جميع ما في موضوع "فن التعامل مع الناس" لا جدوى منه إذا أنت لم ترغب في أن تتغير للأفضل. قد تقرأه كمعلومات عابرة و ليست كإرشادات و نصائح جميلة جداً لو طبقناها في حياتنا المليئة بالناس الطيبين أمثالكم.
من سلسلة الإبداع و التفكير الإبتكاري أخترت لكم كتاب أسمه "صناعة الإبداع" للدكتور علي الحمادي، الذي هو مؤسس و رئيس مجلس إدارة مركز التفكير الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، سوف أسرد لكم ما أستخلصته من كتابه، و أتمنى أن تنفعكم هذه النقاط إن شاء الله.
حاول أن تركز في صفات المبدع و حاول أيضاً أن تعرف أن كل كلمة تقرأها الآن قد دخلت إلى أعصاب و شرايين جسدك و عقلك و قلبك فتتحكم في تصرفاتك و إحساسك و تفكيرك و حتى مشاعرك الطيبة إن شاء الله.
كلمات تحث على الخير أينما كان و تزيل الهم و الغم و تشعرك بالسعادة و التفوق فما بالك لو قمت بتلك الأعمال الجليلة؟؟ خاصة في العلاقات بينك و بين الله و الأهل و الأصدقاء و الآخرين حتى الذين في المنتدى.
كلمات تؤثر عن أنطباعك في الأشياء و الناس و تحثك لما هو أفضل من كل النواحي فإذا كنت تصلي الضحى ركعتان فسوف تشجعك أن تصلي عشر ركعات و إذا كنت درجاتك في الدراسة جيدة فإنك سوف تكون ممتاز بعدها إن شاء الله. سوف تؤثر فيك من الناحية الدينية و الإجتماعية و النفسية و غيرها من الأمور التي تزيد في البركات و الدرجات.
هل فكر أحد منكم كيف يحسن علاقته مع قريب له أو صديق له؟؟ قد تتمنون ذلك و تعرفون الطريقة و لكن الخجل و الضعف الذي فيكم يحطم القيام بذلك.
فالآن سوف أسرد لكم الطرق التي هي بمثابة الطاقة الكهربائية التي سوف تستطيعون من خلالها القيام بنصائحي و نصائح الآخرين بكل قوة و إندفاع و لا خوف و لا خجل إن شاء الله.
***صفات شخصية المبدع:
1-واثق من نفسه و عنده القدرة على تنفيذ ما يريد.
2-لا يحب الأساليب و الأعمال الروتينية.
3-مثابر و لا يستسلم بسهولة.
4-يحب التأمل و التفكير و ليس اللغو و الثرثرة.
5-لا يضطرب إزاء ما يواجهه من مشكلات.
6-يميل إلى إيجاد أكثر من حل واحد للمشلكة.
7-يملك القدرة الكبيرة في تحمل المسؤولية.
8-يبادر بالعمل و مستعد لبذل الجهد في أي وقت و مكان.
9-قادر على فهم دوافع و مشاعر الآخرين.
10-واسع الأفق فتفكيره ليس بضيق.
11-دائم التساؤل حتى يتعلم و يستفيد من الآخرين.
12-متعدد الميول و الإهتمامات و محب لها.
13-لا يميل إلى التعصب أو التحامل سواء بالنسبة للآخرين أو بالنسبة لرأي ما.
14-يملك قدرة معقولة في الإتزان الإنفعالي فيعرف كيف يسيطر على نفسه.
15-يساير الآخرين بسهولة و يندمج معهم و لكن لا يبالغ في ذلك.
16-يملك القدرة على التحليل و الإستدلال للأشياء و المواقف التي تجري حوله.
17-يقترح أفكاراً قد يعتبرها الآخرون غير معقولة و لكنه هو فكّر بها من وجهه نظر تسودها التعمق في الموضوع و التفكير فيها من جميع النواحي.
18-يستخدم طرقاً غير مألوفة لدى الآخرين في إنجاز الأعمال، كنوع من التغير و التخيل و الإبداع.
19-يحب أن يجرب و أن يحاول فهذه بداية التعرف على الأشياء الجميلة و الخيّرة إن شاء الله.
20-لا يتضايق إذا تجاهل أو عارض أو سخر شخص في رأيه أو أسلوبه لأنه يعرف أنه هو على صواب.
21-يرغب في التفوق الأكاديمي و يحاول أن يتفوق في أي مجال الذي يرزقه الله إياه.
22-يحب أن يزود جماعته بأفكار جديدة تحتاج إليها في كل ما يواجهها من مشكلات.
23-يحب أن يتنافس و أن يتحدى فهو لا يخاف هذا الشيء.
24-يربط بين خبراته السابقة و ما يكتسبه من خبرات جديدة.
25-يحب التمعن و التدقيق في الأفكار الجديدة.
26-يحاول أن يقاوم تدخل الآخرين في شؤونه بكل يسر و سهولة.
27-يمتلك درجة عالية من الذكاء.
28-مرح و مبتهج في كل وقت.
29-واسع الخيال.
30-إيجابي جداً و متفائل.
31-يحب التغير و التجديد.
32-لا يحب الإمعة و التقليد الأعمى.
33-شجاع و مقدام لا يهاب و لا يتراجع.
34-حازم غير متردد.
35-يحب المجازفة و المخاطرة من غير تهور.
36-لديه الإستعداد لحل المشكلات مهما كانت معقدة أو صعبة لأنه واثق من نفسه جداً.
37-لا يشعر بالنقص لأنه يعرف أن الله أنعم عليه نعم كثيرة و هو لا يعلموها فيحمد الله على كل شيء فيسبب له هذا الشيء نوعاً من الراحة النفسية و الثقة.
83-لا يقول أنه جاهل فهناك المدارس و المعاهد و هناك المكتبات و حتى في الإنترنت الأشياء المفيدة التي يمده بالعلم المفيد فيعرف كيف يتصرف بإستخدام هذا العلم لصالحه و لغيره.
39-لا يخاف من الإستهزاء والإحراج و النقد و السخرية فهو واثق من نفسه أنه على صواب فهذا لن يزعزع شي في رأي و تصرفه السليم الذي هو مبني على مبادئ سليمة.
40-لا ينغمس في الشهوات و المفاسد التي تجلب له العثرات و الأمراض النفسية و الجسدية (أعاذنا الله منها أجمعين)
41-لا يستحي من الحق و لا يخاف غير الله عز وجل.
42-لا يخاف من الفشل فإنه يحاول ملايين المرات حتى يصل إلى هدفه و بكل فخر.
43-حتى لو لم يجد التشجيع لا سمح الله، يضل قلبه ينبض للخير لنفسه أولاً ثم الآخرين لأنه يعرف أن أعماله هذه تكتب كلها عند الله عز وجل فهو راضي بما قسمه الله عليه و سعيد أنه أخلص لله عز وجل أعماله و أقواله.
44-لا ينصب و يسرق أعمال غيره، فهو يعتمد على نفسه في معظم الوقت.
45-لا يقول ليس لدي وقت، فهو يعرف كيف ينسق وقته مهما كانت الظروف.
46-لا يخاف من رئيسه و لا من أستاذه فهناك الإحترام و الود بينهما.
47-لا يرضخ للواقع المتدني الذي هو فيه بل يحاول أن يغير بكل هدوء و من غير عصبية.
48-مرن في الخطط و القوانين و الأنظمة و الإجراءات فهو ليس بجامد.
49-لا يتشائم و لا يتطير و لا ينظر بمنظار أسود.
50-الطفل المولود حديثا مبدع فما بالك أنت؟؟ أليس هو بعد ذلك يتعلم المشي و الأكل لوحده؟؟
51-حتى لو كنت فقيراً فأنت مبدع فلا تحقر بنفسك.
52-الإبداع عند المرأة و الرجل و لكن قد يكون لكل منها تخصصه الإبداعي.
53-المبدع لا يقول "جربنا من قبل و لم ينفع، يستغرق وقت كثير، هذه ليست وظيفتي، هذا مستحيل، هذه فكرة غبية، ليس مهماً، هذا ليس من شأنك.."
54-هو يركز على ما يفعله، فهو صافي الذهن فيبتعد عن ما يشتت ذهنه و تركيزه.
55-يتوكل على الله في كل شي بعدما يجهد جهده في إرضاء الله و نفسه و غيره "و من يتوكل على الله فهو حسبه". فهو مؤمن بقدره سواء صالح أو العكس فيكون سعيداً مطمأن النفس.
56-واضح في مشاعره و أفكار، لا يتخذ أساليب ملتوية في الحديث أو دراسة المواضيع فهو يحدد الهدف و يسعى إلى الوصول إليه.
57-يتقصى المعلومات و يحب أن يتعرف إلى جوانب الموضوع ليكون عالماً كيف يتصرف و يتحكم في الإجراءات الأخرى.
58-يولد الأفكار و البدائل و الإقتراحات بطرق عديدة.
59-يفكر بالفكرة أو المعلومة قبل عرضها فيقول في نفسه "هل هي جيدة؟، هل سوف يتقبلها الآخرون؟، هل لها آثار سلبية و كيف تفادي مخاطرها؟".
60-يختار أنسب الأفكار و البدائل الجديدة و المتاحة والذي يحتوي على كثير من الإيجابيات و أكثر واقعية و أكثر قبولاً من الجميع.
61-يختار الوقت و المكان المناسب لعرض أفكاره أو حتى أحاسيسه و يستخدم طرقاً مشروعة و سليمة.
62-يستخدم أسلوب الإقناع الهادي فهو ليس بعصبي و لا يراوغ.
63-عرض الفكرة بأسلوب مثير و مشوق و مؤدب.
64-يقبل أي أقتراحات أو ملاحظات عليه و حتى لو أنتقاد لأن هذا الشيء لمصلحته و ليس العكس فهذا سوف يطور من قدراته و يجدد أفكاره.
أتمنى يا أخوتي و أخواتي أن كلماتي هذه دخلت العقل و الوجدان و تضل في ذاكرتكم و تعرفوا كم أنتم عزيزين علي حتى لو لم تكن هناك صلة قرابة بيني و بينكم.
أنه من الجدير بنا أن نتاحب و أن نشارك بعضنا البعض ما نحبه من خير و أن نوزع بيننا تحفنا الفنية المليئة بالخير و لذلك أنا أخترت لكم هذه الباقة من الكلمات العطرة من أول موضوع كتبته هنا و هو "فن التعامل مع الناس".
فن، أحببت أن أنقشه في صدوركم لتضل ذكرى طيبة في منتدانا العزيز، فن، كنت أحلم لو أطبقه معكم حتى تملئ الورود حياتكم و تأثر على تصرفاتكم و بعدها تتخلقون بخلق حسن و كأنني أدعوا لما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أكثر ما تلج به امتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق"