جديد هوندا «ايكو سيستم» التقنية الخضراء

هوندا انسايت
</SPAN>تطوير المواصفات التقنية مع عصر النفقات، اي صنع سيارة مريحة واقتصادية في آن، هذه هي سياسة «هوندا» الجديدة، و«هوندا انسايت» هي المولود الجديد لهذه السياسة، وهي تراعي الاعتبارات البيئية وتستهلك مقداراً متواضعاً من الوقود. ماذا نعرف عنها؟</SPAN></STRONG></SPAN>

</SPAN>

«هوندا انسايت» اطلقت في معرض جنيف الاخير وهي تعمل بمحركين، احدهما محرك بنزين سعة 1.3 ليتر مدعوم بنظام خاص للصمامات، والثاني يعمل بالكهرباء. واهم ما في هذا الموديل انه يعمل بنظام «ايكو اسست سيستم» الذي يقلل من استهلاك الوقود. ولوحة القيادة فيها ذات ألوان تتبدل وفق وضعية التشغيل، اذ يتغير لونها الى الاخضر في حال القيادة الصديقة للبيئة، فالى الازرق المخضر عند القيادة بشكل مقبول، فالى الازرق عند القيادة بصورة غير اقتصادية او اقل اقتصاداً من المطلوب.
ويبلغ معدل استهلاك السيارة 4.4 ليتر لكل مئة كيلومتر فيما تصل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الى 101 غرام لكل كيلومتر. وقد عرضت «هوندا»» النموذج الاختباري للسيارة «سي. ار. زد» الرياضية الهجين في معرض جنيف ايضاً، وهذا النموذج جرى انتاجه على اساس نموذج «2+2» الرياضي ليقدم، كما تقول الشركة، «شيئاً جديداً تماما لسوق السيارات الهجين».
وفي دراسة لخبراء السيارات، وابرزهم خبراء الوكالة الاميركية لحماية البيئة، تبين ان سيارة «هوندا انسايت» تأتي على رأس قائمة السيارات الاكثر توفيرا للوقود من طرازات العام الحالي من السيارات العادية، والمتعددة الاغراض، والشاحنات الخفيفة (بيك آب)، وسيارات الفان. واستناداً الى الاحصاءات والمعلومات التي جمعها الخبراء خلال الاشهر الاخيرة، يتضح ان سيارة «هوندا انسايت» ذات المقعدين سجلت ارقاما قياسية في هذا المضمار، كونها مركبة هجينا في المرتبة الاولى- اي انها تعمل بمحرك كهربائي يستمد قوته من البطارية والمحرك العادي معا- ولانها، في المرتبة الثانية، سيارة خفيفة الهيكل وصغيرة الحجم، اضافة الى التحسينات الجذرية التي ادخلتها الشركة على سلسلة الدفع ابتداء من المحرك وانتهاء بالعجلات. لذلك كله استطاعت هذه المركبة الصغيرة ان تقطع اثناء التجارب، مسافة 66 ميلا (110 كيلومترات) في الغالون الواحد من البنزين على الطرقات السريعة و60 ميلاً (100 كيلومتر) داخل المدن لدى تجهيزها بناقل حركة يدوي.
والوحدة الكهربائية تستخدم اساسا لتوفير قوة اضافية خلال التسارع، واعادة توجيه التيار من طاقة المكابح الى البطاريات للاستخدام لاحقاً، وسوف تكون آلية الايقاف والتشغيل الاوتوماتيكية جزءا قياسيا في كل الطرازات ومن شأنها الحد من استهلاك محرك البنزين عند الاشارات المرورية بما يخلف وفرا في الوقود. لكن يمكن ايضا فصل محرك البنزين في حال السرعة بما يسمح بالهبوط على منحدرات الطرق.
ومن خلال مراجعة التجارب التي خضعت لها حتى الآن السيارة الهجين يمكن القول ان المحركين يمكن ان يعملا معاً كما يمكن ان ينفصل احدهما عن الآخر. واستهلاك الكهرباء في مراحل السير الاولى يتراجع تدريجياً في الوقت الذي يتحول محرك البنزين الى مولد للطاقة يعيد تعبئة البطاريات، واذا ما توقفت السيارة عند شارة كهربائية فإن المحرك يصمت تلقائياً بفعل توقف عمل السلندرات الأربعة، الا في حالة واحدة هي ارتفاع حرارة المحرك، وفي هذه الحال ينشغل المحرك الكهربائي بعملية التبريد.
وقد دلت التجربة ايضاً على ان السيارة الهجين قادرة على الاحتفاظ بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة من دون عناء، لكن تجاوز السيارة الاخرى، خصوصا على الطرقات الجبلية يتطلب جهدا اضافيا من المحركين معاً، يمكن الاستدلال اليه من الضجيج الذي يواكب عملية التجاوز.</SPAN>