كشف خبير أعشاب نيجيري عن مجموعة من الأدوية الطبيعية، والتي زعم أنها قادرة على شفاء أكثر الأمراض تهديدا وفتكا بالإنسان، كالإيدز مثلا، من خلال مزجه لعدد من المواد والأعشاب الطبيعية، بطرق توارثها عن أجداده.
ويعتبر بابا شكري، أحد أشهر المعالجين بالأدوية الطبيعية في نيجيريا، حيث يقصده الناس طلبا لعلاج أمراض، استعصى على الطب العلمي الحديث علاجها.
حيث يتوجه المرضى النيجيريون وعائلاتهم إلى هذا النوع من المعالجين عادة، لمواجهة أمراض أثبت الطب أنها غير قابلة للعلاج، مثل الإيدز، حيث تعد نيجيريا ثاني أكبر بلد تنتشر فيه حالات هذا المرض، وهو ما شجع على رواج هذا النوع من العلاجات.
وبالرغم من عدم وجود أي إثبات علمي لفاعلية أدوية شكري وأمثاله من المعالجين، إلا أن ضيق حال النيجيريين يدفعهم إلى تجربة طرق علاج منخفضة التكاليف نسبيا، كتلك التي يقدمها هذا المعالج التقليدي.
كما ونقلت شبكة "سي آن أن" الاخبارية عن شكري، الذي تعلم مزج الأعشاب الطبيعية من جده، قوله "إن الناس يثقون بي، لأنهم يعرفون أن أدويتي فعالة."
وقد نجح هذا النوع من العلاج في شد انتباه بعض المعاهد الطبية، التي ترى في هذه الأدوية بداية محتملة لتطوير أدوية أو مضادات لبعض الأمراض.
وصرح الدكتور يمي كيونل، من معهد نيجيريا لبحوث وتطوير الأدوية، "هؤلاء المعالجون قادرون على الانضمام إلى حربنا ضد الإيدز، وهم يعملون مع أنواع عديدة من النباتات، وقد تكون إحداها منطلقا لتطوير أدوية أخرى قادرة على علاج الأمراض."
وقد أنشئ معهد نيجيريا لبحوث وتطوير الأدوية، مركزا لاختبار المئات من الأعشاب الطبيعية والنباتات، التي يقدمها المعالجون لمرضى الإيدز، كما يدرسون أنواع علاج مختلفة لأمراض السكري والسل والملاريا.
وقال الدكتور يوفورد إينيانغ، مدير المركز، "قمنا حتى الآن باختبار أكثر من 100 نوع من الأعشاب المخصصة لعلاج الإيدز، ووجدنا أن 12 منها عملت كمضادات حيوية لفيروس الإيدز."
وتوقع إينيانغ، أن تصل قيمة سوق الأدوية الطبيعية إلى حوالي 5 بلايين دولار، إذا ما أثبتت أي من هذه الأدوية فعاليتها.
ويأمل الأطباء أن تكون خبرة شكري وعائلته في هذا المجال، بداية لاكتشاف أعشاب مضادة للأمراض المستعصية، التي راح ضحيتها الملايين.
موفقين