عندما تكون فلسطينياً..
سيكون لديك تدريب يومي على إخفاء دموعك
وابتلاع قطعة كبيرة من أمانيك التي غص بها واقعك
ووقف أمامها مشدوهاً..
فمن اين يأتي لك بمارد المصباح ليعيد إليك شجرة الزيتون
وطبق القش..
ورائحة البحر؟!
عندما تكون فلسطينياً..
لن تستطيع ان تتمادى بابتسامتك..
فخيالات الأقصى الأسير.. تحاصرك
ودم صلاح الدين الذي ينبض في شرايينك..
ويذكرك في كل مرة تحاول أن تبتسم بها
بأن ابتسامتك خيانة.. سيعاقبك عليها التاريخ!
عندما تكون فلسطينياً..
لن تستطيع أن تنفرد بأحلامك.. فهناك من يشاركك بها
بل يتربع على عرشها..
فإن كانت أحلام الآخرين..
مالٌ وسلطانٌ وزوجةٌ وأطفال..
فأحلامك..
قيلولة تحت شجرة البرتقال في حيفا..
وفنجان قهوة على ضفاف طبريا..
وصلاة ركعتين ودعاءٌ.. يعرج إلى السماء متتبعاً خطى الحبيب في معراجه من هناك