السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعظم الناس حقاً على المرأة زوجها ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ، ولو أُمر أحدٌ
بالسجود لأحد لأُمِرَت المرأة أن تسجد لزوجها . - ولا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي
حق زوجها ،وأيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة بإذن الله تعالى .
- إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها – في غير
معصية لله تعالى – دخلت جنة ربها .
- أن تطيعه وهي راضية بذلك ، مسرورة في خدمته .
- أن لا تعصيه – في المعروف – فإن فعلت كانت آثمة ، ولا تصعد صلاتها فوق رأسها حتى ترجع .
- أن لا تنكر إحسانه ، فإن أكثر أهل النار من النساء لصفة لازمتهن ؛ يكفرن العشير ، لو أحسن
لها زوجها الدهر كله ثم رأت منه شيئاً قالت : ما رأيت منك خيراً قط .
- أن تطيعه إذا دعاها للفراش – ولو كانت على التنور ، أو على ظهر قتب ( أي بعير ) – فإن أبت
وبات زوجها غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ، أو حتى يرضى عنها .
- أن لا تهجر فراش زوجها ، ولا تعزله .
- أن لا تصوم نافلة إلا بإذنه ، لأجل وجوب حقه وطاعته ، فإن أبت وعصت وصامت فصيامها
جوع وعطش .
- أن لا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ، فلا يحل لها أن تُدْخِلَ بيته من يكره ، ولا يجوز لها أن
تدخل أحداً من غير محارمها كأبيها ، وأخيها ، وجدها ...
- أن لا تخرج من بيته إلا بإذنه ، فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء حتى ترجع .
- أن لا تسافر مسيرة يوم ، أو مسيرة ليلة ، أو مسيرة يوم وليلة إلا ومعها ذو محرم .
- أن تكفّ لسانها عنه ، فلا تؤذيه ، ولا تشتمه ، ولا تسبه ، ولا ترفع صوتها فوق صوته ،
ولا تعيّره ، ولا تذمّه ... فإن أبغض الناس عند الله الفاحش البذيء ، والله عز وجل لا ينظر
إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه .
- ومن آذت زوجها تدعو عليها زوجته من الحور العين قائلة : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو
عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا .
- أن تظهر الثناء عليه ، والشكر له ، وتدافع عنه ، وتسمعه ما يطيب قلبه من الكلام وما
يسعده ويفرحه .
- أن تتزيّن وتتجمل له ما استطاعت ، فلا يشم منها إلا رائحة طيبة زكية ، وتلبس له
أجمل الثياب ، وما يحب هو ، وتتطيّب ، فإذا نظر إليها أسرّته ، وأفرحته .
- أن تنظّف مواطن الاستمتاع ، فلا يرى منها زوجها منظراً قبيحاً ؛ كطول الأظافر ، بل تقص
أظافرها ، وتنظف أسنانها ، ولا تأكل – في حضرته – طعاماً رائحته كريهة ، وعليها بسنن الفطرة
التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بها ؛ كنتف الإبط ، وحلق العانة ، واستعمال السواك ،
وقص الأظافر ، واستعمال الطيب .
- أن تترك المطالبة بما وراء الحاجة ، حتى لا تهلك زوجها بالديون ، وربما تجبره على الحرام ،
فيأخذ القرض تلو القرض حتى يغرق في الديون ، فتتغير حاله ، ويكثر همّه ، وربما كره الزوجة ،
وربما تفتح الزوجة على نفسها باباً من المتاعب لا يُغلق إلا في المحاكم الشرعية .
- أن تعين زوجها على الدهر ، ولا تكون عوناً عليه ، فتذكره بالكسب الحلال ، وأن لا يطعمها
وأبناءها طعاماً حراماً أو فيه شبهة ، وتعظه بأسلوب حسن فتقول كما قالت تلك المرأة لزوجها :
ياك وكسب الحرام ، فإنا نصبر على الجوع والضر ، ولا نصبر على النار .
- أن لا تخونه في أي شيء ، فإن غاب عنها حفظته في ماله ونفسها وعرضها وأسرار بيتها .
وأن تكون لازمة لبيتها ، لا يكثر خروجها ، قليلة الكلام لجيرانها ، لا تتعرف إلى صديق بعلها ،
وتقدم حقّ زوجها على حق نفسها وحق سائر أقاربها .
- أن لا تتفاخر على زوجها بجمالها ، أو لمالها ، أو لمنصب أحد أقاربها ...
- أن تقوم بخدمته وخدمة من في البيت محتسبة ترجو بذلك الثواب من الله تعالى .
- أن لا تحد عليه إذا مات عنها أكثر من أربعة أشهر وعشراً ، وتتجنب الطيب والزينة في
هذه المدة ، ويلزمها لزوم مسكن النكاح إلى آخر العدة ، وليس لها الانتقال إلى أهلها ،
ولا الخروج إلا لضرورة .
وصلى الله وسلم وبارك على النبي المبارك وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.