في فترات الإستراحة تجلس العاملات للريوق وهن يتحدثن بما يجول بخواطرهن من آلام و أفكار و طرف ، اليوم كان النقاش حول كذب الرجال فبعد أن عرضت إحداهن قصة سمعتها من أختها بدأ الهجوم على الرجال
فتلك تقول لا أمان لهم
وهذه تعقب الكذب ديدنهم ، كلهم كذابون
وتشير أخرى أن الرجال لا يرون في الكذب على نسائهم ذنبا ، بل هو حلال
و تروي صاحبتها قصة صديقتها العزيزة التي تعتقد أن زوجها لا يعلى عليه و أنه يحبها حبا جما فيما رأته هي مرات مع فلبينية في المجمعات وعلمت بخطبته لإحدى قريباتها التي رفضته قائلة أن لا شيئ في زوجتك يدعوك للزواج بأخرى
ويتفقن معا أن لا تأمني أي رجل مهما كرر على مسامعك كلمات الحب و الهوى
لا تكذبيه ولكن لا تستبعدي أن يقول نفس الكلمات لإمرأة أخرى قد يتعرف عليها من بعيد أو قريب
أخواتي بنات حواء : هل تحملن نفس هذه الأفكار عن الرجال ؟
أخوتي أبناء آدم : هل ما يقال عنكم صحيح ؟ أم هو من بنات أفكار النساء ؟ وما الذي دعاهن لهذا الإعتقاد ؟
وبعد هذا وتلك : متى يمكن لحواء أن تثق بآدم ؟ وكيف لآدم أن يشعر حواء بالأمان ؟
(( إن الذي يريد أن يضفي على حياته الزوجية عنصرا ثابتا ، لا يتغير مع مرور الزمان ، فلينظر إلى زوجته على أنها أمانة الله بيده ، ومخلوقة لله ، وليعلم بأن أشد المدافعين عنها هو ربها الذي خلقها و أحسن خلقها ))