فشل مفاوضات جنرال موتورز مع الدائنين
جنرال موتورز ستغلق 16 مصنعا وتستغني عن 21 ألف عامل
(الفرنسية-أرشيف)
فشلت شركة جنرال موتورز في إقناع ما يكفي من حاملي سنداتها بقبول مقايضة الدين بأسهم بعد إعادة هيكلتها، ما يمهد الطريق أمام أكبر إشهار للإفلاس في تاريخ الصناعة الأميركية نهاية الشهر الجاري.
ونقلت رويترز عن مصدرين قريبين من المفاوضات الجارية بين الشركة وحاملي السندات قولهما إنها لم تستطع إقناع 90% منهم بمقايضة ديونهم التي تصل إلى 27 مليار دولار بأسهم الشركة الجديدة وهي خطوة ضرورية لتجنب إعلان الإفلاس.
ولا تزال أمام الدائنين فرصة لاتخاذ قرار حتى منتصف ليلة الأربعاء بتوقيت الولايات المتحدة.
وقالت مصادر إنه من المحتمل أن تشهر الشركة العملاقة إفلاسها في أي وقت بعد منتصف ليلة الأربعاء حتى الأول من يونيو/حزيران. وأشارت إلى أن إدارة الرئيس أوباما لا زالت مستمرة في مباحثات مع الدائنين للتوصل إلى اتفاق.
ويعتبر إخفاق الشركة في الحصول على تأييد الدائنين خيبة أمل كبيرة لأكبر شركة لصناعة السيارات كانت في يوم من الأيام رائدة لكل الصناعات الأميركية.
وبينما يقترب الموعد الذي حددته الحكومة الأميركية للشركة لإشهار إفلاسها ينتظر مسؤولون باتحاد صناعة السيارات سماع عدد العمال الذين سيتم الاستغناء عنهم نتيجة إعادة الهيكلة.
ويتوقع أن تعلن الشركة عن إغلاق 16 مصنعا والاستغناء عن 21 ألف عامل.
وكانت جنرال موتورز اقترضت يوم الجمعة الماضي أربعة مليارات دولار لاستمرار عملياتها تضاف إلى 15.4 مليار دولار حصلت عليها في السابق.
وفي مقابل القروض الحكومية طلبت الإدارة الأميركية من الشركة خفض ديونها وعدد وكالات مبيعاتها والتكاليف العامة لجنرال موتورز إضافة إلى خفض عدد المصانع والاستغناء عن بعض طرازات السيارات.