حدثتني عيناكِ
ساعةَ العصرِ
وانزوى الحزنُ برهةً
عن أضلاعِ صدري
وعجَ الغيمُ السماءَ
فانجلى الصمتُ
مع المطرِ
حدثتني عيناكِ
ساعةَ العصرِ
فنما الليلك بناظري
واحتوت أنفاسكِ ثغري
تعانقت قلوبنا ومضت
الى حيثُ لا ندري
يا بعضاً
من أمي وكلَ عمري
ها أنا رجلاَ أمامكِ
بلا جلدِ ولا صبرِ
شؤونكِ الصغرى أهمليها
فجري ثيابكِ وتعري
من زيفِ عاداتنا
ومن فضولنا البَربَري
تكلمي يا درةَ النساءِ
ياوجعَ الأبلِ
عند النحرِ
أجعليني بأحداقكِ رسولاَ
يشرحُ معاناةَ البشرِ
وامسحي لونَ
الفُقدِ عن حبري
لأكحلَ عي+++ِ كل يومِ
بقصيدةَ شعرِ
اهٍ يا ليلى
لو انكِ تدري
كيف تشرق الشمس
من عي+++ِ وتسري
أقواسَ قزحٍ وأعراساً
تخلقُ في لحظةِ سحرِ
أسافرُ يا قوتَ قلبي
ولا أعرفٌ ماهيةٌ السفرِ
غريقٌ في عي+++ِ مبحِرٌ
مغمضُ العينِ و البصرِ
قرصانٌ بتُ معذبتي
ينبذه ايُ بحرِ
محاربٌ يخوضُ حرباً
لا كرٌ فيها ولا فرِ
في حضرتكِ
تُهدمُ مُغُري
وتغرق في عي+++ِ
اصالةَ البدوِ ورقةَ الحَضَرِ
رسمتِ الحياةَ لي
كفنٌ ..وقبرِ
ورسمتُ الحياةَ لكِ
طفلةٌ تزهو بثوبٍ غجري
هاكِ حتفي .. فقسما
أنَ الموت في عي+++ِ يغري
حدثتني عيناك
ساعةَ العصرِ
وكان النهارُ محظوظاً
قد رأى جمالَ القمرِ
وانطوت جنبات الارض
وحلت مشيئةُ القدرِ
كان وداعاً بلا لقاء
كان حزناً بلا ضجرِ
وداعاً يا حارسة ايامي
يا بقايا ابي وفجري
مللتُ افعال الرجاءِ لكنني
أرجو ان تبقينَ في سري
خمرٌ يُسكِرُ أوراقي
لأتوهَ فيكِ..ويشرُد فكري