القيصر عضو أساسي
الجنس : المشاركات : 1569 نقاط التميز : 928 تاريخ التسجيل : 28/10/2009
| موضوع: دور و أهمية التغذية. الأحد 7 فبراير - 22:37 | |
| ما هو دور التغذية؟
تنتقل الآثار المدمرة لسوء التغذية من جيل إلى الجيل الذي يليه تماماً كما تنتقل فوائد التغذية الجيدة عبر الأجيال. وإن توفير بداية تغذوية قوية للطفل لها أثر يدوم طوال الحياة على نموه الجسدي والعقلي والاجتماعي. ويعمل سوء التغذية على إضعاف جهاز المناعة في الجسم، مما يجعل الطفل عرضة للأمراض، ويزيد شدة مرضه ويُعيق تعافيه وشفاءَه. والطفل المريض بدوره سُرعان ما يُصاب بسوء التغذية. وباستطاعة كل من الرضاعة الطبيعية والأغذية التكميلية المغذية، الملائمتين لعمر الطفل، إلى جانب توفير الرعاية الصحيةالملائمة له، أن تكسر هذه الدائرة المفرغة. سوء تغذية الأمهات: يبدأ المستقبل التغذوي للطفل قبل الحمل، ويرتبط بالوضع التغذوي للأم قبل حملها به. ومن المحتمل أن تلد الأم المصابة بسوء التغذية المزمن رضيعاً يعاني من نقص الوزن عند الولادة، قد ينمو متقزِّماً كطفل وقد يُسهم هو الآخر بدوره في ولادة رضيع يعاني من سوء التغذية. أما المرأة الجيدة التغذية، التي تجاوز عمرها 18 عاماً، فلديها فرصة أكبر بكثير في المحافظة على الحمل، ولدى طفلها فرصة أكبر كذلك في النمو بصحة عفيّة. وإن القضاء على سوء التغذية لدى الأمهات يمكن أن يقلّل، بمقدار الثلث تقريباً، حدوث الإعاقات لدى أطفالهن الرّضع. ومن المهم أيضاً أن تتناول الأمهات الحوامل مجموعة متنوعة من الأغذية، وأن تتناول المغذيات الدقيقة الأساسية، وأن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة. السنوات الثلاث الأولى: تغذية الرُّضع وصغار الأطفال تعتبر الفترةُ منذ بداية الحمل وحتى إتمام السنة الثالثة من عمر الطفل فترة نمو سريع، وتمثّل فرصة فريدة لتزويد الطفل بأساس تغذوي مناعيٍّ قوي. فهي الفترة التي تتشكّل فيها أجهزة جسم الطفل وأنسجته ودمه ودماغه وعظامه، كما تتشكّل خلالها إمكاناته الفكرية والجسدية. فإذا كان الطفل يعاني من سوء التغذية خلال هذه السنوات المبكرة من الحياة، فإن الكثير من الضرر الذي يلحق به لا يمكن جبره أو استدراكه. وإن الحل يكمن في الوقاية منه. فلو أن كل طفل أُرضِعَ رضاعة طبيعية خالصةً لمدة ستة أشهر، لكان من الممكن إنقاذ حياة حوالي (1.3) مليون طفل آخر سنوياً، وملايين الأطفال غيرهم سوف يستفيدون من ذلك، من حيث الصحة، والذكاء والإنتاجية. إن حليب الأم هو الغذاء الكامل – فهو يحتوي على كل المغذِّيات، والمُغذِّيات الدقيقة التي يحتاج إليها الرضيع لينمو نمواً طبيعياً خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة. والرضاعة الطبيعية هي التي تحفز جهاز المناعة عند الرضيع واستجابته إلى اللقاحات. ويحتوي حليب الأم على المئات من الخلايا والبروتينات والدهون والهرمونات والأنزيمات المعُزِّزة للصحة، فضلاً عن احتوائه على عوامل أُخرى لا تُوجد إلا في حليب الأم. وتتوافر للمواليد الجدد الذين يرضعون رضاعة طبيعية في الأشهر الأولى من حياتهم، فرصة في البقاء تفوق بستة أضعاف على الأقل الفرصة التي تسنح للمواليد الذين لا يتلقون هذه الرضاعة؛ وذلك لأن حليب الأم يحتوي على عوامل تحمي الأغشية المخاطية للقنوات المِعَدية المعوية والتنفسية، وعلى خلايا وعوامل مناعية تكافح بنشاط الالتهابات (والأخماج)، مما يقي الرّضّع من الأمراض الناجمة عن الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي العلوي (تقرير وضع الأطفال في العالم – 1998). ويمكن للرضاعة الطبيعية الخالصة أن تُخفض أيضاً فرصة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم الحاملة لهذا الفيروس إلى مولودها. ويجب أن يبدأ الطفل، بعد بلوغه ستة أشهر، بتناول الأغذية التكميلية الغنية بالمغذيات التي تزوّد جسمه بالمزيد من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات اللازمة لإشباع حاجات النمو لديه. المُغذِّيات الدقيقة الأساسية: إن الجرعات الصغيرة جداً من المعادن والفيتامينات والعناصر الكيميائية التي تساعد الجسم على أداء وظائفه الحيوية يمكن أن تُحدث أثراً مهماً يؤدي إلى الحياة أو الوفاة بالنسبة للأمهات والأطفال. والمغذيّات الدقيقة، ولا سيما الحديد وفيتامين (أ) واليود وحامض الفوليك تؤدي دوراً حيوياً في بقاء الأمهات على قيد الحياة أثناء الحمل والولادة، وفي نمو الطفل. فيتامين (أ) ضروري لقيام جهاز المناعة بوظيفته، ونقصه يسبّب العمى، ويجعل الأطفال عرضة لأمراض الطفولة الشائعة القاتلة: الحصبة، والإسهال، والملاريا وذات الرئة. إن زيادة نسبة تناول فيتامين (أ) لدى الأفراد الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين يمكن أن يخفّض عدد وفيات الطفولة، الناجمة عن هذه الأمراض، بنسبة 25 في المئة. ويُساعد فيتامين (أ) أيضاً على الوقاية من وفيات الأمهات، ويمكن أن يخفض نسبة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل. أما اليود فهو مُغذٍّ بالغ الأهمية في أداء الغدة الدرقية لوظيفتها أداءً سليماً، وهي الغدة التي تنظم النمو وعملية الأيض (الاستقلاب) في الجسم. ويعتبر نقص اليود السبب الرئيس، الذي يمكن الوقاية منه، لإعاقات التعلّم والتلف الدماغي، ولهذا النقص الأثر المدمِّر الأشد على دماغ الجنين في طور النمو والتكوين. وإن مِلءَ ملعقة شاي واحدة من اليود – يتم استهلاكها بكميات صغيرة جداً وعلى أساس منتظم طوال الحياة – يكفي للوقاية من الحالات المعروفة لدى الجميع بتعبير "الاضطرابات الناجمة عن نقص اليود". ويحتاج الجسم أيضاً إلى عنصر الحديد لصناعة الهيموجلوبين – وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم كافة – والعديد من الأنزيمات الضرورية للعضلات والدماغ وجهاز المناعة. وتزداد متطلبات الجسم من الحديد أثناء الطمّث والحمل والرضاعة الطبيعية وفترات النمو القوية. وتساعد جرعات التغذية التكميلية، المكوّنة من الحديد وحامض الفوليك، التي تُعطى أثناء الحمل في الوقاية من فقر الدم، الذي يزيد من خطر النزيف وتعفُّن الدم (الالتهاب البكتيري المستفحل) أثناء الولادة. وهو المسبّب ضمناً في نسبة 20 في المئة من وفيات الأمهات. ويحتاج الجسم إلى حامض الفوليك، وهو أحد مركبات فيتامين (ب)، في تكوين خلايا الدم الحمراء، وفي تطوير الخلايا العصبية للجنين وفي مراحل نموه المختلفة. **الغذاء الصحي هو الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمةلضمان صحة الجسم: يقصد بالغذاء المتوازن هو الغذاء الذي يحتويعلى جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم وبكميات مناسبة للاحتياجات اليومية ,,ولايوجد غذاء في الطبيعة يحتوي على جع ميالعناصر الغذائية,, لذا فإن عملية توازنالغذاء تعتمد على دمج مجموعة من الأغذية مع بعضها البعض لغرض تكميل النواقص فيقيمتها الغذائية. لتسهيل عملية اختيار الأغذية لتكوين وجبة متوازنة تم تقسيمالأغذية إلى 5 مجموعات رئيسية وهي الحبوب وبدائلها ، الخضراوات والفواكه ، اللحوموبدائلها ، الألبان وبدائلها ، مكملات الطاقة. وتتشابه نسبياً كل مجموعة فيما تحتويمن العناصر الغذائية . ويمكن استخدام أطعمة المجموعة الواحدة كبدائل لبعضها البعضحتى يمكن التنويع في الطعام قدر الإمكان وبما يتناسب مع أذواق الناس . إن الغذاءالصحي يساعد على الوقاية ليس فقط من أمراض القلب و السكري و السرطان و تصلبالشرايين بل أيضاًمن الكثير من الأمراض مثل الإمساك ، السمنة ، اضطرابات المعدة وتسوس الأسنان.
**نقص المغذيات الدقيقة بالطعام ( الحديد، اليود و فيتامين أ) يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية: إن نقص الحديد في النظام الغذائي يؤدي إلى فقر الدم ، و هي مشكلة صحية للطفل والبالغ على السواء. و قد يحدث ذلك نتيجة لعدم تناول الأغذية الغنية بالحديد، أو عدمامتصاص الحديد من الأمعاء ، أو ازدياد الحاجة إلى الحديد خلال فترات النمو عندالأطفال أو أثناء فترات الحيض أو الحمل عند النساء. و لتفادي هذه المشكلة ينبغي البدء في إضافة الأطعمة المكملة التي تحتوي على الحديد تدريجياً. -الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبد ، اللحوم الحمراء و الخضراوات ذاالأوراق الخضراء الداكنة. - تحسين امتصاص الحديد الموجود في الطعام المتناول عن طريق تناول الأطعمة الغنيةبفيتامين ( ج) لأنها تسهل امتصاص الحديد من مصادره.
نقص اليود في الغذاء مشكلة صحية بالغة الأهمية تؤدي إلى نقص وزن الجنين عند الولادة، و إلى تأخر النمو العقلي و الجسدي عند الأطفال. الحرص على تناول الأغذية الغنية بفيتامين (أ) كالحليب و البيض و الأسماك و الكبد والزبد و الخضراوات ذات الأوراق الداكنة و النباتات.
** اتباع القواعد الصحية عند إعداد الغذاء الصحي : *يجب أن يكون مطبخ إعدادالغذاء الصحي، نظيفاً بصورة دائمة، مع التخلص المستمر من أي مخلفات وفضلات،لاحتوائها على أعداد كبيرة من الميكروبات الضارة، التي تعرض الغذاء الصحي إلىالتلوث . * يجب غسل السكاكين، والأدوات، ومسطح العمل في المطبخ بالماءالساخن والصابون، عقب إعداد أي غذاء، وقبل البدء في إعداد غذاء آخر، لتفادي التلوثبالميكروبات الضارة إلى الغذاء الصحي، ويفضل في تنظيف مسطحات العمل بالمطبخ،استخدام فوط ورقية مناسبة، بدلاً من الفوط القماش التي تعمل على نقل التلوث، منمكان لآخر، مما يعرض الغذاء الصحي في هذا المطبخ إلى التلوث، لذلك يجب عند استخدامفوط القماش، ان يتم غسلها جيداً وبصورة دائمة بالماء الساخن والصابون مع تطهيرهابمحلول كلور مخفف، وأن يتم ذلك قبل كل استخدام لها في تنظيف مسطحات العمل بالمطبخ . * يجب أن تكون لوحة التقطيع المستخدمة في إعداد الغذاء الصحي، ناعمة سواءكانت خشباً أو ( بلاستيك )، وأن تكون خالية من الشقوق ليسهل تنظيفها، مع تفادياستخدام نوعيات لوحة التقطيع المصنعة من مواد مسامية لينة القوام، ويجب أن تغسللوحة التقطيع بالماء الساخن والصابون، ثم استخدام فرشاة تنظيف مناسبة، لإزالة بقاياالطعام من عليها، ثم تطهر بشطفها بمحلول كلور مخفف، يتكون من ملعقة صغيرة من الكلورفي لتر ماء . * يجب التأكد من تمام نظافة أي جهاز،أو آلة قبل استخدامها فيإعداد الغذاء الصحي، حتى لو كانت مجرد فتاة للعلب، فمن النادر أن يتم تنظيف فتاةالعلب، التي تصبح – في هذه الحالة- مصدراً لتلوث الغذاء الصحي سواء ببعض الرقائقوالبرادة المعدنية التي تتجمع على الفتاحة عند عدم تنظيفها، أو بالتلوث الميكروبيالضار، وارتباطا بضرورة تنظيف فتاحة العلب، فإن قمة العلب ذاتها ( أو أي عبوةغذائية)، يجب تنظيفها جيداً قبل فتحها، لحماية الغذاء المتواجد بها من التلوث . *يجب التخلص من أي أطباق أو أكواب مشروخة، لأن غسلها جيداً لن يخلصها منالبكتيريا التي سوف تتراكم وتتجمع في شروخها، فتصبح مصدر تلوث لأي غذاء صحي يقدمفيها . *يجب تناول الأغذية دائماً في أطباق نظيفة تم غسلها جيداً، مع عدماستخدام نفس الطبق، أو الوعاء الذي كانت فيه هذه الأغذية الخام، أو النيئة قبلإعدادها،أو قبل طبخها، لتفادي انتقال ما كان بها من بكتيريا، إلى الأغذية بعدإعدادها وطبخها . *تجنب تغطية الطعام دائماً، لحمايته من التراب، ومنالذبابات والحشرات، وهي وسائل خطيرة لنقل الميكروبات الضارة إلى الأغذية. فالبكتيريا تتواجد محملة على جزيئات الأتربة، وعندما يترسب التراب على أي طعاممكشوف، ينقل إليه ما يحمله من بكتيريا ضارة. كما أن الذباب والحشرات، وأي قاذورات،تكون حاملة أيضاً للبكتيريا الضارة الملوثة للأغذية.
| |
|
العميل007 عضو أساسي
الجنس : المشاركات : 6271 نقاط التميز : 5308 تاريخ التسجيل : 08/05/2009
| موضوع: رد: دور و أهمية التغذية. الإثنين 8 فبراير - 13:07 | |
| | |
|