قال باحثون دوليون ان الاشخاص الذين تعرضوا للغبار الذري من تجارب الاسلحة النووية في الاتحاد السوفياتي السابق ورثوا خللهم الوراثي الى اطفالهم ولكن ليس بنسبة عالية.
وقال الباحثون في التقرير الذي نشر في عدد امس من دورية «ساينس» ان الخلل الوراثي تلاشى بمولد الاحفاد وهو يوضح ان معاهدات حظر التجارب الاسلحة النووية ذات فاعلية في حماية الاجيال المقبلة.
ويسبب الاشعاع النووي انواعا من الخلل الوراثي كما ترتفع معدلات الاصابة ببعض انواع السرطان في المناطق التي تعرضت للغبار الذري مثلما حدث في هيروشيما وناجازاكي في اليابان وفي المناطق المحيطة بمفاعل تشرنوبيل النووي في اوكرانيا.
وكان يوري دوبروفا استاذ علم الوراثة في جامعة ليستر بانجلترا على معرفة ببعض المقيمين بالقرب من موقع سيمبالاتينسك لاختبار الاسلحة النووية في كازاخستان ممن تعرضوا للغبار الذري الناجم عن انفجار اربع قنابل نووية في الفترة ما بين 1949 و.1956 وقال دوبروفا في مقابلة هاتفية «تم اختبار اول قنبلة نووية روسية هناك».
واراد فريق البحث الذي يرأسه دوبروفا معرفة اذا ما كان الخلل الوراثي الذي احدثه الاشعاع النووي الناتج عن تلك القنابل انتقل من الآباء الى الابناء والاجيال القادمة.
وبالاستعانة بفرق بحث في بريطانيا وكازاخستان وفنلندا حلل دوبروفا عينات من دماء ثلاثة اجيال للعائلات في منطقة التجارب النووية.
كما اخذوا عينات من دم اشخاص اقاموا في مناطق جغرافية مشابهة غير معرضة للغبار الذري وقارنوا العينات وفقا للسن والاصل العرقي واذا ما كان صاحب العينة مدخنا.
وكما كان متوقعا ثبت تعرض الاجداد لنسب هائلة من الخلل الوراثي.
وقال دوبروفا «كان خللا مضاعفا او مائة بالمائة. وفي الجيل التالي كانت النسبة اعلى بخمسين في المائة عن الطبيعي».
وظلت بعض اثار الاشعاع النووي في البيئة المحيطة حتى مولد اطفال الجيل الثالث ووجد دوبروفا انه كلما صغر عمر من قام بفحصه قلت نسبة الاصابة.
وقال دوبروفا ان الفحص لا يوضح ما اذا كان المصابون بأعلى نسبة من الخلل الوراثي اكثر عرضة للاصابة بالسرطان لانه لم يتم فحص الجينات الخاصة بالاصابة بالسرطان.