هل تُجدين هذا النوع من التربية؟ بقلم سواء السبيل
تحرص الام على تغذية أبنائها بأصناف منوعة من الغذاء ليحصل على كافة العناصر الاساسية للنمو والحياة ولكن الام المربية بالاضافة الى ذلك تحرص على تغذية ابنها باساليب تربوية منوعة وبما يناسب المراحل العمرية له فالتربية عملية مستمرة تحتاج الى وقت وجهد ومعرفة ودراية فليست كل الامهات مربيات ناجحات ففي الاونة الاخيرة ظهرت امهات ولودات فقط والمولد ياخذ تربيتة من محيطه وبيئته سواء كان تلفاز او روضة ومدرسة او أي قريب فيتربى تربية الله اعلم بها .وبالطبع فالخطاب عن التربية ليس لهولاء الامهات وانما لك ايتها الام الفاضلة التي تجدين انواعا كثيرة من التربية منها التربية بالحب وبالملاطفة وبالقدوة وبالثواب والعقاب وغيرها ولكنني اتسال هل تجدين منها نوعا مميزا ومهم اخر وهو مايعرف " بالتربية بالاحداث " فاحداث كثيرة تمر على الاسرة منها المحزن ومنها المفرح ومنها السلبي ومنها الايجابي واحداث اخرى للامة حدثت ومازالت تحدث واحداث تقع في المتربي نفسه فالمربية الواعية لاتدع الاحداث تمضي دون اخذ العبرة منها وغرسها فيمن تربي وهي تنوع طريقة الغرس وأسلوبه فالنفس وقت الحدث مهيئه لاستقبال النصح والارشاد فالطفل وقت مرضه تستطيع الام غرس معاني الصبر والتحمل وتذكر نعم الله وتستطيع في وقت نجاح وفرحته غرس الشكر لله وفي المحن مفهوم التوكل على الله وهكذا فالله سبحانه انزل القران مفرقا ومنجما لمدة ثلاثة وعشرين عاما فنزلت اياته تربي النفوس مع كل حادثة وقدوتنا "صلى الله عليه وسلم " اتخذ ذلك منهجا واسلوبا مميزا في تربيته للامة فلا يمر حدث الا وقد غرس في نفوسهم معنى فريدا وكتب السيرة غنية بهذا الاسلوب التربوي والاحداث الجارية الان في الامة فرصة لتنمي مهاراتك وقدراتك لاتقان التربية بالاحداث فلازالت نسائم ذكرى الهجرة النبوية فواحة ولازالت الدماء تسيل على ارض غزة .