منوعات بيْئية .

حماية حدوة الحصان! : اشتهر خليج ديلاوار، بولاية نيوجرسي الأمريكية، بغزارة إنتاجه من سرطان البحر المعروف باسم (حدوة الحصان)، وقد تناقص هذا الإنتاج من 2،1 مليون (حدوة) سنوياً، في بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين، إلى نصف مليون فقط في نهاية العقد، والسبب: اكتشاف قيمة هذا النوع من السرطان كطعم لصيد الأسماك، فهو لا يصلح كغذاء آدمي، وقد ترتب على هذا النقص أن هجرت الطيور البحرية الخليج، بعد أن فقدت غذاءها المفضل، وهو عناقيد بيض السرطان الحدوة، وفي محاولة لحماية تجمعات هذا النوع من السرطانات البحرية، وإعادة التوازن لبيئة الخليج، حظرت سلطات الولاية الصيد التجاري لحدوة الحصان باستخدام شباك الجر.

غـنّـى فـتـفـرّد! : طائر صغير الحجم غير ملوّن - أسود في أبيض - يشبه أفراد مجموعة من الطيور البرازيلية الشائعة، غير أنه لفت أنظار علماء التصنيف، في جامعة بارنا البرازيلية، بأسلوبه الخاص في الغناء، ولما عكف العلماء على دراسته تفصيلياً، اكتشفوا أن لديه عشر خصائص فريدة، تجعل ذلك الطائر المغرد، واسمه (تاباكولو السهول)، يستحق أن يسجّل كنوع جدير نادر، يشاركنا الحياة في هذا الكون.

طبق طائر لتنقية المياه : ليست الصورة المقابلة لطبق طائر قادم من الفضاء الخارجي، وسقط في نهر، بل هي لوحدة تنظيف وتنقية مياه الأنهار، تعمل بالطاقة الشمسية، استوحى المهندسون في إحدى الشركات اليابانية فكرتها من الحكايات التي تدور حول الأطباق الطائرة، فأعطوها الشكل الدائري، ويبلغ قطر قرصها 33 قدماً، ويحمل خلايا شمسية، تنتج كهرباء قدرتها خمسة كيلو وات، وهي كافية لإدارة قلاّبات تعمل على تهوية المياه الملوثة، ومضخات تدفع هذه المياه خلال مرشحات تستخلص منها الملوثات المعلقة والذائبة، ويمكن لهذه الوحدة إزالة 36 طنّاً من أملاح الفوسفات الذائبة في مياه النهر، خلال ساعات نهار مشمس، وقد تم تجريبها في نهر قريب من طوكيو، وأثبتت فعاليتها.

في القائمة الحمراء البجعة سوداء الوجه ذات المنقار الملعقة! : لا يزيد عدد الموجود منها على 35 زوجاً، تبني أعشاشها شتاء في موقع وحيد بالعالم، على حواف المرتفعات الساحلية لبعض الجزر الصغيرة التابعة لكوريا الشمالية، ويساعدها منقارها الأسود الطويل، شبيه الملعقة، في اغتراف غذائها من الأسماك والكائنات القشرية الصغيرة من ماء المحيط، ويحاول العلماء الآن تتبّع ورصد سلوكيات الهجرة لدى هذه البجعات، أملاً في إيجاد السبل لإنعاشها وحمايتها من خطر الانقراض المحدق بها.