السرطان والمحمول
لقد حدث تضارب كبير في الآراء حول تأثيرات الهواتف النقالة على الجسم في الفترة الأخيرة، فقد فشلت ثلاث دراسات جديدة أجريت على الفئران في إثبات وجود علاقة بين سرطان الدماغ واستخدام الهواتف النقالة، رغم أن إحدى المجموعات بينت سابقاً أن نسبة حدوث السرطان تزداد بمعدل الضعف لدى حيوانات التجارب.
ويبدو أن النتائج الجديدة شجعت بعض العلماء على التحدث عن دراسات سابقة لم تنشر في المجلات العلمية، فقد زعم فريق علمي بقيادة "وليام روز" في مركز الطب البيطري في "لوما ليندا" بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن الأمواج القصيرة يمكن أن تقلل نسبة حدوث السرطان، لكن الدراسات أثبتت أنها نتائج خاطئة، بل أشارت هذه الدراسات إلى أن نسبة حدوث السرطانات اللمفاوية والدماغية يمكن أن تزداد بشكل واضح لدى الذين يستخدمون الهاتف النقال لأكثر من 20 دقيقة دفعة واحدة في كل اتصال.
وقد يؤدي تباين النتائج بين الدراسات إلى تكهنات كثيرة ،منها الخطأ العلمي أو الإحصائي أو استخدام عدد قليل من الحيوانات؛ حيث لا تظهر صورة واضحة للنتائج، أو يمكن أن تعود ببساطة إلى نتائج موجهة، خاصة أن بعض الدراسات تتم من قبل الشركات المصنعة للهواتف النقالة.فقد ذكرت الدراسات الحديثة في المعهد الوطني للعلوم الفيزيائية في بريطانيا أن تأثير الهواتف النقالة على الدماغ يختلف من جهاز إلى آخر، كذلك يختلف حسب وضعية الهوائي المعلق في الهاتف، فتكون التأثيرات أقل إذا كان الهوائي مرفوعًا.
أما دراسة "ديفيد بوميرايا" وفريقه العلمي في جامعة نوتنغهام البريطانية، الذي سلط الأمواج القصيرة جدًّا على نوع من الديدان الصغيرة المعروفة للعلماء من الناحية الفيزيولوجية والتشريحية، ووجد أن الأمواج تزيد من نموها بمعدل 5 في المائة، مقارنة بالديدان الأخرى، وهذا يعني أن الهواتف النقالة يمكن أن تزيد من الانقسام الخلوي، وبالتالي مخاوف حدوث السرطان.
أظهرت عدة دراسات في الآونة الخيرة وجود معدلات تنذر بالخطر للإصابة بسرطان المخ بين بعض من مستخدمي الهواتف المحمولة.ومنها الدراسة التي أجراها الطبيب الان بريس رئيس قسم الفيزياء الحيوية في مركز بريستول للأورام إلى مجموعة من العلماء الذين يتزايد اقتناعهم بان الإشعاع الناجم عن الهواتف المحمولة يسبب عمليات كيميائية في الجسم قد تسبب ضرراً.
وقد كشف فريق من الباحثين بجامعة إيسسن أن الأشخاص الذين يستخدمون التليفون الجوال بانتظام تتضاعف فرصة إصابتهم بسرطان العين ثلاث مرات.
المحمول والدماغ
تشير دراسة أسترالية حديثة قام بها كل من الدكتور "هوكينج" والدكتور "ويستر مان" إلى حدوث اضطرابات عصبية في أحد المرضي نتيجة لاستخدام المحمول لفترة طويلة ؛ مما تسبب في فقدان الإحساس بصفة دائمة في الجانب الذي تعرض للمحمول.
إلا أن هناك دراسات بريطانية بقيادة "ألان بروك" من جامعة بريستول تشير إلى أن تعريض الإنسان للهاتف النقال لفترة زمنية محددة يزيد من سرعة استعادة المعلومات من الدماغ على المدى القصير، وكانت هذه النتيجة غير متوقعة؛ إذ وجد أن استجابة الناس لأسئلة مطروحة على الكومبيوتر أفضل لدى مستخدمي الهواتف النقالة بنسبة 4 في المائة.
ولقد علق الأطباء على أن نتائج الدراسة الجديدة لا يسقط احتمال أن يقود استخدام الهواتف النقالة إلى الأعراض الجانبية المذكورة أعلاه، فسرعة استدعاء المعلومات تعود إلى سرعة السيالة العصبية أو التيار الكهربائي في القشرة الدماغية، خاصة في المناطق المسئولة عن اللغة والإبصار.
وقد قال العلماء إن زمن الاستجابة يتحسن بسبب بروتينات التوتر التي يحركها أحد الجينات، وذلك يحتاج لمزيد من البحث، وقد يؤدي التعرض المتكرر لترددات الأشعة إلى أضرار صحية غير مرغوب فيها.يشار إلى أن بروتينات التوتر تنتج عندما ترتفع درجة حرارة الجسم ولكن بريس وعلماء آخرين قالوا إنها يمكن أن تنتج عن ترددات الأشعة بينما تكون درجة حرارة الجسم طبيعية.
سماعات الأذن هل تحل المشكلة؟
أِشار بحث حديث إلى أن بعض سماعات الأذن زادت بمعدل ثلاثة أمثال من كمية الإشعاعات التي تنتقل إلى الإنسان بدلاً من أن توفر الحماية من المخاطر الصحية المحتملة من استخدام الهاتف المحمول …وكانت أبحاث علمية سابقة قد ربطت بين استخدام الهاتف المحمول وبعض الأعراض المرضية مثل أورام المخ رغم استمرار انقسام العلماء بشأن هذه القضية ..إذا كان مستخدموا الهاتف يخشون من كمية الإشعاعات التي تنتقل إليهم فلا يجب أن يعتمدوا على سماعات الأذن.
واقي جهاز الهاتف المحمول
وهو عبارة عن قطعة ملتصقة بالهاتف من سبيكة معدنية خاصة ذات قدرة على الامتصاص الطاقة الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف , و تنتقل هذه من السبيكة لليد لتتوزع على الجسم و يتجنب تأثيرها المباشر على الرأس , و بالتالي يقل الضرر الناتج من المحمول على دماغ الإنسان
المواصفات
1- قطعة من سبيكة معدنية من عـدة معادنه بأخلاط و نسبة محددة.
2- يتم تركيب هذه السبيكة على جسم الهاتف المحمول بحيث تلتصق بأحكـام بيد المستخدم عن الاستخدام .
طريقة العمل
تعمل السبيكة المعدنية على استقطـاب الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من جهاز الهاتف المحمول , و يتم تسريب هـذه الطاقة إلى جسم المستخدم عن طريق يـده الملتصقة , و بذلك يتم تجنيب دمــاغ المستخدم للهاتف الضـرر المحقق اثر انبعاثها داخل الدماغ , و من ثم يسلم الدماغ مـن أضرار الهاتف المحمول.