[color=#000066][font=verdana][center]من أسباب فشل الخطوبة
تطورت اليوم حياتنا وتغيرت كثير من الموروثات الاجتماعية والحياة الأسرية، ومعتقدات كانت في غاية من الثبات في حياتنا وعاداتنا وعرفنا، ولكن صارت الآن على هامش من حياتنا، فالأمس اختلف عن اليوم، واليوم سيختلف عن المستقبل، وهكذا هي مسلسل تطور الحياة وسنتها.
فعندما تخطب الفتاة اليوم تقدم لها دبلة من قبل عريسها، وكذلك شبكة من الذهب، ومهر العروس، ولكن مع كل هذا نرى أن هناك كثير من الفتيات بعد أن خطبوا، وعاشوا فترة من الزمن وهم مخطوبات لم تتوج خطوبتهم بالزواج!.
*فلماذا تفشل الخطوبة؟
1- في السابق كان الكثير يحرص على أن تكون فتاة حياته فتاة ذات أخلاق عالية وتدين وشرف وسمعة طيبة وعراقة الأصل، ولكن هذه الأولويات عند البعض تحولت، فتراه يبحث عن الجاه والمال والعروس التي تكون في أرقى وظيفة مرموقة، والراتب الشهري الكثير، وليس مهماً أخلاقها وسلوكها المهم هو مدخولها، ولذلك هذه العروس ترى أن الرجل هو الذي يحتاجها وهو الذي يركض خلّفها، فهي غير آبهة بأن تخسره لو حدثت أدنى مشكلة في مخالفة رغباتها، لأنها تقول: «بكرة يجي أحسن منه» وأنا عندي خير ولا أحتاجه، وأهلها يقولون: «ألف من يتمناها!».
2- ضعف قدرة الفتيات على التحمل والصبر على الفاقة أو قلّة المال، فالبنت اليوم لا تتحمل زوجاً قليل الدخل، فيكون لها المبرر والاستعداد والرغبة لفسخ الخطبة، بالخصوص إذا كانت تنعم بشيء من الجمال وقدر من الترف والثراء، وتشجّع من قبل أهلها، ولهذا نراها تطلب فسخ الخطوبة ولا تريد الزواج من هذا الشاب!.
3- عندما تحاط الفتاة بعش من القيود، التي تخالف ما تربّت واعتادت عليه في حياتها، أقصد عدم قدرتها على التكيف مع الحياة التي تحدّ من حرّياتها، فالفتاة اليوم أعطيت حريات أفضل من السابق، وعندما تعتاد على التصرف الحر، فهي تكون غير قادرة على الانقياد لتصرف ورغبة طرف آخر في حياتها، ولهذا تتكون عندها الرغبة المفرطة للاستقلال التي تتوق إليه، وعندما تحس إنها ستكون مسجونة بهذا النوع من الارتباط الذي يحدّ من حريتها، تقوم بفسخ الخطبة والهروب بعيداً، والبحث عن خطيب يؤمن لها الحرية المطلقة في كل ما تريد!.
4- قد تكون الفتاة التي تفسخ خطوبتها هي من النوع المتردد، والمتقلب المزاج، والغير واثق من نفسه، ولهذا تراها تغير قراراتها بين اللحظة والأخرى، وبالخصوص عندما يتعلق الأمر بقرارات مصيرية في حياتها.
5- قد يكون هناك فتيات من النوع الذي مصاب بالعقدة النفسية تجاه الرجال يتمثل في خوفها الشديد من الاقتراب بالجنس الآخر والتعامل معه عن قرب نتيجة تشوه صورة الرجل في ذهنها، وذلك بسبب قسوة الأب، أو الأخ، أو لما تسمعه وتراه في حياتها من تجارب فاشلة، ولهذا تخاف الوقوع في نفس الفخ الذي وقع فيه الآخرون، فتراها تهرب من ذلك.
6-ربما تكون فتاة انطوائية من الذين لا يملكون التجاوب الاجتماعي مع الآخر، ويكون هذا النوع متبلد المشاعر، ومتجمد العواطف، وتتسم علاقاتها بالفتور.
7- وهناك نوع آخر من الفتيات اللاتي يشعرنّ بالكبرياء وتضخيم الذات، مما يجعلها تتصور بأن ليس هناك رجلاً يملي عينيها، ولهذا تنظر هي لخطيبها بنظرة دونية، وتطمح إلى شاب يملي كبرياءها، مما يؤدي بها لطلب الانفصال.
8- قد ترتبط بعض الفتيات بتجارب حب سابقة، غير أن الحبيب لم يكن هو الخاطب، ولهذا قد تحن لذلك الحبيب الأول، فتبقى على أمل عودة ذلك الحبيب لخطبتها فتقوم بطلب فسخ الخطبة.
9- حينما تكون ثقافتها عالية، وثقافة زوجها ضحلة، بمعنى عندما لا يكون تكافئ ثقافي بين الطرفين يؤدي بطلب الفتاة لفسخ الخطبة وعدم الاستمرار مع زوج ضعيف الثقافة.
10- عندما يكون الزوج ذات غيرة لا تحتمل، فهي تظن أن غيرته هي نابعة من الشك، وليست نابعة من حبه لها، وخوفه عليها، وإنما نابعة لعدم ثقته بها، فهي تنظر إلى أن حياتها ستكون معه شبه مستحيلة، ولهذا تعجل بطلب فسخ الخطبة قبل أن يتم كل شيء.
11- عندما يكون الزوج بخيلاً، فهي تفكر بأنه سيعيشها في كفاف وحياة جافة، ولهذا ستحرم من كثير من النعم التي اعتادت عليها، ولهذا تفضل فسخ الخطبة على أن تستمر مع هذا النوع من الرجال.
12- كثرة الانتقادات لشخصية الفتاة أمر لا يحتمل لدى بعض الفتيات، ولهذا بعضهم تنظر للخطيب الدائم للنقد، بأنه مزعج وهو يتصيد عليها الأخطاء، فهذه الانتقادات في فترة الخطوبة فما بالك بعد الزواج ولهذا تقرر فسخ الخطبة خيراً لها من العيش في ظل رجل يلاحظ أخطاءها الصغيرة والكبيرة دائماً.
13- عندما تكون خطوبتها غير راضية عنها هي من الأصل فتصارح زوجها بأنها غير قادرة على الاستمرار مع رجل غير مقتنعة به أصلاً.
14- خوف الفتاة من الخضوع والطاعة إلى الرجل مما يؤدي بها لطلب فسخ الخطوبة والهروب من تلك الالتزامات.
والمعلوم إن الرجل بطبعه يميل إلى المرأة الخاضعة المطيعة ويفضل الارتباط بهذا النوع من الفتيات.
نشر بحث في مطبوعة «ايفولوشن آند هومان بيهافيور»، «التطور والسلوك الإنساني»، البريطانية ونقلته صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية. « ووجد علماء النفس الذين أجروا البحث على عينة من 328 متطوعاً، أن الرجال عادةً ينجذبون لنساء من مستواهم أو من مستوى أقل منهم بدلاً من نساء في مستوى أو مركز أعلى منهم».
وقالت «ستيفاني براون» رئيسة فريق البحث والأستاذة في معهد الأبحاث الاجتماعية التابع لجامعة متشيغان بالولايات المتحدة، «النساء القويات هنّ في موقف ضعيف في سوق الزواج، لأن الرجال عادة يفضلون الزواج من امرأة أقل نفوذاً وسلطة، فالرجال الذين خضعوا للبحث أظهروا بوضوح رغبة قوية في الانجذاب نحو الهدف المقصود حينما يكون هذا الهدف نساء خضوعات، والتفسير العلمي لذلك هو أن الرجال خضعوا لضغوطات تطورية ».
وتشكلت عينة البحث من 120 ذكراً و208 من الإناث، عرضت عليهم صور للجنس الآخر، وأعطيت لهم سيناريوهات تصورية بأن أصحاب تلك الصور هم رؤساؤهم، أو زملاء لم في نفس مستواهم، أو أشخاص خضوعون أقل مرتبة منهم في الشخصية والنفوذ.
ثم طلب منهم تقدير نسبة الرغبة عندهم في مرافقة صاحب أو صاحبة الصورة إلى حفلة، أو ممارسة تمارين رياضية معاً، أو ممارسة الحب، أو الزواج، فكانت النتيجة واضحة تماماً، أن الرجال تجنبوا خيار الزواج من النساء القويات، وفضلوا الاقتران بمن هنّ خضوعات وأقل مستوى منهم في المراكز.
لكن بالرغم من نتائج البحث، فإن الانجذاب نحو المرأة القوية لم يكن معدوماً في كل المجالات، فقد ظهر من البحث إنها ما تزال تجذب الرجال للعلاقة الجنسية، لا للزواج، حسب غلادينا ماكماهون، وهي مستشارة علاقات بين الجنسين ومؤلفة، والتي قالت «أعتقد أن انجذاب الرجال نحو المرأة القوية المستقلة في ازدياد بينما تنحسر القواعد التقليدية تدريجياً».
15- حين يكون لديها والدين مريضين وهي التي كانت راعية لهم فتخاف الاستمرار في الخطوبة وترك والديها.
16- حين تكون حائرة بين مواصلة الدراسة وبين الاستمرار مع الخطوبة فالخوف الدراسي يتغلب على الاستمرار في الخطوبة فتطلب الانفصال وتأجيل أمر الخطوبة لما بعد الدراسة.
17- حين تكون الفتاة هي الكبيرة التي ترعى الأبناء ووالديها متوفين ولهذا تفضل أن تبقى في رعايتهم والاعتناء بهم على أن تستمر في الخطوبة، وبالخصوص حين تقصر تجاه رعاية أخوتها.
ويرى الدكتور «أحمد المجدوب» أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث، أن الاستقلالية المادية، والقدرة على تأمين متطلبات الحياة من أهم الأسباب التي تشجع المرأة على التمسك بحريتها ورفض الزواج ممن لا يمكن أن يضيف إلى حياتها أي شيء سواء كان هذا الشيء عاطفياً أو اقتصادياً ويستطرد حديثه قائلاً: «حسب ما ورد بصحيفة الشرق الأوسط لقد أثبتت إحدى الدراسات الاجتماعية التي أجريت في المركز أن 30% من الأسر في مصر تعيلها وتنفق عليها نساء، سواء كان ذلك في وجود الزوج الذي غالباً ما يكون عاطلاً عن العمل أو في عدم وجوده أما بسبب الوفاة أو الطلاق. وهذه النسبة العالية، والتي تقترب من النصف، تمنح المرأة بعض القوة في عدم وجود زوج قد يضيف يفي الغالب إلى همومها هموماً أخرى عوض أن يريحها ويشعرها بالأمان الذي تتطلع إليه، والأسر التي وصلت نسبتها 30% في المجتمع المصري وتعيلها امرأة لها صلات بأسر أخرى توجد بها فتيات يعايشنّ تجارب هؤلاء النسوة، مما يجعلهنّ يفكرنّ ألف مرة قبل الإقبال على تجربة زواج تصبح فيها المرأة رجل البيت».
18- قد يكون الخطيب يستعجل في طلباته من ممارسة لعملية الحب وهي ترفض ذلك بقولها لا أعطيك ما تريد قبل إتمام الزواج، وهنا تحدث الخلافات التي قد تسبب في فشل الخطوبة. والفتاة هي على حق فلا ينبغي أن تعطيه قبل أن يتم إعلان الزواج، حتى لا تفقد أعز ما تملك. وإنما هناك قبول متعارف عليه وهو المداعبات والملاطفات.
19- حين يكون الخطيب ذو ثقافة ضحلة وفقيرة وغير متعلم فلا تستطيع الخطيبة التكيف معه، ولهذا تبدأ بالنفور منه حتى الهروب.
20- شبح الخطوبة الأولى الفاشلة تلاحقني، فتربط الفتاة بين تلك الخطوبة الفاشلة وبين الخطوبة الجديدة بأن المصير سيكون واحد وهذا غير صحيح، فلكل رجل عاداته وطبائعه فالرجال ليس سواسية ولكن عليك الاستفادة من التجربة الأولى، وتقييم أسباب فشل الأولى وإيجابياتها وسلبياتها، حتى لا تقعين في الأخطاء السابقة.
هناك قصة تنقل عن حصان نفر حينما اعترضته شجرة في الطريق وبالتالي في كل مرة يأتي الحصان إلى موقع هذه الشجرة كان ينفر، أقتلع الفلاح الشجرة وحرقها وسوى الطريق القديم ومع ذلك، ظل الحصان على مدى خمس وعشرين سنة ينفر كلما مرّ بموقع الشجرة السابق، فقد كان الحصان ينفر على ذاكرة الشجرة. فأنت التجربة السابقة إنسي سلبياتها بعد أن استثمرت الإيجابيات.
21- ...[/center]
[/font][/color]