يا بنتَ بغدادَ هــــاجَ الحزنُ واضطربا
وللقوافي شكوت الهــــــــــمَّ والوصـبا
جاءت حروفي إليكِ و هــــــــــيَّ باكية ٌ
تأنُ والشوقُ فيـــها بات مُلتـــــــــهبا
والشعرُ قاني الرؤى مُدمى على ورقي
لأنــــه بــدمِ العشـــــــــاقِ ِ قـــــد كُتـبا
ظمآن ُ والماءُ فــــــــي كفيكِ فاتنتي
وذا هديركِ كأساً منــــــــهُ ما شربا
لا أدري أن حنيني سوف يقتُلــــــني
هذا لأنـــــــي نَظَمتُ الشــعرَّ و الأدبا
يا بنتَ بغـــــــــدادَ يا أنشودةً صدحتْ
الكرخُ غنّـى هواها وانتشــــــــى طربا
وساءلتني عــــــــــن المعنى رصافتها
فقـلتُ ذا نــــــورُ خديها ومـا احتجــبا
كالبدر ِ يجـــــلو الدجــى إبانَّ طلعتــــه
أو لا كبـارقِ نجــــــــمٍ يقذفُ الشهــبا
وهو الذي فيـــــــه يحلو لون قافيــتي
وقــد تطاولَ حتــــــــــى عانقَ السحبا
هـــــل تعلمينَ بــــــأن الناسَ تعذلـــني؟؟
قد حرَّموا الحبَّ واختاروا لهــــم سببا
هــــــــــــل حرَّمَ اللهُ حباً فـــي شريعته؟؟
وهو الذي فـــــــي دمانا الحبَّ قد وهبا
يا بنت بغــــــداد يانســــــغاً لقافيتــــــي
وفضة ً ههنا قــــــد رُصِعت ذهبـــــــــا