ثنائية الموت والحياة من أكثر ثنائيات الكون تناقضا ومن أحلى المفارقات تناغما يتقبلها البشر و يرضى بها رغم تباعد تفسيراتهم.فقد اهتمت جميع الشعوب بهذه المعادلة التي تحاول التوفيق بين 1-اليأس و حب الجلاء و2- الأمل و حب البقاء فإذا ما استطاع اليأس والانهيار السيطرة على الفرد يكون للطرف الأول من لمعادلة حصة الأسد أما إذا تناغمت غريزة الأمل و المسك بالحياة يكون للطرف الثاني تأثير بالغ في الفرد يجعله يسمو بحياة وهبها الله تعالى لعباده من اجل عبادته.
وما يعنينا هنا هو الطرف الأول في المعادلة و المتمثلة في فكرة اليأس والانهيار ومن ثم الانتحار هذه الأخيرة ليس حدثا عشوائيا يحدث بالصدفة أو سلوكا طارئا نتيجة اضطرار و إنما هي منظومة فكرية و سلوكية تتدرج عبر تسلسل إحداثه. و يقول علماء النفس أن الذي يفكر في الانتحار يحاول أن ينادي من في حوله محاولا أن ينبههم انه في حالة خطر ويستعمل بعض الرسائل لهذا الغرض قد تكون مباشرة أو غير مباشرة
الرسائل المباشرة الرسائل الغير مباشرة
-أريد أن أموت -قريبا سأكون بسلام
-أريد الانتهاء -سأسافر سفر طويلا
-لا استطيع الحياة -أنا غير مفيد
-لا تعني الحياة شيئا -لم أتمكن من إيجاد مكاني
-سأكون أحسن ميتا -إني أجد المنتحر شجاعا
-الحياة متعبة -ستكونون أحسن من دوني
-إذا وقع هذا سأنتحر -خسرت كل شيء في حياتي
-أخاف أن انتحر -هناك ستكون الحياة أفضل