منتديات صبرة الثقافية
اهلا و سهلا و مرحبا،، اذا كنت عضوا من منتديات صبرة الثقافية فتفضل معنا،، ان كنت زائرا لنا فنتمنى أن تتفضل و تسجل نفسك كعضو في هذا الصرح العظيم،، واصلونا ولا تفاصلونا
ادارة المنتدى بالنيابة عن كل الاعضاء تتمنى لكل نازل قضاء وقت ممتع في رحاب بيتنا الثاني
منتديات صبرة الثقافية
اهلا و سهلا و مرحبا،، اذا كنت عضوا من منتديات صبرة الثقافية فتفضل معنا،، ان كنت زائرا لنا فنتمنى أن تتفضل و تسجل نفسك كعضو في هذا الصرح العظيم،، واصلونا ولا تفاصلونا
ادارة المنتدى بالنيابة عن كل الاعضاء تتمنى لكل نازل قضاء وقت ممتع في رحاب بيتنا الثاني
منتديات صبرة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحياة حتى اللحظة الأخيرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العميل007
عضو أساسي
عضو أساسي
العميل007


الجنس : ذكر
المشاركات : 6271
نقاط التميز : 5308
تاريخ التسجيل : 08/05/2009

الحياة حتى اللحظة الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: الحياة حتى اللحظة الأخيرة   الحياة حتى اللحظة الأخيرة I_icon_minitimeالثلاثاء 2 يونيو - 10:54

الحياة حتى اللحظة الأخيرة




ليس منا من لم يمر بتجربة مؤلمة في حياته جعلته يعيش لحظات تعيسة إلى درجة فقد معها طعم الحياة ذاتها، بل ربما وصل إلى شعور بأنه لا قيمة من وراء هذه الحياة وأنها كعدمها، حيث لا أمل فيما هو قادم، وعليه فإن على الإنسان أن يتوقف - إن لم يكن عن الطعام والشراب - فليكن عن الإحساس بالحياة أو التفاعل معها؛ فيتحول جسده إلى مجرد متلق وتتحول روحه إلى مجرد مؤشر على أن هذا الجسد حي ينبض بالحياة الساكنة.

ولعل علم الإنسان بأن موته بات قريبا - إثر مرض خطير ألمَّ به - هو أكبر مصيبة يمكن أن تحل به فتقعده عن السعي وتملأ نفسه هماً وغماً ولا تفارق الدموع عينيه وتتحول أيامه الأخيرة - إن صدق ما أُخبر به - إلى جزء من عذاب نفسي استقطع- ربما - أهم جزء من حياته كان يمكن أن يغير به مصيره في الحياة الآخرة - التي هي خير وأبقى - فلا هو عاش هذه الأيام سعيداً هانئاً راضياً بما قدر الله له ولا هو سعى لأن يحسن بها خاتمته فينال ما لم ينله في الدنيا.

والمؤكد أن الأمر مرتبط أساسا بالإيمان الذي يدفع صاحبه إلى استقبال قضاء الله وقدره برضا كامل دون يأس أو قنوط بل بالحمد الذي ينبع من إدراك بفناء الحياة الدنيا "وأن الآخرة لهي الحيوان" فيحرص المؤمن وحتى اللحظة الأخيرة على أن تكون حياته كلها لله، وذلك عبر تنفيذ أوامره والابتعاد عن نواهيه وفعل كل ما فيه صالح للبشرية حتى وإن علم أنه لن يستمتع بها، فيروى عن أنسٍ رضيَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إِنْ قَامَتْ السَّاعَةُ وَفي ِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا؛ فَلْيَغْرِسْها"‏ فهنا نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يحض المسلمين على اغتنام آخر فرصة من الحياة في غرس الفسيلة وليس المقصود بالطبع زراعة صغار النخل فحسب، بل إن الأمر يحمل على الإطلاق من الخيرات والأعمال الصالحة حتى وإن قامت الساعة التي هي نهاية الدنيا بأكملها وليس حياة الشخص ذاته.

وهنا يعلق الهيثمي على هذا الحديث بقوله: "ولعله أراد بقيام الساعة أمارتها والحاصل أنه مبالغة في الحث على غرس الأشجار وحفر الأنهار لتبقى هذه الدار عامرة إلى آخر أمدها المحدود المعدود المعلوم عند خالقها، فكما غرس لك غيرك فانتفعت به فاغرس لمن يجيء بعدك لينتفع وإن لم يبق من الدنيا إلا الوقت اليسير".

وتحمل دلالة الحديث النبوي بعداً آخر يرتبط بالجانب النفسي للإنسان الذي ربما يسعد في أيامه الأخيرة بما لم يسعد به طوال حياته الماضية بعدما يشعر بأنه تمكن من العطاء وتحقيق الخير للآخرين، فتكون لحياته قيمتها الممتدة وهو الأمر الذي استفاد منه الكثير من الأطباء والخبراء النفسيين في الرفع من الروح المعنوية للمرضى "الميئوس من شفائهم" ما أسفر عن تحسن حالات كثيرة فضلاً عن التفعيل من دور آخرين وزيادة إسهامهم في الحياة؛ من أجل الشعور بطعم الحياة حتى اللحظة الأخيرة.

وهنا يتمثل فارق كبير بين ذلك الإنسان الذي لا ينشغل إلا بذاته وبين الإنسان الذي علم أنه مكون من مكونات مجتمع ينعكس فشله أو نجاحه على هذا المجتمع، لذا فإنه يحرص دوماً على أن يكون عنصراً ناجحاً ومؤثراً في هذا المجتمع، يروي ابن جرير عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أنه قال: "سمعتُ عمر بن الخطاب يقول لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك؟ فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غدا. فقال له عمر: أعزم عليك؛ لتغرسنها. ثم يعقب ابن خزيمة بقوله: فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي". فكبر الرجل واعتقاده بموته القريب لم يمنعا عمر بن الخطاب من أن يستحثه على تقديم الخير ووجود دور له حتى اللحظة الأخيرة.

وهنا يجب أن أذكر صديقاً كان أنموذجاً لما ينشده الإسلام ويدعو إليه فعلى الرغم من أن كل التقارير الطبية كانت تؤكد قرب وفاته (رحمه الله) نتيجة إصابته بالفشل الكلوي إلا أننا لم نر- مرة - دمعة حزن واحدة في عينيه بل على العكس فقد كان ممتلئاً - وباستمرار- حماساً ونشاطاً ويعمل بشكل متواصل في الدعوة وتربية النشء فضلاً عن أنه لم يقصر يوماً في وظيفته أو أن يثنيه مرضه عن الزواج وإنجاب الأولاد حتى أننا كنا نستشعر غيرة منه متسائلين: من أين يأتي بكل هذا الصبر؟! إنه الإيمان الذي يعطي القوة والأمل والرغبة في تحقيق ما هو فوق الطاقة.

وما هذا الباحث - الذي وصلت سنه إلى ما يزيد على خمس وستين عاماً وأصر على استكمال دراسته لنيل درجة الدكتوراه حتى تمكن من الحصول عليها وهو في السبعين من عمره فتحسنت حالته النفسية وأحس بقيمته في مجتمعه - إلا مثال آخر يدلل على أهمية أن يسعى الإنسان ويبذل ما في وسعه من أجل حياته التي إن التزمت بما شرعه الله كانت عملاً لمستقبل أبدي.

فموت عزيز أو فقد غال أو حتى ابتلاء بمرض ليس هو نهاية الحياة، فالدنيا ليست إلا معبراً للحياة الأبدية، والأهم أن تسعى لتكون حياتك الفانية عملاً لما هو قادم، دون يأس من رحمة الله يقول الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sabra.ahlamontada.net
lechasseur
عضو أساسي
عضو أساسي
lechasseur


الجنس : ذكر
المشاركات : 7039
نقاط التميز : 3148
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

الحياة حتى اللحظة الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة حتى اللحظة الأخيرة   الحياة حتى اللحظة الأخيرة I_icon_minitimeالثلاثاء 2 يونيو - 11:48

الحياة حتى اللحظة الأخيرة 797427
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
cannavaro
عضو أساسي
عضو أساسي
cannavaro


الجنس : ذكر
المشاركات : 5660
نقاط التميز : 3214
تاريخ التسجيل : 13/03/2009

الحياة حتى اللحظة الأخيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة حتى اللحظة الأخيرة   الحياة حتى اللحظة الأخيرة I_icon_minitimeالثلاثاء 2 يونيو - 11:53

الحياة حتى اللحظة الأخيرة 797427 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 797427 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 797427
الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 237489
الحياة حتى اللحظة الأخيرة 797427 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 797427
الحياة حتى اللحظة الأخيرة 818301 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 818301 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 818301 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 818301
الحياة حتى اللحظة الأخيرة 162963 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 162963 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 162963
الحياة حتى اللحظة الأخيرة 613868 الحياة حتى اللحظة الأخيرة 613868
الحياة حتى اللحظة الأخيرة 613868
بارك لله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة حتى اللحظة الأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اللحظة الأخيرة .. ولا تسأل وش صار بعدها ..
» الفرق بين الحياة المدنية و الحياة العسكرية
» عبر عن شعورك في هذه اللحظة
» أن تموت دون أن تلفظ أنفاسك الأخيرة
» الأيام الأخيرة في حياة الخلفاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صبرة الثقافية :: المنتديات الإسلامية على مذهب السنة و الجماعة :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: