أعزائي الكرام قد نتساءل ونتناقش حول مفهوم الصبر والتحدي وقد نعزف نوتة لأغنية تصف
لنا عمق الصبر ونتفق جميعا على جمالها ولكن حين نطلق قوارب أفكارنا في شواطئ المعاناة الفلسطينية
لنرصد واقعها المرير والظلم اليومي الذي يعيشه كل فلسطيني على ارض الوطن الغالي فلسطين
لابد لنا من إظهار دور المرأة الفلسطينية التي لطالما شاركت تراب الوطن حزنه وشاركت كروم
العنب أفراحها ورقصت مع بنادق الثوار فرأينها تقلب حروف التاريخ على مؤرخيه وتتحدى نيتون في جاذبيتها
للوطن فهي أظهرت لنا أن حقبة ظهور الخنساء لم تقتصر على العهد القديم فالأم الفلسطينية لعبت دور الخنساء
مرات تلو مرات وقلمي الآن يخصص إحدى الخنساوات أم مهيب أبو ليل والدة أربع شهداء وثلاثة أسرى
ما لفت نظري لكتابة الموضوع تلك الأسيرة فاطمة الزق التي لم تكون الأولى في إنجاب الأبناء بالسجون
الصهيونية فهي الآن لديها اصغر أسير بالعالم انه الطفل يوسف الزق الذي ولد في ظلمات السجن يبلغ الآن
من العمر سنه وخمس شهور لم تراه عين الأب ولا عيون إفراد أسرته المتواجدة في غزة