• أولاً: فتوى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية:
عرض على هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد صباح يوم السبت 2 من صفر 1421هـ
الموافق 6/5/2000 الاستفتاء التالي:
1 - ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الحب والذي يسمى أيضاً بعيد العشاق؟
2 - ما حكم استغلال هذه المناسبة تجارياً في بيع البضائع من ملابس وأغراض وبطاقات ودفاتر تحمل شعار هذه المناسبة.
3 - ما حكم إهداء الورد والأزهار للناس بعضهم بعضا ذكورا وإناثاً أو فيما بين الذكور والاناث سواء بين الازواج او الاقارب او بين الرجل والمرأة الأجنبية التي لا تحل له؟
وقد أجابت اللجنة بالتالي:
لقد شرع الله تعالى للمسلمين عيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، لما روي عن انس رضي الله عنه انه قال: كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: (قد كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر ويوم الأضحى) رواه النسائي في صلاة العيدين رقم الحديث 1538
وقد سبق للجنة أن أفتت بجواز الاحتفال بالمناسبات القومية والوطنية التي يكون لها دور مهم في حياة الأمم والشعوب، أما الاحتفال بالمناسبات غير المشروعة في الإسلام فإنه لا يجوز شرعاً.
فإن كان العيد المسؤول عنه، وهو (عيد الحب) والذي يسمى بـ (عيد العشاق) أساسه ومصدره الاحتفال بعلاقات غير مشروعة بين الرجل والمرأة فإنه لا يجوز الاحتفال به مطلقاً. وأما إن كان أساسه ا+++اء علاقات مشروعة كالحب بين الآباء والابناء او الازواج او افراد الاسرة فإنه يجوز شرعاً توثيقاً لهذه الروابط التي كرمها الشرع.
وعليه فإذا كانت المناسبة، المحتفل بها مشروعة فإنه يجوز استغلال هذه المناسبة لبيع البضائع من ملابس وبطاقات وغيرها التي تحمل شعار هذه المناسبة ما لم يكن في هذا الشعار أمر غير مشروع كالصور المكشوفة العورة وغير ذلك ولا مانع من إهداء الورود في هذه المناسبة المشروعة دون اسراف او تشبه بغير المسلمين والله تعالى أعلم.
• ثانياً: فتوى اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء بهيئة كبار العلماء، والتي تحمل رقم (21203) بتاريخ 23/11/1420هـ، في ردها على سؤال يقول صاحبه: يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير بيوم الحب «فالنتيان داي». «day valentine». ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم:
الجواب:
بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمع سلف الأمة - أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما: عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حدث أو اي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الاسلام فعلها ولا اقرارها ولا اظهار الفرح بها ولا الاعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه، وإذا انضاف الى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا اثم الى اثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تشبه بقوم فهو منهم).
وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن اسباب سخط الله وعقوبته، كما يحرم على المسلم الاعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل أو شرب أو بيع او شراء او صناعة او هدية أو مراسلة او اعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الاثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جلا وعلا يقول: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان اتقوا الله إن الله شديد العقاب».
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لا سيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً، وعلى المسلم أن يلجأ الى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي الا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق.