مفهوم الاسرة في الاسلام
تبدأ الاسرة في الاسلام
اول ما تبدأ به بدلك الرباط المقدس الذي يربط بين رجل وامرأة عن طريق زواج شرعى
مستوفى لاركانه وشروط صحته وبهذا يكون الزوجان هما الركزيتين الاساسيتين للاسرة
وتصبح الاسرة في ابسط واضيق مفاهيهما هى عبارة عن وحد اجتماعية تتكون اساسا من زوج
وزوجة أو هي عبارة عن اجتماع مشروع بين رجل وامرأة واتحاد مستمر بينهما وسكن كل
منهما الى الاخر على صورة عينها الدين والمجتمع حتى اذا انعم الله على الوزجين بولد
أو أولاد أصبح هذا الولد أو هؤلاء الاولاد يكونون ركنا اساسيا ثالثا في كيان الاسرة
يضاف الى ركنيها السابقين فبعد أن ألغى الاسلام نظام الادعاء ومنع التبني والخلع (
اصبحت الاسرة تعتمد على ما نسميه اليوم بالاسرة الزوجية وهى التى تتألف من الزوجين
والاولاد وخاصة الذين لم يبلغوا سن الرشد أو لم يتزجوا لانهم حين زواجهم يشكلون
أسرا زوجية أخرى )
ولكن ركن من هده الاركان الثلاثة : ( الزوج ــ الزوجة ــ
الاولاد )
اهميته البالغة في تماسك الاسرة وقوة بنيانها بحيث اذا فقدت اى ركن من
اركانها الثلاثة هذه تعرضت لهزة عنيفة وفقدت جانبا كبيرا من تماسكها فهى اذا فقدت
ركنها الاول وهو الزوج أو الاب فانها تفقد بفقدانه عائلها الاول كما تفقد بفقدانه
اهم عنصر للسلطة والقيادة والقدرة الحسنة فيها واهم مصدر للتربية والتوجيه فيها
واذا لم يكن للاسرة اولاد فان فقدان الزوج يؤدى الى انحلال الاسرة ومحوها كليا من
سجل الاسر واذا فقدت الاسرة عنصرها أو ركنها الاساسى الثاني وهو عنصر الزوجة والام
فانها تفقد كذلك بفقدانه مصدرا اساسيا سكنها واستقرارها وللحب والحنان والامن التى
ينبغي ان تسود فيها واكثر الاطراف تضررا بفقدان الزوجة الام هم الاولاد خاصة اذا
كانوا صغارا .
وبالنسبة لاهمية عنصر الاولاد بالذات فقد ورد كثير من النصوص
الدينية المؤكدة لهذه الاهمية والمصورة لميل الناس الشديد اليهم باعتبارهم احد
الشطرين اللذين تتحلى بهما الحياة وثمرة القلوب وافلاد الاكباد واكبر مصادر سعادة
الانسان وخيرها ان كانوا صالحين فمن ذلك .
قوله تعالى : ( المال والبنون زينة
الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا )" سورة الكهف الاية
رقم 46 "
وقوله ــ صلى الله عليه وسلم ـ ( خير نسائكم الولود )
وقوله ايضا ــ
صلى الله عليه وسلم ـ الاولاد من ريحان الجنة )