغل الفتيات ،طبعا إذا لم تكن تمانع "-كانت عيناه </SPAN>لا تغادرها ، و هو مبتسم قال لها "تفضلي و إن احتجتني فأنا بقربك " </STRONG></SPAN> </SPAN>أنهت شوق </SPAN>شغلها وحضرت المائدة, وبما أن ضوء الشمس حان غيابه قررت شوق أن تزيد الجو جمالا فوضعت شمعة وسط المائدة , فأكلا والسكوت يملأ المكان , كان هذا في اليوم الأول مرّ يومين فثلاثة فأسبوع فأصبحا يتبادلان الحديث.... وفي يوم من الأيام غاب ولم يعد يوما كاملا, كانت شوق تحس أنها ضائعة في غابة مليئة بالوحوش ولا يوجد نقطة نور في عالمها,عاد صبا في صبيحة اليد التالي مع بزوغ الفجر ولكنه في حالة يرثى لها لكن الدماء كانت تغطي جسده وصل إلى باب الكوخ وسقط </SPAN>فزعت شوق تستطلع فوجدت صبا مرتمي على الأرض...فزعت لما رأته هكذا وكل ما فعلته هو البكاء, كانت تقول"لا تتركني ....لا تتركني ....أنا من أجلك هنا في العالم الغريب ماذا يبقى لي بعدك"كانت تمسك بيده فأحست أنه ضغط على يدها بقوة ..عرفت شوق أنه على قيد الحياة ,ثم اقتربت شوق منه وقبلته على جبينه فهمس لها قائلا "لن أتركك...أنا معك لا تخافي " قالت له شوق " إذا هيا ساعدني حتى أخدك إلى الداخل لأضمد جراحك وهكذا ترتاح من التعب و تحكي لي ماذا حدث </SPAN>طول هذا الغياب "فوضع صبا يده على كتفها حتى يرتكز عليها و دخلا إلى الداخل ، ثم ارتمى صبا على السرير </SPAN>و لم يحرك ساكنا ، ظلت شوق بجانبه و لم تتركه ولا لحظة ..و مع حلول الظلام ارتفعت حرارة صبا و أصبح يهذي و يئن من شدّة الألم ...فلم تجد شوق ما تفعله لتنخفض حرارته فنزعت منديلها من فوق رأسها و أحظرت إناء مملوء بالماء من النهر الذي بجوار الكوخ ...و بقيت تقلب المنديل و تبرده حتى الفجر...مع شروق الشمس و صوت الديك الرنان و نسيم الصباح ،فتح صبا عيناه فوجد نفسه ثقيلا و لا يستطيع الحراك </SPAN>ثم ارتسم نظره على شوق وهي نائمة و رأسها على صدره نوما ثقيلا ،حينها عرف أنها لم تنم ليلة كاملة ، قام من مكانه دون أن يزعجها ثم ذهب إلى ضفة النهر وجلس يحدث نفسه "ما الذي فعلته بي هذه الفتاة ، أحس أنها سرقت مني روحي </SPAN>و لا يمكنني العيش دونها " فجأة يسمع صراخ شوق و هي تنادي صبا... صبا و بينما هو ذاهب إليها قابلته في الباب ...وياله </SPAN>من لقاء لم تكن تفصلهما سوى بضع سنتمترات ، فما كان عليها سوى الاستسلام </SPAN>، و ارتمت في حضنه مع أنها لازالت ترتجف و تبكي ، قال لها هامسا " مآبك شوق؟؟ "نظرت في عينيه و قالت " أخاف عليك ،و أخاف أن تتركني و لا ترجع هذه المرة "قال لها " لا تخافي كان حادث بسيط و أنتهى "قالت له و لكن من فعل بك هذا ؟! ردّ قائلا "إنهم كالوحوش لم أرهم قط كانوا كثيرين " سكت قليلا ثم قال " هل تعلمين يا شوق ما الذي أخافني في ذلك الوقت رغم أني لم أعرف الخوف في حياتي " قالت له ماذا ؟؟..ما الذي أخافك ؟!" قال لها "خفت عليك "احمرت شوق خجلا وقالت له " حتى أنا خفت عليك ..." ثم قالت له " المهم كيف أنت الآن هل تحس بأي ألم ، هل أنت على ما يرام "رد عليها قائلا "الحمد لله أنا بخير هذا بفضل الله ثم بفضلك "ثم ساد الصمت بينهما ...بادر هو بالسؤال ولكنه متردد قائلا "شوق!!هل أحببتي أحد في حياتك ؟؟ ....أسف شوق على هذا السؤال و لكن أظن أنه يجب أن تجبيني بكل صراحة " استغربت شوق و احمر وجهها من كثرة الخجل وازدادت ضربات قلبها من كثرة الخوف و الفرح في نفس الوقت ثم وبعد انتظار طويل من قبل صبا أجابت شوق قائلة "نعم...مرة واحدة في حياتي "تفاجأ صبا لهذه الإجابة </SPAN>ولم يفهمها وضن أن هناك شخص اخر في حياتها ثم قام والتفت مقابلا للنهر فلحقت به و أمسكت يده قائلة "و أنت صبا ؟!"رد عليها قائلا "أنا لم أعرف الحب يوما ، حين كنت اقرأ قصص العشاق لم أكن أصدق ...هل تعلمين يا شوق عرفت الحب معكي ، كل تلك القصص التي لم أكن أصدقها عن الحب عرفت معانيها حين غبت عنك ذاك اليوم ...شوق في ذلك اليوم إجتمعت كل أحاسيسي خوف وشوق وعذاب...أسف شوق أرجو أن لا أكون مزعج بكلامي و لكنها الصراحة ...أحبك شوق...أحبك "ردت شوق مبتسمة "هل تعلم صبا أني وجدت ما ابحث عليه في عالمك ...لقد صدق إحساسي أني سأجد ما أبحث عليه هنا ..لذلك كنت مطمئنة معك و مطمئنة في عالمك ...صبا أحبك " تفاجأ صبا حيث أنه عجز عن ربط الكلمات فلم يجد طريقة يعبر بها عن فرحته سوى أن يضمها إليه حتى يشهد النهر و غروب الشمس </SPAN>على هذا الحب الصادق ...أغمضت شوق عيناها تعبيرا على الطمأنينة و الراحة ...و حين فتحتهما وجدت نفسها في غرفتها ،كانت مبتسمة ككل صباح ...و عرفت أنه حلم جميل و لطيف و تمنت أن يكون حقيقة ...وهنا تكون نهاية هذا الحلم الجميـــــــــــــل | |
|
lechasseur عضو أساسي
الجنس : المشاركات : 7039 نقاط التميز : 3148 تاريخ التسجيل : 16/03/2009
| موضوع: رد: هي لا تعرف الحب ....وهو يبحث عن الحب الثلاثاء 19 مايو - 23:32 | |
| | |
|