محافظو البنوك المركزية الخليجية أعربوا عن تفاؤل بانتهاء التباطؤ الاقتصادي الأسوأ (الفرنسية-أرشيف)
|
تمسكت البنوك المركزية في مجلس التعاون الخليجي بسياساتها الحالية دون تغيير في أسعار الفائدة، رغم الارتفاع الأخير في أسعار النفط. وعبر مسؤولو تلك البنوك، على هامش مؤتمر في سنغافورة، عن تفاؤل حذر بانتهاء أسوأ مراحل التباطؤ الاقتصادي. وقالوا إنهم اتخذوا إجراءات كافية لتعزيز اقتصاداتهم.
واعتبر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودية (البنك المركزي) محمد الجاسر، أن أسعار الفائدة عند مستوى ملائم.
وكانت المؤسسة قد خفضت سعر الفائدة القياسي بأكثر من النصف ليصل إلى 2% منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وتعهد باستمرار دعم ربط الريال بالدولار مع اقتراب دول المنطقة من الوحدة النقدية. ورجح الجاسر انتعاش أسعار النفط.
يشار إلى أن أسعار النفط تراجعت إلى أقل من 35 دولارا للبرميل في مطلع العام الحالي لكنها ارتفعت مؤخرا لتصل إلى نحو 58 في تعاملات اليوم.
وتعتمد ميزانيات دول الخليج بدرجة كبيرة على عائدات صادراتها من النفط والغاز.
احتياطات مرتفعة
وأوضح الجاسر أن الاحتياطيات النقدية في بلاده لا تزال مرتفعة، وأكد عدم مواجهتها مشكلة مالية، مشيرا إلى أنه ليس هناك حاجة لإصدار أي أدوات دين حاليا.من جانبه قال محافظ مصرف قطر المركزي إن بلاده ستبقي أسعار الفائدة عند مستواها في الوقت الحالي.
وأكد محافظ المركزي البحريني أن البنوك بدأت تستأنف الإقراض في مؤشر على انحسار المخاوف من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
من جهته قال محافظ مصرف الإمارات المركزي إن بلاده ستواصل سياستها النقدية التوسعية.
وتتوخى البنوك الخليجية الحذر في تقديم قروض جديدة بعدما اعتمدت مخصصات كبيرة لحماية أنفسها من مواجهة زيادة متوقعة في القروض المتعثرة وخفض قيمة الاستثمارات.
وعمدت البنوك المركزية والحكومات بمنطقة الخليج إلى تخفيض أسعار الفائدة وضخت أموالا طارئة في البنوك وزادت الإنفاق العام لتعزيز اقتصاداتها بعد توقف طفرة اقتصادية بالمنطقة جراء تراجع أسعار النفط والاضطرابات المالية.
وفي تطور خليجي متقدم بمجال النظام المالي حدد قادة مجلس التعاون قبل يومين العاصمة السعودية الرياض مقرا للبنك المركزي الخليجي في خطوة هامة نحو إطلاق العملة الخليجية الموحدة.
</SPAN></SPAN>