مرض الزهايمر..ومشكلات الذاكرة:
يمثل مرض الزهايمر مشكلة كبرى في الدول المتقدمة ، ويستحوز علي اهتمام الجهات الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية ، ومع تزايد اعداد المسنين فإن دور رعاية المسنين لا تستوعب سوى 4% منهم فقط بينما يبقي 96% في منازلهم ونسبة كبيرة منهم لا توفر من يقوم برعايتهم ويعيشون بمفردهم ، وعند الاصابة بمرض الزهايمر فإن المريض يرتكب افعالاً غريبة واحيانا يكتشف ذلك الجيران حين يبدأ في مهاجمتهم ، او يترك المنزل ولا يعرف كيف يعود اليه مرة اخرى ، او يتوهم ان اشخاصاً يتكلمون معه او يخططون للاعتداء عليه ، وكل هذه التوهمات والافعال بتأثير حالة المرض علي العقل .
ويؤدى وضع هؤلاء المرضي في دور المسنين الي تدهور سريع في حالتهم ، والحل الامثل هو علاجهم ورعايتهم في اماكنهم مع اقاربهم ، ولعل ذلك يقودنا الي العودة الي المنظور الاسلامي رعاية المسنين ، والتوصية التي تكررت في ايات القرآن الكريم والاحاديث النبوية بضرورة رعاية الابناء للآباء في الكبر ، ويمثل ذلك الوقاية والعلاج لمشكلات الشيخوخة التي تزايدت بصورة حادة في العصر الحديث الذى ينفصل فيه الابناء ويتركون الاباء والاجداد لمواجهة الحياة بمفردهم في الشيخوخة .
الاسباب المحتملة للمرض
تشير الدلائل الي تغييرات في بعض المواد الحيوية التي يتم إفرازها في مراكز الجهاز العصبي.. ويتطلب اداء الانشطة والوظائف العقلية المعتادة أن يظل انتاج هذه المواد مستمراً لمنع الاختلال في الوظائف العقلية مثل الذاكرة ، والتفكير ، والسلوك ، ودورة النوم واليقظة ، ومن هذه المواد تم اكتشاف تأثير الاستيل كولين Acetyl choline وهو من الناقلات العصبية التي يرتبط نقص مستوياتها في مراكز المخ العليا بأعراض الخرف والعته الذى يحدث في الشيخوخة وبمرض الزهايمر ، ومن هنا فقد امكن التوصل الي بعض العقاقير التي تزيد فعالية هذه المادة وتسبب وقف تدهور الحالة إذا استخدمت مبكراً في حالات مرض الزهايمر