المديرة العامة عضو مميز
الجنس : المشاركات : 212 نقاط التميز : 174 تاريخ التسجيل : 22/01/2010
| موضوع: «ܔܔ» أطفال الشوارع.. «ܔܔ» الأربعاء 10 فبراير - 15:53 | |
| أطفال الشوارع
يشهد العالم الآن مشكلة كبيرة ذات عواقب مأساوية لا يمكن التكهن بمخاطرها فهناك ملايين من أطفال الشوارع يعيشون منعزلين ومتشردين يعانون من سوء التغذية مند ولادتهم يفتقدون العطف و التعلم و المساعدة، أطفال يعيشون على السرقة والتسول والعنف،أطفال يندمجون في عصابات لبينوا لأنفسهم أسر تمنحهم شعورا غير حقيقي بالأمان داخل تركيب أسرى لم يعهدوه من قبل،أطفال يستغلهم الغير بلا حرج ويسيئون معاملتهم بجنون وحتى يقتلون،أطفال يعمل العالم على تناسيهم أو تجاهلهم ،أطفال يرون في الكبار أعداء لهم ،أطفال لايبتسم لهم احده لا يدللهم أو يحميهم أو يخفف ألا مهم احد،هم الدين سيمحون رجال و نساء المستقبل.
أطفال الشوارع هم الدين يعتبرون من ضمن الطفولة المحرومة وهي الطفولة التي لايستطيع المجتمع بشكل عام تلبية حاجياته، الأساسية سواء المادية مثل الغداء والملبس والمأوى أو حاجيات التفتح العقلي مثل التعليم وما إلى دلك من دفئ حنان وما يمكن اعتباره حاجيات ضرورية للطفا فمع إمكانية عدم تلبية هده الحاجيات يصبح الطفل محروما ويمكن أن نضف لهده التحديات بعض التحديات الأخرى فيما يتعلق بمعنى طفل الشارع فطفل الشارع هو الذي يقل عمره 18سنة أو بصفة عامة يتراوح عمره بين6و18 سنة ويقضى أيامه ولياليه في الشارع فانطلاقا من هدا التحديد لابد من التمييز بين الطفل المهمل وبين طفل الشارع،حتى وان كان الطفل المهمل قد ينتهي به الأمر إلى الشارع .فالأطفال المهملون يتم العثور عليهم مرميين في الشارع كرضع أو أطفال الدين في الغالب ما تركهم أمهاتهم في المستشفيات إذ يمكن القول أن طفل الشارع هو كل طفل يقل عمره عن 18 سنة ،مهمل من طرف أبويه أو من كافلة أومن ولي أمره،وبالتالي ليس له الرعاية الأسرية المناسبة ،أو الذي يعثر عليه متسولا أو يجمع أعقاب السجائر أو يقوم ببعض المهمات الصغيرة في الأسواق مثل بيع الأكياس البلاستيكية.
خصر المتسوقين أو مسح الاحدية، وبهذا يمكن تقدم بعض الإحصاءات و البيانات التي يمكن أخدها لبيان خطورة هده الظاهرة ومدى عواقبها لان طفل الشارع سيصبح شاب الشارع ثم رجل الشارع إلى أن يتحول إلى شخص منحرف، وان إحصائيات وزارة التخطيط والتوقعات الاقتصادية قدرت إن عدد الأطفال المتخلى عنهم في المغرب حوالي 400 ألف طفل وهدا قدر كبير،وهو فقط للمتخلى عنهم أما أطفال الشوارع فيقدرون بحوالي 240 ألف طفل في مختلف المدن و الأقاليم المغربية،وبعد ذكرنا لهده التعريفات يمكن استحضار المباشرة والغير المباشرة لتفشي هده الظاهرة. الأسباب الغير المباشرة يمكن اختصار هده الأسباب في النقط التالية: السبب الرئيسي و الأساسي هو الفقر الذي تنتج عنه مجموعة من المعيقات التي تصبح خطيرة جدا فظروف السكن القاسية ،
الماء والكهرباء والواد الحار والنوافذ أحيانا، الأمر الذي يدفع الأطفال إلى الشارع، ومن بين الأسباب كذلك بروز ظاهرة أطفال الشوارع من خلال تفكك الأسر، فهذا في رآيي سبب مهم جدا ، فهو يأتي في بعض الحالات في الدرجة الأولى حتى قبل الفقر بسبب الهجرة أو الافتراق أو وفاة أحد الوالي أو كليهما أو عندما يكون هناك بصدفة خاصة،
والصراعات كذلك داخل الأسرة وانتشار بعض الأمراض داخلها، وبصفة خاصة انتشار بعض أشكال الانحراف فيمكن أن نتصور إذا كالأب مثلا مدمنا على الخمر أو المخدرات نوع المشاكل التي يمكن أن تنجم عن تعامله مع زوجته ، ومع مصروف المنزل، وممارسة العدوانية مع أطفاله التي يمكن لها أن تنتج هذه الظاهرة، فالقسوة المفرطة تجاه الأطفال وضربهم وتعذيبهم قد يؤدي إلى هروبهم من الأسرة والمنزل، ليستوطنوا الشارع ، ومن الأسباب كذلك الطلاق وضعف الوازع الروحي وتفسح القيم، فهذا السبب يمكن عدة في هذا الإطار ولا يمكن أننسى أيضا الدور السلبي الذي يمكن أن تلعبه جميع الأطفال الذي هو في سن التمرس أو يسبب فشلهم وتكرارهم للأقسام يطردون دون وجود بداخل فهذه أيضا من الأسباب التي تزيد في استفحال هذه الظاهرة
الأسباب المباشرة وإذا كانت تلك أسباب عامة وغير مباشرة للظاهرة فهناك أسباب مباشرة تؤدي بالأطفال إلى الارتماء في أحضان الشارع ومن بينها الصراع على مهنة الطفل ومد خوله الهزيل ، فمادام هناك فقر، وحاجة للأسرة في تشغيل أبنائها ، فإنه كثيرا ما يحدث صراع بين الأم والأب على طبيعة العمل الذي سيقوم به الابن ، وعلى من سيحصل على أجرة الاستفراد به حتى ولو كان هذا الأجر زهيد وهذا قد يدفع الطفل إلىالخروج إلى الشارع قرارا من صراع أبويه العبثي، وهناك كذلك العنف العائلي والطرد المباشر من الأسرة ، فيمكن أن تتصور على سبيل المثال، الأب الذي يتزوج بامرأة ثانية بعد وفاة الأم ، أو الأم التي تتزوج ثانية ، فلأن أحد هؤلاء قد يطرد أبناء الأخر لأسباب قد تكون في بعض الأحيان تافهة ، وهناك جانب آخر يمكن في الإغراءات الوهمية الموجودة في الشارع ،
وهذا أمر يجب أن نأخذ بعين الاعتبار على أساس أنه واحد يكمن في الإغراءات الوهمية المباشرة لحدوث هذه الظاهرة ، ولو أنها في الحقيقة إغراءات وهمية وما قد يشعره الأطفال من حرية، بحيث ليس هناك ما يقيدهم لا في مواقيت الأكل ولا في مواقيت النوم، ويكون بإمكانهم التحرك في جميع الاتجاهات وكما يطيب لهم، ويقومون بأشياء مثل التدخين مما لا يسمح به في المنزل ، وقد يتناولون المخدرات وقد يغامرون بالسفر ، الهروب كذلك من المدرسة والاحتفاظ بنقودهم التي حصلوا عليها إما بالسرقة أو القيام ببعض الأعمال ، وكما ذكرنا فالمطلوب هو أن ننظر إلى هذه الأسباب نظرة شمولية متكاملة ، لأنه حسب بعض الدراسات التي أنجزت في هذا الباب فإن نسبة كبيرة منهم تتعاطى التسول بجميع أشكاله لأنه حسب دراسة ميدانية حول هؤلاء الأطفال فإن عينة من 711 طفل قدرت بنسبة %18 ، وأما فيما يخص مسح الأحذية وبيع الأكياس احتلت المرتبة الثانية بنسبة%15 في حين ذكر حوالي %13 من هؤلاء المستجوبين الصغار بأنهم يمارسون بالأساس غسل السيارات ، كما احتلت السرقة المرتبة الخامسة من انشغالات أطفال الشوارع بنسبة % 6 وبهذا يتعين تكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة وإيجاد الحلول الملائمة.وفيما يخص هده الحلول للقضاء على هده الظاهرة الخطيرة التي تشكل مدخلا بالانحراف وخطرا على المجتمع وعلى الأطفال أنفسهم وهناك حلول مستعجلة ومن بينها البحت الجدي لإيجاد آليات لإعادة الأطفال إلى أسرهم فهده مسالة ضرورية وأساسية لإدماجهم مجددا في أسرهم أننا نعتقد أن أحسن مكان يمكن ان يعيش فيه الطفل ويتربى ويترعرع بشكل طبيعي هو أحضان أمه وأبيه وأسرته وتبقى المراكز والمؤسسات الخيرية في حالة اليتامى والأطفال المهملين ولابد من إنشاء مؤسسات خاصة لرعاية الأطفال المشردين ومن الضروري تشجيع المجتمعات المهتمة بالموضوع لدلك من اللازم تشجيع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة للقيام بدورها على الوجه الأمثل والبحث في آليات لإعادة إدماج الأطفال في الحياة الدراسية و في التأهيل المهني الملائم ومن الضروري تشجيع إجراء دراسات وبحوث وضيفيه وتشخيصية تدخيلية لهذه الظاهرة ولكن قبل هذا وذاك ينبغي الاعتراف بوجود ظاهرة أطفال الشوارع وبخطورتها على الأطفال والمجتمع ولتفعيلي ذلك الحلول نقترح مجموعة من التدابير العملية نلخصها فيما يلي .
ضرورة إشراك الجهات الحكومية للجمعيات على القيام بدراسة لتقييم شامل ودقيق لوضع أطفال الشوارع وعلى الجهات الرسمية كذلك أن تقيم الإطار القانوني الذي تستطيع فيه المنظمات الغير الحكومية أن تباشر نشاطها وأن تجمع البيانات وأن تنشرها وينبغي عند الحاجة سرية المعلومات .
المتاحة للمنظمات الحكومية كما ينبغي بدل الجهود وتسهيل وتعزيز التعامل مع السلطات المحلية والمنظمات الوطنية والجمعيات وعليها أن تعمل على مساعدة العاملين الميدانيين والمساعدين الاجتماعيين في تقديم الرعاية الأساسية أو المأوى والتدريب المهني والعمل في اتجاه إعادة الأطفال إلى أسرهم ومساعدة هذه الأسر للقضاء على أسباب التفكك والعوز وغيرها مما يكون وراء الدفع بالأبناء إلى التسكع في الشوارع وعلى الجمعيات أن تعمل في اتجاه تعميق الوعي بأن أطفال الشوارع ليسوا محترفين ولكنهم مرشحين للانحراف إذ لم تلبي حاجاتهم وأن تكثف من حملات التحسس بالندوات وبرامج إذاعية والتلفزية لوضعية الطفولة الصعبة وبغيرهم من الفئات الأشد الحاجة إلى المساعدة المساهمة في برامج محو الأمية لصغار وإعادة برامج تعليمية لمن فاتهو التمدرس أو انقطعوا مبكرا والمساهمة في برامج التأهيل المهني.
خاصة في الأحياء الهامشية حيث السكن غير المرخص و العشوائي والتي أصبحت تشكل بؤرا وأحزمة تميدا بالمدن الكبرى مثل الدار البيضاء،ومراكش، وفاس ومكناس و الرباط... و التي أصبحت تخنق هذه المدن، يمكن نتصور ظروف الحياة داخل هده الأحياء وداخل مساكنها، حيث انعدام.
وخلاصة القول إن ظاهرة أطفال الشوارع هي ظاهرة تعرف انتشارا كبيرا على مستوى المغرب و دلك نتيجة لعدة أسباب مما يدعو المجتمع إلى إقامة مؤسسات وجمعيات تحمي هؤلاء الأطفال الدين هم في سن الزهور من الضياع و الانحراف الذي يؤدي إلى نشوء عدة مشاكل اجتماعية خطيرة تهدد طفولتهم أولا والمجتمع المغربي ثانية. | |
|
الكسول مشرف منتدى الخواطر والقصيدة الحرة
الجنس : المشاركات : 871 نقاط التميز : 597 تاريخ التسجيل : 12/12/2009
| موضوع: رد: «ܔܔ» أطفال الشوارع.. «ܔܔ» الأربعاء 10 فبراير - 21:21 | |
| يعطيك الصحة
بارك الله فيك | |
|
العميل007 عضو أساسي
الجنس : المشاركات : 6271 نقاط التميز : 5308 تاريخ التسجيل : 08/05/2009
| موضوع: رد: «ܔܔ» أطفال الشوارع.. «ܔܔ» الأربعاء 10 فبراير - 22:03 | |
| | |
|