اوبل امبيرا 2011

المعلومات التي وزعت عنها ليست كثيرة حتى الآن، لكن النموذج الأول عرض في جنيف قبل أيام، بخمسة أبواب وأربعة مقاعد. إنها «أوبل أمبيرا» الكهربائية التي تعتبر أحد النماذج الجديدة التي تستخدم التكنولوجيا الخضراء وتعمل بالطاقة غير الملوّثة.
ويبدو جليا ان السعي نحو الحد من استهلاك المحروقات وتنقية الجو من الغازات المنبعثة والتركيز على تكنولوجيا جديدة، هي الصورة البارزة للمعروضات في جنيف، والكل يتباهى بعرض السيارات التي تنفث أقل كمية من ثاني أوكسيد الكربون، حتى ان المعرض ذاته قام بتخصيص جناح كامل للسيارات الصديقة للبيئة، ليس فقط ما يختص بتخفيض استهلاك المحروقات، بل ايضا ما يختص بتكنولوجيا الوقود البديل، كالسيارات المهجنة والسيارات الكهربائية. ومن بين المعروضات في جنيف 85 سيارة هي الاحدث على مستوى اوروبا والعالم، من بينها 15 سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، اذهلت العديد من الصحافيين، الذين لم يخفوا اعجابهم بهذا التحول الأخضر.
ويأتي تسارع الاهتمام بالسيارات الخضراء، على اثر اقرار الاتحاد الأوروبي في العام الماضي خطة تقضي بضرورة خفض انبعاث «الغازات المسببة للاحتباس الحراري» او «الغازات الدفيئة»، التي تنفثها السيارات، وتم تحديد معدل النفث المطلوب بـ130 غراماً من ثاني اوكسيد الكربون لكل كيلومتر واحد تقطعه السيارة، وسيتم تطبيق الخطة باتباع نهج تدريجي على مراحل مداها اربع سنوات، تبدأ في العام 2012 لتبلغ حد الالتزام الكامل في العام 2015، علما ان متوسط المعدل الاوروبي الحالي هو 158 غراما.
وبموجب القرار، سيتعين على مصانع السيارات تطوير تكنولوجيا صناعة السيارات والاذعان التام للقرار، او على الاقل المقاربة والتدرج، حتى الوصول الى التزام الحد المقرر، والا ستجد نفسها امام غرامات مالية.
في الوقت الحاضر، «تويوتا» هي الوحيدة القادرة على انتاج سيارة بنظام كامل التهجين، حيث يعمل المحرك الكهربائي «الدينمو» معاً مع محرك البنزين في دفع حركة السيارة.
وفي معرض جنيف، قامت شركة «جنرال موتورز»، الممثلة بشركة «آدم اوبل» للسيارات بعرض سيارتها «امبيرا» التي تعتمد في تزودها بالطاقة على بطارية «ليثيوم»، وهذه العربة هي الموديل الاوروبي بالنسبة الى «شيفروليه فولت»، والتي سوف تنزل الأسواق بدءاً من العام 2011، هذا ان قدر لـ«جنرال موتورز» ان تبقى على قيد الحياة حتى ذلك التاريخ.
نقول «اذا قدر» لأن صناعة السيارات في الولايات المتحدة بصورة خاصة تواجه حالياً أسوأ فترة ركود عرفتها منذ 35 أو حتى 50 عاماً.
يبقى أن نعرف أن «اوبل أمبيرا»، ولو أنها تعمل بالطاقة الكهربائية، تطل بشكل أكثر عدائية من «انسينيا» و«أسترا» الجديدة، وهي أقرب ما تكون الى «شفروليه فولت». استقلاليتها من الطاقة تصل الى 500 كيلومتر، وبطارياتها قابلة لاعادة التعبئة بواسطة محرك حراري صغير يستهلك كمية محدودة جداً من الوقود. ويقول الخبراء ان «أمبيرا» ستكون أول سيارة أوروبية قادرة على قطع بضع مئات من الكيلومترات بواسطة الكهرباء من دون توقف.