مدينة بيت لحم التي تعد من المدن المهمة بالعالم لمكانتها الدينية، تعود هذه الايام مجددا للمضي قدما لتنشيط السياحة في المدينة (2009/08/07 ,15:09)احمد دغلس المزيد خسائر كبيرة تكبدها االقطاع السياحي في الأراضي الفلسطينية بفعل جدار الفصل العنصري والتفافه حول مدن الضفة بشكل عام ومدينة بيت لحم بشكل خاص، الأمر الذي أدى إلى إغلاق عشرات المصالح المعتمدة على السياحة والسياح الأجانب
مدينة بيت لحم التي تعد من المدن المهمة بالعالم لمكانتها الدينية، تعود هذه الايام مجددا للمضي قدما لتنشيط السياحة في المدينة من خلال برامج سياحية وطرق مبتكرة تجذب السياح للاستفادة من خدمات المحال التجارية من جهة وتأدية واجبهم الديني من جهة اخرى في كنسية المهد
انتشار الكثير من المحال التجارية واعطاء رخص جديدة للبائعي المتجولين امام ساحات المهد يؤكد بأن صناعتهم بدأت تستعيد عافيتها لتنهض تدريجيا بعد سنوات من التراجع اثر الممارسات الاسرائيلية الاخيرة
رغم المعيقات التي ما زالت تحل بالمحال التجارية وتراجع هذا العام التي قد تبدو الازمة الاقتصادي العالمية دأت تلقي بظلالها على مدينة بيت لحم
مصدر رزق وتتميز مدينة بيت لحم بصناعة الخشبيات والتحف وتصدرها خارج البلاد اضافة الى تصديرها الى باقي مدن الضفة الغربية واسرائيل
والتي تشكل هذه الصناعة مصدر رزق الكثيرين لاعالة اسرهم مع العلم ان اغلب الورش والمشاغل مملوكة لمواطنين مسيحيين في المدينة كما يضيف بيتر اسكندر صاحب متجر لبيع المجسمات والتحف قرب كنيسة المهد
ويضيف اسكندر في حديث "لبكرا"ن هذه الحرفة ورثاها عن اجداده الذين عملوا بها لسنوات عدة وكانت مصدر رزقهم الى ان انا استلمتها عنهم والتي تشكل بالنسبة لي مصدر رزق ايضا وانا ساقوم بتوريثها لابنائي ايضا لانها مهنة تستحق المعاناة والعمل
ويكمل "ان محله مختص بالتحف الشرقية التي تعتمد بشكلها الاساسي على شجر الزيتون من 800 عام، اغلبية المقيمين في المدينة سواء مسلمين او مسيحين يعتمدوا بشكل اساسي عليه
واغلب القطع هي المعروضة هي شغل يدوي بشكل كامل وبعضها عن طريق ماكينة تقوم ببناء 50 بالمئة من القطعة
عدة انواع ويستذكر اسكندر "هناك عدة درجات للعمل فمثلا هناك درجة اولى
تكون واضحة عليه الدقة بحذفيرها يكون الوجه جميل والتخليص ايضا جميل وعمل مرتب
وهناك ايضا لنفس القطعة عمل نظيف لكنه اقل درجة
اضافة الى هناك درجة ثالثة لنفس القطعة لكنها غير دقيقة ويشكل فرقا كبيرا بالسعر وبالجودة
واهم شيئ في صناعة خشب الزيتون ان يتم تجفيف الخشب لمدة عامين او ثلاث لكن للاسف هناك مشاغل لا تعتمد هذه الطريقة
التي تكون واضحة بنوعية القطع المنتجة وهذا يشكل مشاكل مع السواح
غلاء الاسعار وعن ابرز المشاكل التي تواجه مثل هذه الصناعات قال"ان اهم المشاكل التي تواجهنا هي مشكلة التسعيرة العالية
وهذه العملية تجعل الصنف سعره غالي على المستهلك وبوقت الاقتصاد العالمي سيء مما يؤدي ركود في بيع الخشب مما يؤدي لنتيجة سيئة لاصحاب المصانع"
ويضيف ان الكثير من المشاكل التي تواجهنا فيما يتعلق بهذه المشكلة ان هناك بعض المحال التجارية تبيع القطع باربع اضعاف السعر الطبيعي وبعضها ست اضعاف
مما يؤثر على ان هذه القطع لا يستطيع اي شخص شراءها
الذي يؤثر بالنهاية على المصنع نفسه لانه لن يجد احدا يشتري انتاجه
معيقات العمل ويعلق اسكندر"نعاني منذ سنوات لانه السواح القادمين الى المدينة ميسطر عليهم من مكاتب السياحة ونحن في مرحلة ضياع ولا احد ينظر لمتاجرنا واصبحنا نعتاش على المعارف التي تستقطب السواح
وفي ظل هذا اصبحت الحياة صعبة"
وتطرق بقوله ان العام الماضي كان افضل بكثير من العام الحالي وتوقعنا ان يكون هذا العام افضل لكن للاسف هذا العام نسبة البيع اقل 50% من العام الماضي"
ولا يعتقد ان زيارة البابا اثرت للاسوء بقوله " لا اعتقد ان زيارة البابا للاارضي الفلسطينية اثرت سلبا لكن هناك مقولات تتحدث ان دائما زيارة البابا لكل بلد "الدنيا تخرب" لكن لا يوجد تأثير"
"هناك عدة عوامل اهمها الاقتصاد العالمي الذي اثر على كل الناس رغم انها تملك نقودا لكن اصبحت تفكر كيف يصرف هذه النقود قبل ان يتشري اي شيء واصبح يميز بين الضروري والثانوي واصبحت عملية توفير من قبل الناس"
البائعة المتجولون وتأتي أهمية الصناعات السياحية في مدينة بيت لحم في كونها توفر تشغيلاً ذاتيا لأسر كثيرة، خاصة في مجال الحرف اليدوية واستغلال بعض المواد الموجودة واضافة لها يشكل البائعة المتجولون الذين يأخذون من ساحة المهد مقر لها مصدرا هاما لبيع الكوفية الفلسطينية وغيرها والاكسسوارات
خضر قواسمي من مدينة الخليل الذي يعمل في عمله كبائع متجول في ساحة المهد يبيع اكسسوارات عديدة تحدث لمراسل بكرا حول مهنته هذا "انا اعمل في المدينة منذ عشرين عاما
ابيع كوفيات فلسطينية واردنية وغيرها التي قد تجذب السائح وبشكل معقول واغلبها اشتريها من مصانع في الخليل اضافة الى بيع طواقي للنساء بشكلها الغريب التي ابيع يوميا منها اكثر من 20 طاقية لكن مؤخرا اصبح الوضع الاقتصادي صعب جدا حتى مع السواح انفسهم"
ويضيف " ان هذا العام الوضع ليس كغيره كباقي السنوات، لي عشرين عاما اعمل في هذا المجال السنة الحالية اصعب سنة تمر بالنسبة لي، وحصولي على رخصة من وزارة السياحة قبل ثلاث اعوام سهل علي الحركة اكثر في ساحة المهد وساحة مركز السلام
سعادة السائحين ويرى البعض من السائحين هذا العام انهم جاءو لمدينة بيت لحم بهدف السياحة والحجيج كون المدينة وكنسية المهد فتقول السائحة الفرنسية من اصول مغربية صوفيا مارك خلال لقاءها مراسل بكرا " ان مدينة بيت لحم رائعة ولم اتوقع انها بغاية الجمال وزرنا مدينة القدس ايضا كانت رائعة واناس فيها طيبين كثيرا اتمنى زيارة المنطقة مرة اخرى في المستقبل" ويرى صديقها الالماني فيليب هاينكس في حديثه لبكرا" ان فلسطين بشكلها العام رائعة وهذه المرة الرابعة التي ازور فيها بيت لحم، واني غاضب جدا لرؤية الجدار يلف المدينة ويجب على اسرائيل ازالته لان الشعب الفلسطيني لا يستحق ذلك"
يُذكر أن تراجع الوضع السياحي لمدينة بيت لحم خلال السنوات الأخيرة أدى إلى إغلاق كثير من الفنادق والمطاعم والمؤسسات السياحية
والمتاجر العاملة بصناعة التحف بسبب الاغلاقات الاسرائيلية وعدم حصولها على المواد الخام التي كانت تأتيهم من اسرائيل تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس تصوير: احمد دغلس