بسم الله الرحمن الرحيم
نبدا:-
من المغول:-
المغول قبائل غير متحضرة سكنت وسط اسيا وكانت لا تعرف الاديان السماوية.
تلك القبائل المغولية عاشت على حرفة الرعى والتنقل وركوب الخيل وبرعت فى فنون الحرب والقتال
وقد توحدت المغول مع التتار تحت زعامة جينكيز خان الذى نكح فى تكوين دولة مغولية كبيرة ولا تقهر.
غارات المغول على العالم الاسلامى :-
زحف المغول من وسط اسيا ينشرون الدمار والهلاك والخراب فى الدول الاسلامية وكانوا تحت قيادة هولاكو حفيد جينكيز خان.
استولى المغول على مملكة خوارزم وعلى ايران(بلاد فارس)ثم تقدموا الى بغداد عاصمة العراق واستولوا عليها عام(1258م)ونهبوها ودمروها والقوا كتب مكتبتها فى نهر دجلة لتعبر عليها الخيل الى الضفة الاخرى وبذلك قضوا على مظاهر الحضارة الاسلامية فى بغداد
وبعد استيلاء المغول على بغداد استولوا على دمشق عاصمة الشام(سوريا حاليا) ولم يبقى امام هولاكو الا مصر.
مصر تقبل تحدى المغول:-
فى وسط هذه الضروف الصعبة التى كان يعيشها العالم الاسلامى تولى السلطة فى مصر السلطان سيف الدين قطز.
من سيف الدين قطز:-
ولد فى البيت الملكى ببلاد خوارزم شمال ايران وقد غزا المغول بلاده وقضوا على اسرته وبيع وهو صبى الى تاجر الرقيق(الذى كان يبيع الناس على انهم عبداء) واسموه قطز ثم باعه التاجر الى سلطان مصر الملك الصالح ايوب فضمه اليه واظهر اخلاصه وشجاعة.
وبعد زوال الدولة الايوبية التى اسسها صلاح الدين فى مصر قامت الدولة المملوكة عام 1250 وكان سيف الدين قطز من اشهر السلاطين فى هذه الدولة وقد تولى قطز السلطة عام 1259م بعد خلع السلطان المملوكى الصغير نور الدين على ابن عز الدين ايبك.
موقف السلطان قطز من رسل المغول:-
بعد استيلاء المغول على بلاد الشام ارسل هولاكو رسله الى قطز يهددونه ويطلبون منه الاستسلام.
لكن قطز الشجاع لم يتاثر بحرب الاعصاب التى اعتاد اثارتها المغول ,فامر بقطع رؤوس رسل المغول وتعليقها على باب زويلة بالقاهرة.
اعد قطز جيشه للحرب بلا خوف من هولاكو
وكان بعض امراء المماليك قد ترددوا فى الخروج مع جيش قطز فقال قطز:من اختار الجهاد فليصاحبنى ومن لم يختر ذلك فليرجع الى بيته فان الله مطلع عليه وخطيئة المسلمين فى رقاب المتاخرين.فخرجوا جميعا معه
خرج قطز الى فلسطين فى منطقة عين جالوت وكان المغول ينتظرون قطز وفى المعركة كان هناك خلل فى صفوف المماليك.
تقدم قطظ بحصانه ورمى قبع الحرب الخاصة بيه(الخوذة)ونادى مرتين (وااسلاماه)
فردد الرماة وردد الامراء وردد الجنود فتقدم الجيش الى المغول وقتل هولاكو فى تلك المعركة ووقع قطز هو والمسلمون يحمدون الله على هذا النصر وتعقب قطز المغول حتى خرجوا من بلاد الشام .