منتديات صبرة الثقافية
اهلا و سهلا و مرحبا،، اذا كنت عضوا من منتديات صبرة الثقافية فتفضل معنا،، ان كنت زائرا لنا فنتمنى أن تتفضل و تسجل نفسك كعضو في هذا الصرح العظيم،، واصلونا ولا تفاصلونا
ادارة المنتدى بالنيابة عن كل الاعضاء تتمنى لكل نازل قضاء وقت ممتع في رحاب بيتنا الثاني
منتديات صبرة الثقافية
اهلا و سهلا و مرحبا،، اذا كنت عضوا من منتديات صبرة الثقافية فتفضل معنا،، ان كنت زائرا لنا فنتمنى أن تتفضل و تسجل نفسك كعضو في هذا الصرح العظيم،، واصلونا ولا تفاصلونا
ادارة المنتدى بالنيابة عن كل الاعضاء تتمنى لكل نازل قضاء وقت ممتع في رحاب بيتنا الثاني
منتديات صبرة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
artiste
عضو أساسي
عضو أساسي
artiste


الجنس : ذكر
المشاركات : 1908
نقاط التميز : 794
تاريخ التسجيل : 13/03/2009

▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓ Empty
مُساهمةموضوع: ▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓   ▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓ I_icon_minitimeالأحد 17 مايو - 15:00

وقف الدكتور هالين يتفرج من خلف الزجاج على العاصفة المتوحشة وهي تفترس مطار كيندي الدولي بنيويورك. إلى جانبه كان يقف زميله الياباني ورفيقه في السفر، الدكتور ناتاكا، يحملق في ظلام الليلة الغاضبة في عصبية لا يكاد يخفيها وجهه الشرقي الجامد ونظرته الباردة.
وشعر الدكتور هالين، دون أن يدري لماذا، بخوف من نوع غريب ينتقل إليه من زميله الياباني.ولمع البرق على وجه ناكاتا النحاسي فلاحظ هالين ارتعاش عصب رقيق تحت شفته السفلى، وآخر تحت عينه اليسرى.
وبعد الصمت الذي أعقب انفجارات الرعد المتداركة سمع صوت المطر المتهاطل على أرضية المطار.
وأفاق الدكتور هالين من غيبوبته على صوت الأبواق وهي تعلن رقم رحلته الوشيكة القيام، وتطلب من المسافرين الاتجاه إلى بوابة الإقلاع.وانحنى الرجلان على حقيبتيهما، وانضما إلى الصف في صمت. ولاحظ الدكتور هالين باستغراب عابر انفراج أسارير زميله الياباني، فعزا انقباضه الأول إلى طول الانتظار، وليس إلى الخوف من القيام في العاصفة، كما تصور في البداية.وباستغراب عابر كذلك، فكر، وهو يعقد حزام المقعد، في سبب قيام الطائرة في هذا الجو العاصف، ولكنه، تصور أن تكون هناك علامة انفراج قريب في حالة الطقس..
ووقفت النفاثة العملاقة وحيدة، على غير العادة، على رأس مدرج المطار الدائم الازدحام، تنتظر الإذن لها بالقيام.وبعد انتظار لانهائي أقلعت بشحنتها البشرية، تاركة الأرض نحو سماء كالحة مُكفهرة.
وساد صمت عصيب داخل الطائرة وهي تصارع الطبيعة الغاضبة، فتهتز وتهوى، وتنطفىء الأنوار بداخلها ثم تعود إلى الاشتعال.
وأمسك الدكتور هالن بذراعي كرسيه بيد مبتلة، وهو ينظر من النافذة، محاولاً أن يرى شيئاً يستأنس به. كان الظلام خاثراً لا تخترقه إلا ومضات البرق الوهاج التي كانت تكشف عن خيوط الوابل الهاطل الذي كان يُسمع وقعه شديداً على الطائرة.
وقصف الرعد فهز كيان المركبة الضخمة، وانطفأت أنوارها ثم عادت..ومرت ستون دقيقة بثوانيها في ذلك الطقس المتوحش، وركاب الطائرة وحتى مضيفاتها مسمرون إلى مقاعدهم، شاحبي الوجوه ينتظرون الضربة القاضية..وأخيراً وجدت الطائرة مخرجاً من خلال فجوة واسعة في الغيوم، فانطلقت نحو سماء زرقاء تتلألأ بالنجوم بعيداً عن غضب العاصفة.
ولأول مرة سمع صوت الربان في بوق الطائرة، يرحب بالمسافرين بصوت ناعم مسترخٍ:
سيداتي وسادتي، مرحباً بكم على متن طائرتنا. لابد أنكم لاحظتم أننا كنا نصارع عاصفة هوجاء طوال الستين دقيقة الفارطة. وبفضل أجهزتنا الحديثة استطعنا تفادي نقط الخطر فيها. وقد أصبحت العاصفة وراءنا، وهناك أحب أن أراها."
ثم دخل في تفاصيل الرحلة.
وتنهد الدكتور هالين، ونظر إلى رفيقه الدكتور ناكاتا مبتسماً، فابتسم هذا بدوره.
وتحرَّكتْ المضيفات، وقد علا وجوههن بشر بعد ذُعر، وتوردُّ بعد اصفرار.
ووقفت إحداهن تسوي قبعتها الأنيقة على شعرها الحريري، وتسأل زميلاتها:
- هل تعرفن من معنا على متن الطائرة؟
- من؟
- لا أقل من الدكتور هالين، إيريك هالين.
وسألت إحداهن:
- ومن هو الدكتور هالين؟
فأجابتها أخرى:
- خبير هيأة الأمم المتحدة في مكافحة الإشعاع الذري.
وعلقت الأولى:
- أنفس دماغ في العالم اليوم!
وسألت أخرى:
- هل هو متزوج؟
فحملت الأولى صينيتها، وأسرعت نحو الدرجة الأولى قائلة:
- أنا أسبقكن إلى لقائه!
وانحنت بالصينية، ونظرت إلى الدكتور هالين وهو يلتقط الكأس، فاتسعت عيناها السماويتان وفتحت فمها في دهشة سعيدة مصنوعة:
- دكتور هالين؟
- نعم.
- أنا سعيدة بلقائك. سمعت وقرأت عنكم كثيراً في صحافتنا السويدية.
- شكراً على اهتمامك. لم أكن أعتقد أن الحسان يتتبعن أحوال الشيوخ مثلى.
وضحك هو ورفيقه. فقالت مستنكرة:
- ماذا تقول؟ أنت ما تزال في ريعان الشباب.
وتدخل الدكتور ناكاتا مادا كأسه للمضيفة:
- سأشرب نخب ذلك!
وضحك الثلاثة.
وبعد العشاء والسينما، دفع الدكتور هالين كرسيه إلى الوراء. فجاءته المضيفة بوسادة وغطاء نشرته على ركبتيه، وأطفأت النور هامسة:
- ليلة سعيدة!
ونام الدكتور هالين ليستيقظ في مكان لم يكن يحلم به...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joseph.13
مشرف منتدى عالم السيارات
مشرف منتدى عالم السيارات
joseph.13


الجنس : ذكر
المشاركات : 486
نقاط التميز : 221
تاريخ التسجيل : 20/03/2009

▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓   ▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓ I_icon_minitimeالأحد 17 مايو - 17:29

▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓ 846432553
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
▓◄ الطـوفان الأزرق ►▓
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فخامة اللون الأزرق
» غرينبيس تشارك في حملة الأزرق الكبير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صبرة الثقافية :: بيت القصة، القصيدة و القصيد :: الروايات-
انتقل الى: