خبراء عراقيون يؤكدون نهاية العالم وشيعة يربطونه بظهور المهدي
الباز: نهاية العالم في 2012 خرافة
تفاعلت قضية نهاية العالم في 2012 في وسائل الميديا والشبكة العنكبوتية ، وهي نبوءة علمية طرحتها كلية العلوم جامعة بغداد ودعمتها افكار دينية شيعية تؤكد ذلك حيث ستكون نهاية العالم في 2012 بظهور الامام المهدي وفق الاعتقاد الشيعي . الجدير بالذكر ان جامعة بغداد استندت ايضا في نظريتها حول نهاية الكون بما اوردته وكالة ناسا حول احتمال اصطدام الارض بكوكب جديد يظهر لأول مرة في المجموعة الشمسية ويطلق عليه "كوكب إكس" بالكرة الأرضية تصاحبه أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر.
لكن خبير الفضاء العالمي الدكتور فاروق الباز الذي يزور المملكة العربية السعودية صرح امس لصحيفة "الوطن" السعودية أن الأنباء التي تحدثت عن نهاية العالم في 2012 "خرافات" لا أساس لها من الصحة، ولا تستحق كل هذه الهالة التي أحيطت بإشاعتها، وفي رده على سؤال حول النشاط الزلزالي الحالي في بعض قرى منطقة المدينة المنورة اعتبر أن حركة القشرة الأرضية واردة، وتحدث كل فترة وهذا أمر طبيعي يحدث في كل مكان ولا نستطيع أن نمنعها.
وطمأن الباز السكان إلى عدم وجود خطورة من هذا النشاط، مشيرا إلى أهمية العلم والمعرفة حتى تكون في المستقبل معرفة بموعد حدوث الزلازل، وتفادي أضرارها ويأتي ذلك عن طريق التطور العلمي والتكنولوجي.
وربط الباز بين التغيرات الجوية المفاجئة التي شهدتها الجزيرة العربية في السنوات الأخيرة وبين الحرب في العراق حيث اكد ان السبب الرئيس في ذلك حركة الآليات العسكرية المستمرة التي أثارت الغبار، وازالت الطبقة الخارجية عن الأتربة الناعمة المحيطة بالصخور.
وكانت دراسة عراقية نوقشت في كلية العلوم في جامعة بغداد واذاع خلاصتها راديو "سوا" ، عن ظهور كوكب جديد يطلق عليه "نيبرو"، وأنه سوف يلحق الدمار بالعالم في 2012، اثارت جدلا واسعا بين مؤيد لها ورافض لفحواها. وبينما أيد شيعة عراقيون النبوءة، وعدّوها صحيحة وفق اعتقادات دينية تقول بظهور الامام المهدي يوم 21-12-2012، حيث يقول هؤلاء انه في هذا اليوم سيكون شروق الشمس من مغربها.. لكن جمعية الفلكيين السعوديين في جدة نفت في بيان وجود ما يسمى بكوكبي إكس أو نيبرو، وأنه لا صحة لوجود أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر عام 2012، مؤكدة أن نهاية الكون في علم الغيب. وشدد بيان الجمعية الفلكية في جدة على أن كوكب نيبرو هو مجرد أسطورة تعود إلى الحضارة السومرية بحسب صحيفة الوطن السعودية في 4 مايو 2009. وأكد رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد محمد أبو زهرة بحسب الصحيفة أن الجمعية نفت أيضاً ما تم التطرق إليه من قبل قسم العلوم في جامعة بغداد الأنباء التي تفيد بوجود كوكب يسمى "كوكب إكس" وأنه سوف يلحق الدمار بالعالم في عام 2012.
وكان باحثون وأصحاب اختصاص انتقدوا الدراسة وسط التردي الذي تشهده الجامعات العراقية وانقطاعها عن العالم المتطور خلال الثلاثين السنة الماضية، مشيرين إلى عدم أهلية هذه الجامعات في إصدار مثل هذه الدراسات المهمة التي هي بحاجة إلى تكنولوجيا وخبرات علمية رصينة، غير متوفرة في العراق حاليا.
وقال خبراء ان هذا دليل على هيمنة الفكر الديني والاعتقادات المرتبطة بالخرافة على البحوث والدراسات العلمية في العراق.
وفي تحقيق سابق نشرته ايلاف قال المهندس الفلكي كريم احمد المقيم في هولندا انه حين سمع بالخبر اتصل بجامعة ايندهوفن الهولندية للاستفسار عن صحة الخبر بالنسبة لهم، لكنهم فوجئوا بالامر وعدوه هرطقة علمية لا اساس لها من الصحة، لكن الشيخ حميد الساعدي وهو امام حسينية في مدينة ايندهوفن قال ان الامر محتمل جدا طالما نحن نترقب ظهور الامام المهدي الذي "سيملأ الارض قسطا وعدلا". وكانت جمعيات شيعية عراقية ورجال دين تحمسوا للخبر وعدوه علامة من علامات ظهور المهدي.
والمح باحثون عراقيون إلى ظهور أشعة مصاحبة لهذا الكوكب في عام 2012 تعمل على انقراض البشر.
وقال الشيخ الساعدي ان الاشعة ربما تكون من قبس الامام المهدي حيث يصاحب ظهور ضوء يملأ الابصار.
وكانت كلية العلوم العراقية قالت ان دراسة أجراها عدد من المتخصصين في علوم الفيزياء والفلك والفضاء والجيولوجيا بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية للمجموعة الشمسية والمجرات وطبيعة دورانها وحركتها تناسقيا مع كوكب الأرض وتأثيرها على المناخ والأجواء الأرضية، تشير إلى أنه ربما نهاية كوكب الأرض ستكون بعد ارتطامه بجرم سماوي مجهول يقع تحت تأثير جاذبية الشمس، ويدور بدرجة عالية من الانحراف حول كوكب الأرض. وانتشر خبر اصطدام الكوكب المزعوم بالأرض بصورة كبيرة جداً في الأيام الأخيرة، وتجاوز ذكر كلمة "كوكب إكس" لـ 3 ملايين مرة على محركات البحث الإلكترونية.
تفسيرات وفق الاعتقادات
الجدير بالذكر ان نبوءة نهاية العالم في التاريخ المذكور تداولتها صحف اوروبية ايضا. ففي عام 2008 تناولت صحيفة فولكس كرانت قضية ألاف الأشخاص في هولندا الذين يعتقدون في حدوث كارثة عام 2012، والذي يزيد عددهم في هولندا بكثير عن أعداهم في الولايات المتحدة وبولندا. ويشتري العديد منهم مخزونا من الطعام والمعدات بل وقوارب والتي تكون مفيدة أثناء الفيضانات، بينما يجهز آخرون مخابئ في دول أجنبية. وتشير الصحيفة إلى أنه وبينما تختلف نظريات هؤلاء الذين يتوقعون وقوع كارثة عن نوع الكارثة وما سيحدث إلا أن جميع النظريات تعتمد على التقويم الخاصة بحضارة المايا والذي ينتهي عام 2012. ويرى المهندس الفلكي كريم احمد ان جماعات دينية مسيحية واسلامية تفسر الموضوع وفق اعتقاداتها.
ويرى خبراء ان دراسة كلية العلوم في بغداد تستند الى ماسبق ونشرته صحف علمية أميركية من ان نهاية العالم في 2012 بحسب تحليلات تسربت من وكالة الفضاء الاميركية ناسا في السنوات الاخيرة.
وبحسب مصادر فان ناسا اكدت وجود كوكب اخر بالاضافة الى الكواكب الاحد عشر المتعارف عليها، حيث كشف احد التلسكوبات التابعه للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا واطلق عليه اسم(nibiru ).وقد قامت الوكالة بدراسة ذلك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدوا ان هناك مخاطر كثيره لو اقترب من مسار الارض. ولكن هذا ما حصل فبعد اختبارات استمرت لاكثر من خمسة اعوام وجدوا ان هذا الكوكب nibiru سوف يمر بالقرب من الكرة الارضية على مسافة تمكن سكان شرق اسيا من رؤيته بكل وضوح (2009) بل انه سوف يعترض مسار الارض وذلك في عام (2011) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكانه شمس اخرى.
ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية اي ان القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس.