تمكن ثلاثة باحثين عراقيين من تصميم وتصنيع سبيكة النيكل التي يمكن استخدامها في مجال الصناعات الفضائية والخلايا الشمسية، والباحثون الثلاثة هم الدكتور عبد الواحد كاظم والدكتور جليل كريم احمد والمهندسة الهام عبدالمجيد من جامعة بابل، ومنح الفريق البحثي على براءة اختراع من شعبة براءات الاختراع في الجهاز المركزي العراقي للتقييس والسيطرة النوعية.
والسبيكة المبتكرة توفر الحماية للفولاذ من التآكل لفترات طويلة ولها إمكانية توليد الطاقة من الخلايا الشمسية وتمتلك خاصية المحافظة على التوافق الكهروكيمياوي وأداء هذه السبيكة كان أفضل بكثير من الكادميوم في شتى الاختبارات التي أجريت عليها وان الطلاء بهذه السبيكة اظهر حماية متميزة من التآكل للأجزاء المطلية بها.
ويعتبر معدن النيكل العنصر الثاني والعشرين من حيث الوفرة في القشرة الأرضية، كما يعد المعدن السابع بالنسبة لوفرة العناصر الانتقالية، وعلى الرغم من وجود كثير من المعادن التي تحتوي على عنصر النيكل, إلا أن معادن الكبريتيد والأكاسيد تعد أهم المعادن الرئيسية لإنتاجه.
الجدير بالذكر أن معدن النيكل يستخدم بشكل رئيسي في صناعة السبائك المختلفة حيث يمكن خلطه مع كثير من الفلزات مثل النحاس, والمنجنيز, والحديد, والكروم, ويستخدم خاصة في السبائك غير الحديدية والصلب لتحسين جودتها من حيث المتانة, ومقاومة التآكل, والصلادة وخصائصه الجيدة عند درجات الحرارة العالية.
يستخدم 60 % من النيكل في صناعة الصلب المقاوم للصدأ و13 % لصناعة سبائك النيكل , وقد توسع استخدام النيكل في الصناعة بفضل الخصائص الجيدة خاصة التي يكسبها للسبائك مثل الخواص الميكانيكية الجيدة، والمقاومة للتآكل في الأوساط الحامضية والقاعدية وفي الجو ومحاليل الأملاح، كما أن معدن النيكل له قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالمرونة والمقاومة والإستطالة عند درجات الحرارة العالية والمنخفضة، هذا إضافة إلى خواصه المغناطيسية العالية، ولونه الفضي الجذاب.
وتستخدم سبائك النيكل ذات النقاوة التجارية في كثير من الاستخدامات الصناعية مثل أجهزة تصنيع الأغذية، وصناعة براميل نقل المواد الكيميائية، وتصنيع الأجهزة الإلكترونية، وتصنيع أجزاء مكونات الصواريخ والمركبات الفضائية، كذلك تدخل سبائك النيكل في صنع المصابيح القلوية، والمبادلات والعوازل الحرارية.