يقول:جزاك الله خيرا يا شيخنا إذا كان الإسلام هو دين كل الأنبياء فلماذا يسمى الله اليهود والنصارى بهذا الاسم ولا يسميهم المسلمين؟ هذا سؤال ربما يلتبس على بعض
إخواننا ما فيه أبدا عند الله -تبارك وتعالى- أبداً ديانة تسمى بالديانة اليهودية هذا اسم لطائفة –انتبه- لكن لا توجد ديانة عند الله تسمى ديانة يهودية ولا يوجد دين عند الله
-عز وجل- يسمى ديانة نصرانية أو ديانة مسيحية بل هذه أسماء طوائف ﴿الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ﴾ [المائدة: 14]. هم الذين قالوا.. ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ
آمَنُوا اليَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82]. هذه أسماء طوائف يا شباب أسماء من فئات من الخلق من الناس لكن لا يوجد أبدا عند الله أسماء دين إلا الإسلام ﴿ إِنَّ
الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ ﴾ [آل عمران: 19]. يعني من يوم خلق السماوات والأرض إلى أن يرث الأرض ومن عليها أرجو أن تعضوا على هذا الجانب النواجز حتى لا
يلتبس الأمر على أحد الدين عند الله هو الإسلام ما في دين أبدا إلا الإسلام دين موسى الإسلام دين عيسى الإسلام دين محمد الإسلام دين جميع الأنبياء الإسلام كما بينت
بنص القرآن الكريم ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ ﴾ وكما في قوله تعالى: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
لاسيما وقد عرف المصنف -رحمه الله الإسلام- فقال: الإسلام هو الاستسلام لتوحيد الله -عز وجل- والانقياد لطاعته والبراءة من الشرك وأهله.