قالت وسائل الإعلام المغربية إن السلطات المحلية بصدد إغلاق 267 فرعا لمصارف في مناطق مختلفة من البلاد "لأنها ليست آمنة بما فيه الكفاية
لمنع عمليات السطو عليها من قبل الخلايا الإرهابية".
فقد نقلت صحيفة "لو ماتان" الصادرة باللغة الفرنسية وغيرها من الصحف المغربية الأخرى عن وزير الداخلية، شكيب بن موسى، قوله إنه أمر
بإغلاق هذا العدد الكبير من أفرع المصارف "بسبب الشكوك بأن الخلايا الإرهابية تهاجم البنوك (للحصول على الأموال) لتمويل أنشطتها."
وقال الوزير المغربي إن البلاد شهدت خلال العام الحالي ثمانية عمليات سطو على مصارف و32 حادثة مشابهة في عام 2007.
احتياطات أمنية
وأضاف الوزير قائلا إن فروع المصارف التي صدر أمر بإغلاقها يمكنها أن تعود وتمارس عملها بشكل اعتيادي حالما تقوم باتخاذ احتياطاتها الأمنية
اللازمة، بما في ذلك توظيف العدد الكافي من العناصر الأمنية وتزويد مقارها بأجهزة إنذار وأنظمة كاميرات مراقبة من أجل منع وقوع أعمال السطو عليها.
اعتقلت السطات المغربية مؤخرا مئات الأشخاص الذين "ينتمون إلى خلايا إرهابية"
يُشار إلى أن السطات المغربية كانت قد اعتقلت خلال السنوات الماضية مئات الأشخاص الذين تقول إنهم ينتمون
إلى "خلايا إرهابية"، قام البعض منهم بتنفيذ تفجيرات في البلاد.
فقد كشفت الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من العام الماضي أنها اعتقلت شبكة تضم 35 شخصا يُشتبه
في أنهم كانوا يجندون أعضاء لصالح تنظيم القاعدة في الجزائر والعراق والتخطيط لشن هجمات في المغرب.
ثلاث شبكات
وقالت السلطات حينها إن المُعتقلين هم جزء من ثالث شبكة قامت بتفكيكها في عام 2008.
وذكرت التقارير إن تلك الشبكة قامت باستقطاب وإرسال نحو 30 مرشحا للقيام بعمليات انتحارية في العراق،
وثلاثة متطوعين للقتال في الجزائر في صفوف "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وقد ارتفع عدد المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية، منذ الهجمات الانتحارية التي تعرضت لها مدينة الدار البيضاء في شهر مايو/آيار 2003
، إلى أكثر من ألف شخص.
أحكام بالسجن
تتهم السلطات المغربية "الجماعات الإرهابية" بالسطو على البنوك لتمويل أنشطتها
وكانت محكمة مغربية قد أصدرت في شهر يونيو/حزيران من العام المنصرم أحكاما بالسجن على 29 شخصا بعد
إدانتهم بتهم من بينها تشكيل مجموعة للقيام بعمليات إرهابية وتنظيم تجمعات عامة غير مرخص بها وتجنيد
مغاربة للقتال في العراق.
وصدرت أحكام تتراوح ما بين عام وثمانية أعوام على الرجال المنتمين إلى ما يُسمى بـ "خلية تطوان"، وقالت
السلطات المغربية إن الرجال المدانين لهم صلات بتنظيم القاعدة ومجموعات إسلامية أُخرى مسلحة في شمال
أفريقيا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية المغربية إن أحد المدانين يحمل الجنسية السويدية، إذ كان قد أقام في السويد لفترة ثلاثة عقود قبل أن يعود إلى المغر