تتخلف و سوسن الأبطح تلغي حرية الإعلام العربي
اختلفت أمس قراءات وتحليلات الوفد الإعلامي العربي، الذي حّل بالجزائر للمشاركة في عكاظية الشعر العربي، في إطار احتفالات القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية حول مدى موضوعية الإعلام العربي وحياده في التعاطي مع فصول القضية الفلسطينية.
الندوة التي أدارها عبد الجليل مرتاض، وشارك فيها كل من سلمى الخضراء الجيوسي من فلسطين وسوسن الأبطح من لبنان و أم الخير الباروني من ليبيا و أحمد الوحيدي من الأردن وأحمد حمدي وشبوب أبو طالب من الجزائر، وتخّلف عنها كل من بيار أبي صعب وسامي كليب من لبنان والإعلامية الجزائرية بقناة الجزيرة خديجة بن ڤنة.
أثارت نوعا من الجدل التفاعلي بين الحضور والمنشطين أفضى إلى تسليط الضوء على بعض النقاط فيما يتعلق بكيفية تعامل بعض الفضائيات العربية مع العدوان الإسرائيلي على غزة، أين أجمع كل من شبوب أبو طالب وسوسن الأبطح على أن قناة المنار هي الأكثر حيادية وموضوعية مقارنة بقناتي العربية والجزيرة ذلك أن الإحصائيات-حسبهما- أشارت إلى أن الاسرائيليين يتابعون قناة المنار ويثقون في أخبارها أكثر مما يثقون في إعلامهم. وأسهبت الاعلامية سوسن الأبطح في استشهادها بعدد من الأحداث، لتؤكد على اعتدال الخطاب الاعلامي للمنار فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية منطلقة من إشارة النصر التي تتبناها كلوقو لها.
هذا وتطرقت نفس الاعلامية إلى توظيف الرمز مستدلة "بالكوفية الفلسطينية" و مدى توظيفها للتأثير على الرأي العام، مؤكدة في نفس السياق تعرض اجتهادات العرب مؤخرا إلى التسخيف والتقزيم أين أضحت كل كبادرة مجرد سخافة في أعين الآخر.
أما عن حرية الإعلام فقالت الاعلامية البنانية "لن يكون الإعلام العربي حرا في يوم من الأيام".
داعية كل إعلامي عربي إلى محاولة توسيع إطار الحرية من خلال عمله اليومي وسعيه الدؤوب إلى مادته أو معلومته عن القدس.
أصداء العكاظية:
*كانت الصحفية المتألقة خديجة بن ڤنة سعيدة جدا بجلوسها بين أبناء وبنات بلدها خلال وجبة العشاء التي نظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام على شرفها بعين البنيان، وكان منتظرا أن تحضر عشاء آخر بالشراڤة ليلة الخميس لكن مرض فلذة كبدها المفاجئ منعها من حضور العشاء، وهو ما جعل الذين حضروا العشاء يدعون في حميمياتهم لـ"ممو عين" السيدة خديجة بالشفاء.
*نجح المكلف بالإعلام في الديوان الوطني للثقافة والإعلام سمير مفتاح ومساعديه في الترويج لعكاظية الجزائر في وسائل الإعلام العربية من خلال جلب عدد كبير من الصحفيين العرب، الذين عبروا عن إعجابهم بالتنظيم المحكم للعكاظية، وكذا بالظروف المهنية الجيدة التي يعملون فيها لنقل الحدث.
كان الصحفي شبوب بوطالب ينشر خفة روحه بين الجميع، حيث نجح في تنظيم جلسات حميمية بين جميع المشاركين.
*ظلت الإعلامية المتألقة بجريدة الشرق الأوسط سوسن الأبطح ترتقب موعد زيارتها لمقر جريدة الشروق اليومي، حتى ترى عن قرب هذه المؤسسة الإعلامية التي استطاعت أن تحقق هذا الانتشار الكبير، وهو نفس ما حدث مع الصحفية خديجة بن ڤنة التي اعتبرت ذلك انتصارا كبيرا للإعلام الجزائري.
*تميزت عكاظية هذه السنة بمشاركة قياسية للإعلاميين الشعراء، مما جعل أحد المشاركين يعلق "ماذا لو نطلق قناة تلفزيونية أو جريدة اسمها العكاظية".
المصدر :
http://www.echoroukonline.com/ara/divers/culture/36908.html