من يعرف ما الذي يخبئه لنا المستقبل؟
يعتقد المصممون أن لا حدود لعالم الابداع وان كل شيء ممكن بدءا من الاطارات التي
يتغير قطرها وصولا الى تشغيل المركبة من خلال التواصل الفكري. وقد ذهب معظم
المصممين بتوقعاتهم الى أبعاد جديدة لا تمت الى الواقع بصلة، لدرجة أن الجميع اعتقد
اننا سنتحول الى السيارات التي يمكنها الطيران وعبور الزمن متناسين أن السيارات منذ
15 عاما هي نفسها اليوم لجهة المبدأ وان كانت التغيرات الوحيدة قد شملت التصميم
والتقنيات. تخيل انك في عام 2050 وعلى وشك الخروج بسيارتك بجولة، لكن أي نوع من
السيارات ستكون سيارة ذلك العام؟ قد يكون عليك أولا أن تفصل السيارة من وصلتها
الكهربائية من المنزل، فسيارات المستقبل تعمل بخلايا وقود كهربائية.وقد يتم
الاستغناء عن عجلات القيادة والدواسات التقليدية، حيث ستصبح كل حركات سيارتك بما في
ذلك التسارع والدوران والتوقف تتم بواسطة عصا مثل تلك التي تستخدم في ألعاب
الكمبيوتر. ويمكنك أن تتخيل فأرة ضخمة لتوجيه سيارتك وقيادتها.
هايبرد
واير
يبدوا ان جنرال موتورز، أرادت أن تعيد صياغة كتاب قيادة السيارات
بوقودها المستقبلي وأجهزة السيطرة الالكترونية. فجاءت بسيارتها المستقبلية
النموذجية «هايبرد واير» التي تعتبر معجزة تكنولوجية، وتدور أبواب هذه السيارة ذات
الهيكل الكبير الى الأمام في المقدمة والى الخلف في المؤخرة. مع حركة جانبية لكي
ينزلق السائق في مقعده. ويمكن للسائق أن يجلس اما على اليسار أو على اليمين، خلف
مقبض يبدو شبيها بمقبض التحكم في الطائرة، وينزلق يمينا أو يسارا على مسار معين.
والأغرب من ذلك أن الهيكل المعدني يماثل الى حد كبير جهاز نقل الحركة الميكانيكي
الموجود في السيارات القديمة. ومن بين التحديات المرتبطة بهذه السيارة أنها من دون
ما يكفي ما يشعرك بأنك تقودها. وانه ليس هناك عجلة قيادة تتحكم بها يدان. فسرعتكم
في الانعطاف يجري التحكم بها الكترونيا. فكلما زادت السرعة كلما انخفضت درجة
التوجيه.
هايبرد أكس
أما شركة تويوتا وهي اكبر شركة يابانية صانعة
للسيارات،تألقت بعرضها سيارتها النموذجية المستقبلية «هايبرد اكس» Hybrid X الهجين،
التي انطوت على تصميم جديد كليا، خاصة بالنسبة لهذا النوع من السيارات، الذي قد
يحدد معالم المستقبل في هذه الصناعة في ظل تزايد المخاوف العالمية من ارتفاع درجة
حرارة الأرض.
إن هايبرد اكس هي تجربة غنية بحد ذاتها، ومحاولة لاكتشاف آفاق
المستقبل، وكيف سيكون شكل السيارات في المستقبل، والمواد التي ستصنع منها، وكيفية
تجاوب الركاب معها، سواء من ناحية الاحساس بالراحة، أومن ناحية التفاعل مع الأصوات
الموسيقية الصادرة من داخلها، أو زيادة مدى الرؤية الى الخارج، أو حتى في ما يخص
الأحاسيس الأخرى، كالشم واللمس والنظر ويعتبرها المصممون سيارة جديدة ثورية بكل
معنى الكلمة. ومن جملة الابتكارات المصباحان الأماميان اللذان يعملان بمبدأ الصمام
الثنائي المصدر للضوء LED. والمصباحان من النوع الذكي الذي يعرض أشكالا بيانية
(غرافيكية) للمشاة ولسائقي السيارات الأخرى كاشارات تزود سائق السيارة بالمعلومات
الضرورية عن الطريق مما يسمح له، مثلا، ان يعرف ما اذا كان بمقدور المشاة قطع
الطريق الى الجانب الآخر، أو السماح له بالمرور قبلهم.. أو ما شابه. وقيادة السيارة
تعمل بحسب مبدأ القيادة بالسلك، أي أشبه بالطائرات الحربية والمدنية الحديثة، بحيث
تقوم اجهزة الكومبيوتر بالاستغناء عن الوصلات الميكانيكية بين لوحة القيادة (بدلا
من عجلة القيادة الاعتيادية)، وعجلات التوجيه، فضلا عن اسلوب الملاحة الالكترونية
التفاعلية، والوصل اللاسلكي الدائم بأسلوب «بلوتوث». والجهازان الأخيران يعملان
انطلاقا من شاشة ثانية، فضلا عن شاشة القيادة المنصوبة أمام السائق. وهناك شاشة
ثالثة تقوم بالتحكم بأدوات التسلية، كالموسيقى والانارة وتكييف الهواء وما شابه.
مرسيدس F700
وبالنسبة لمرسيدس، فقد أذهلت الجميع عندما عرضت اف 700
التي صممت من عناصر الطبيعة، لكي تثبت مرسيدس لمحبيها كيف يمكن أن تكون السيارة
جزءا من الطبيعة من دون أن تكون عبئا عليها. وتصف مرسيدس السيارة الجديدة بأنها
«رحلة على البساط السحري» فهي السيارة التي تحدد معالم مستقبل السيدان الفاخر،
فتجمع بين الأداء القوي واستهلاك الوقود الرائع، وبالاضافة الى فخامتها وقوتها
تتمتع السيارة بنظام التعليق المبتكر الذي يقوم بالتنبؤ بشكل الطريق، والذي تعمل
مرسيدس بنز الآن على تطويره. كما أن السيارة تخبئ تحت غطائها المحرك الجديد DIESEL
OTTO وهو محرك قوي بسعة 1800 سي سي ينافس محركات الديزل في كفاءته في استهلاك
الوقود بالرغم من انه يعمل بالبنزين.
F700 هي سيدان ضخمة يبلغ طولها 5.17 امتار
مزودة بمحرك 4 سلندرات بقوة 258 حصانا. وتستخدم السيارة 5.3 ليترات من البنزين لكل
100 كلم، وتستطيع التسارع من صفر الى 100 كلم/ساعة خلال 7.5 ثانية. ورغم أنها سيارة
كبيرة مخصصة للسفر الداخلي وللعائلات فان عادمها لا يبث أكثر من 127 غراما من ثاني
أكسيد الكربون في كل كيلومتر تقطعه السيارة. وتستخدم هذه السيارة محركين أحدهما
يعمل بالديزل والثاني بتقنية (ديزل اوتو). وتقول الشركة ان الهدف من استعمال تقنية
ديزل اوتو هو جعل سعر البنزين بسعر الديزل للمستهلك.
تتميز السيارة F700 عن
جيلها وفئتها من السيارات الحديثة بمجموعة من المزايا التكنولوجية المخصصة لتوفير
المزيد من الراحة لسائقها وركابها، وأبرزها التجهيزات التكنولوجية التي تجعلها أول
سيارة يمكنها التعرف مسبقا على وضع الطريق، وان تتمكن من السير في وضع متوازن تماما
في الطرق المليئة بالحفر والطرق غير المستوية بفضل أجهزة التعليق المتطورة والفعالة
فيها. وبالاضافة الى ذلك زودت مرسيدس طرازها المستقبلي بأجهزة مسح تعمل بالليزر
لكشف حالة الطريق أمامها، وتتولى أجهزة التعليق المتطورة تعديل وضعها تحسبا للعقبات
التي قد تواجهها على الطريق مما يشعر ركابها بقدر كبير من الراحة.
بقايا
المهملات
وبالنسبة لـ{بي ام دبليو} فعملت على تقديم سيارة سباق هيدروجينية،
تتميز في أنها مصنوعة من البقايا شأن سلاسل المهملات والبراميل. وقد تحتوي على
بقايا مصانع شركات صناعة السيارات التي لم تتمكن من تأمين استمراريتها خلال الأزمة
الاقتصادية الحالية.
فولكس فاغن R10
ويبدو أن فولكس فاغن قررت أن
تكون واقعية، فسيارتها المستقبلية عبارة عن طراز ار 10 الذي يشارك في سباقات لومان،
ولكنه نال عملية طلاء جديدة واضافة محرك كهربائي وبعض المواصفات
الخاصة.
ميتسوبيشيImii