من أجمل المواضيع التي أحب قراءتها والتي تبعث فيّ روح الأمل
هي تلك التي تروي قصص نجاح ذوي الاحتياجات الخاصة
وتبرز لنا ارادتهم الفولاذية
وقدراتهم الرائعه
وطموحهم اللا محدود..
هؤلاء الابطال يعلموني دائما دروسا في الايمان والعزم والقوة..
لهذا أحب أن أشارككم ببعض هذه النماذج المتميزة
وألقي الضوء على انجازاتهم في هذه الزاوية التي آمل أن تعجبكم..
مع أطيب المنى
الدكتورة حياة خليل (34 عاما) - مديرة معهد النور
عندما فقدت الطالبة حياة نظرها وهي في الصف الخامس ابتدائي
لم تتوقف عن دراستها وتنعزل في البيت كما توقع البعض
لعدم وجود مدارس خاصة بالمكفوفين في قطر وقتها
انما واصلت دراستها في مدارس عادية
وكان سلاحها ايمانها بالله تعالى وعزيمتها القوية
ودعم الاهل المتواصل الذين زرعوا فيها الثقة بنفسها..
فشاركت في الصفوف العادية كباقي زميلاتها
وشجعتها اخواتها وسجلن لها الكتب الدراسية بصوتهن
على اشرطة كاسيت لتستمع اليها في البيت..
وتخرجت من الثانوية بتفوق وكانت من بين العشرة الاوائل في قطر
وحصلت على معدل 96%
وطبعا كان حلمها أن تلتحق بالجامعه فتعلمت لغة برايل خلال شهرين
وتفوقت في دراستها وتخرجت من جامعة قطر بتقدير امتياز
والأولى على دفعتها في بكالوريوس اللغة العربية
وتعينت معلمه في معهد النور للمكفوفين..
ولكن طموحها الدراسي لم يتوقف عن هذا الحد
فسافرت الى الولايات المتحدة لأمريكية برفقة شقيقها
وثابرت واجتهدت وسهرت ودرست ليلا نهارا
الى أن حصلت على الماجستير بتقدير امتياز من جامعة سانت جوزيف
ثم تابعت دراستها لغاية ان حصلت على الدكتوراه
بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، في تخصص القيادة التربوية
وفور عودتها الى قطر تم تعيينها مديرة معهد النور للمكفوفين
حياة تحمل شهادة الماجستير والدكتوراة
وأثبتت هذه الانسانة المعجزة أن لا عقبة ولا اعاقة
ممكن أن تقف امام الانسان الطموح وتمنعه من تحقيق حلمه
ما دام لديه ايمان بالله عز وجل
وثقة بنفسه وقدراته على الوصول الى الأمل المنشود..