من الحكمة ان نتصرف
في جنون احياناً
والحكيم منا من يعد اصابع يديه
قبل اطراف اقدامه..
ولا بد من الجهل ايظاً
بحضرة الغموض ..
وهكذا نزعت عني
كل بروتوكولات الحياة المعقدة
الرسمية حد التخلف..
جميل أن نخلع ملابسنا
لفعل حقيقة لا بد من ارتكابها ..
ما أروع الكلام مع النفس
عندما نتعرى
لا شيء نستطيع اخفائه
وليذهب الولاء للجحيم ..
هناك ..الهاتف يحتضر
وهنا بداخلي شعورٌ
شربَ الانتظار حتى سَكِر
حان الوقت ..
صورتها أكلت ذاكرتي
تباً للتردد عندما ندرك ذروة التفكير
بالأمس تركت لي
عنوانها
نظرت اليها وكأنني
احرق بستاناً لأجل وردة ..
ناظرتها بعنف
كما لو أنني لم ازر جزر القمرِ من قبل ؟؟
غرورها قرأته
على ظهر البطاقة
‘‘ أنتظركَ بكل حماقة ‘‘
أشعر بأنفاسي
وهي تتسرب من أسلاك الهاتف
لحظة صمتٍ هي
وتنهيدة ..خلقت لتموت
عندما رفعت هي السماعة ..
الوووو ..الوووو..الوووو
من المتكلم !!؟
صعب أن نشهر اسمائنا
في وجه أمرأة نخاف خسارتها ..
ويبقى الهروب اكثر اقناعاً
من الهزيمة ..
لا شيء سيأتي ..ان كنا ننتظره..
والصدفة .. أمنية يتمناها الجميع..
والحظ ..يكون بجانبك عندما لا تكون بجانبه!!
عندما ينتابنا الحب
نرتديه فوراً من غير أن ندخل
حتى لغرفة القياس ..
أنتي الأولى وبعدكِ
لن تضيع مفرداتي
ولن تفر من فمي
أبجدية الصمت
فأنتي تسكنين دمي
كما يسكن في الروح الموت ..
يا أنتي ..
يا أنتي ..
قمة الرجولة
أن نكتفي بما قدر لنا
ونرضى به بسهولة
فلن أعتبرك بطولة
واخوضكِ عشق
وأعيشكِ طفولة
لا تصرين على عزفي
لأنني لحنُ حزين
وقد ادمنت نشازي
سيأتي يوم اهزم فيه هاتفي
ودقات قلبي ..
كوني واثقة
كما تثق السماء بنجومها
وكما تؤمن الصحراء بهمومها
سأجدكِ
مهما ابتعدتِ
فمن السهل ..اقتفاء أثر الورود
والبطاقة !؟
ستبقى في منفى الذكريات
الووو ..الووو ..الوو!؟؟
حتى صوتي لن يجيبك
ستنكره بحته..
... والبقاء دائما للشعور ..
وانا ..!!؟؟
سأنتظر يوم
اهزم فيهِ
هاتفي ودقات قلبي ..