تتأثر قدرة عمل الأنظمة البيئية الأرضية، في نصف الكرة الأرضية الشمالية، بـ "آبار" طبيعية لإمتصاص ثاني أكسيد الكربون، سلبًا بمعدل الحرارة الخريفي. في الخريف الماضي، كان الطقس دافئًا ممّا قلٌص من قدرة هذه الآبار الطبيعية(الغابات) على امتصاص ثاني أكسيد لكربون بصورة فاعلة. هذا ما أشار إليه الخبراء في مختبر علوم الطقس التابع لمركز "سي ان ار اس" الفرنسي....
هذا وتعتبر الأنظمة البيئية الأرضية حساسة أمام تغييرات الطقس المتعلقة بالربيع والخريف. في السنوات العشرين الأخيرة، ارتفع معدل درجات الحرارة الخريفية 1.1 درجة تقريبًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. فيما ارتفع معدل درجات الحرارة الربيعية 0.8 درجة فقط.
من هنا، خسر العديد من هذه الأنظمة البيئية، أثناء الخريف الماضي، أكثر من 90 في المئة من قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، المسؤولة انبعاثاته بصورة مباشرة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، مقارنة بوتيرة نشاطاته في الربيع الماضي. بوساطة الاعتماد على نماذج معلوماتية وانطلاقًا من حسابات متعلقة بالتغطية الغابية والمعطيات المتأتية من الأقمار الصناعية، وجد الباحثون أنه في حين ساهمت درجة الحرارة الأعلى، المسجلة في الربيع الماضي، في تسريع نمو النبات الذي يساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون لوحظ أن درجات الحرارة الخريفية(التي كانت دافئة نسبياً) تفاعلت مع نشاط امتصاص الكربون بصورة عكسية.
في حال واصل الاحتباس الحراري في فصل الخريف نموه بصورة أسرع من تلك المسجلة في فصل الربيع عندئذ ستتراجع قدرة الأنظمة البيئة، الواقعة شمال الكرة الأرضية، على امتصاص الغازات السامة في المستقبل. لذلك، قد يصبح من الصعب جداً تثبيت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو