حجمها كحجم خلية الدم الحمراء بيد أن تركيبتها أبسط بكثير. نحن نتحدث عن خلية اصطناعية، مصنوعة في المختبرات الأميركية، يتم قياس حجمها اعتماداً على المقياس النانومتري. في هذا الصدد، يفيدنا الخبراء أن مثل هذه الخلية، مستقبلاً، لدى حقنها بالجسم البشري، قد تساعد في تصنيع الأدوية مباشرة داخله لمعالجة الأمراض. ابتكر هذه الخلية الباحثون الأميركيون في قسم الكيمياء بجامعة بنسيلفينيا الحكومية بفيلادلفيا. وتتمتع هذه الخلية بتركيبية منظمة للغاية مما يساعدها في العمل جيداً.
عادة، تتكون الخلية من غشاء(يحيط بالخلية وعن طريقه تدخل مواد وتخرج مواد) ومن سيتوبلازما(تحتوي على عضيات الخلية ومركبات مختلفة مثل بروتينات وسكريات وأملاح) ينجز عدة وظائف هامة كما وظيفة الميتوخندريا، وفيها تتم عملية التنفس الخلوي التي يتم من خلالها إنتاج الطاقة. هذا وتم ابتكار الخلية الاصطناعية من مواد دهنية. من جانبهم، يعتقد الباحثون أن بعض الآليات الخلوية يمكن التحكم بها عن طريق تغيير مواقع الجزئيات في طبقة السيتوبلازما التي تملأ الخلية.
بالطبع، ما تزال الطريق لصقل تقنية تصنيع الخلايا مختبرياً طويلة. علماً أن باحثين آخرين نجحوا في اختراع كروموسومات اصطناعية وزرعوا نواة كائنات حية ميكروسكوبية في خلايا كائنات مماثلة أخرى. أما هدف هذه الدراسة فيكمن في تسخير طرق علاجية جديدة، في المستقبل، لخدمة البشرية. وتختلف هذه الطرق عن تلك التقليدية التي يتعاطى المريض من خلالها دواء معين أكثر من مرة، يومياً.