منتديات صبرة الثقافية
اهلا و سهلا و مرحبا،، اذا كنت عضوا من منتديات صبرة الثقافية فتفضل معنا،، ان كنت زائرا لنا فنتمنى أن تتفضل و تسجل نفسك كعضو في هذا الصرح العظيم،، واصلونا ولا تفاصلونا
ادارة المنتدى بالنيابة عن كل الاعضاء تتمنى لكل نازل قضاء وقت ممتع في رحاب بيتنا الثاني
منتديات صبرة الثقافية
اهلا و سهلا و مرحبا،، اذا كنت عضوا من منتديات صبرة الثقافية فتفضل معنا،، ان كنت زائرا لنا فنتمنى أن تتفضل و تسجل نفسك كعضو في هذا الصرح العظيم،، واصلونا ولا تفاصلونا
ادارة المنتدى بالنيابة عن كل الاعضاء تتمنى لكل نازل قضاء وقت ممتع في رحاب بيتنا الثاني
منتديات صبرة الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العميل007
عضو أساسي
عضو أساسي
العميل007


الجنس : ذكر
المشاركات : 6271
نقاط التميز : 5308
تاريخ التسجيل : 08/05/2009

قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي   قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي I_icon_minitimeالسبت 16 مايو - 15:03

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي





جلستُ يوماً حين حلَّ المساءْ وقد مضى يومي بلا مؤنسِ

أريح أقداماً وهتْ من عياءْ وأرقب العالَم من مجلسي!

***

أرقبه! يا كَدّ هذا الرقيب في طيب الكون وفي باطلهْ

وما يبالي ذا الخضم العجيبْ بناظر يرقب في ساحلهْ

***

سيان ما أجهل أو أعلم من غامض الليل ولغز النهارْ

سيستمر المسرح الأعظم روايةً طالت وأين الستار

***

عييتُ بالدنيا وأسرارها وما احتيالي في صموت الرمالْ!

أنشد في رائع أنوارها رشداً فما أغنم إلا الضلالْ !

***

أغمضت عيني دونها خائفاً مبتغياً لي رحمة في الظلامْ

فصاح بي صائحها هاتفاً كأنما يوقظني من منامْ:

***

أنت امرؤٌ ترزح تحت الضنى لم يبق منك الدهر إلا عنادْ!

وكل ما تبصره من سنا يهزأ بالجذوة خلف الرمادْ!

***

وكل ما تبصره من قوى تدوي دويّ الريح عند الهبوبْ

يسخر من مبتئس قد ثوى يرنو إلى الدنيا بعين الغروبْ!

***

انظر إلى شتى معاني الجمالْ منبثة في الأرض أو في السماءْ

ألا ترى في كل هذا الجلال غير نذيرٍ طالعٍ بالفناءْ!

***

كم غادة بين الصبا والشبابْ تأنقّ الصانع في صنعها

تخطر والأنظار تحدو الركاب ولفظة الاعجاب في سمعها!

***

وربما سار إلى جنبها مدّله ليس يبالي الرقيبْ

يمشي شديد العجب في قربها إذا راح يوليها ذراع الحبيبْ!

***

وانظر إلى سيارة كالأجل تخطف خطفاً لا تُبالي الزحامْ

هذا الردى الجاري اختراع الرجلْ هل بعد صنع الموت شيءٌ يُرامْ!

***

وانظر إلى هذا القويّ الجسدْ الباتر العزم الشديد الكفاحْ!

قد أقبل الليل فحيّ الجلد في رجل يدأب منذ الصباحْ

***

أجبت: يا دنياي من تخدعين؟ إني امرؤٌ ضاق بهذا الخداعْ

مزّقتِ عن عيشي . هنيّ السنين لأنني مزقتُ عنكِ القناعْ !

***

إن الجمالَ الساحرَ الفاتنا يا ويحه حين تغير الغضونْ

ويعبثُ الدهر بحلو الجنى وتستر الصبغة إثم السنينْ!

***

وهذه السيارة العاتيهْ وربما الجبار كالبرق سارْ

ما هي إلا شُعَلٌ فانيهْ نصيبها مثل شعاع النهارْ!

***

يا ربِّ غفرانك إنا صِغارْ ندبّ في الدنيا دبيبَ الغرورْ

نسحب في الأرض ذيولَ الصغارْ والشيبُ تأديبٌ لنا والقبورْ!

***

وارحمتاه للقويِّ الصبورْ يقضي الليالي في كفاحٍ سخيفْ

وكيف لا أبكي لكدح الفقيرْ أقصى مناه أن ينال الرغيفْ!

***

كم صحتُ إذا أبصرت هذا الجهادْ وميسم الذلة فوق الجباهْ

يا حسرتا ماذا يلاقي العبادْ أكُلُّ هذا في سبيل الحياهْ؟!

***

وفي سبيل الزاد والمأكل نملأ صدر الأرض إعوالا

كم يسخر النجمُ بنا مِن عل وكم يرانا الله أطفالا!

***

يا ربِّ غفرانك إنا صِغارْ ندبّ في الدنيا دبيبَ الغرورْ

نسحب في الأرض ذيولَ الصغارْ والشيبُ تأديبٌ لنا والقبورْ!





ولد الشاعر إبراهيم ناجي في حي شبرا بالقاهرة في 31 ديسمبر 1898، وكان والده مثقفاً مما أثر كثيراً في تنمية موهبته وصقل ثقافته، وقد تخرج الشاعر من مدرسة الطب في عام 1922، وعين حين تخرجه طبيباً في وزارة المواصلات، ثم في وزارة الصحة، ثم مراقباً عاماً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.

بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية، وانضم إلى جماعة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .

تأثر ناجي في شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني، وكان وكيلاً لمدرسة أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين .

واجه ناجي نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول من العقاد وطه حسين معاً، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهمته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في الرابع والعشرين من شهر مارس في عام 1953.

ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها أم كلثوم ولحنها الموسيقار الراحل رياض

السنباطي.

ومن دواوينه الشعرية: وراء الغمام (1934) ، ليالي القاهرة (1944)، في معبد الليل (1948) ، الطائر الجريح (1953) ، وغيرها. كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sabra.ahlamontada.net
lechasseur
عضو أساسي
عضو أساسي
lechasseur


الجنس : ذكر
المشاركات : 7039
نقاط التميز : 3148
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي   قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي I_icon_minitimeالسبت 16 مايو - 15:09

الف الف الف شكرا لك اخي الكريم على الموضوع الرائع و الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة "الحياة" .. إحدى روائع إبراهيم ناجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة نقدية لكتابين نقديين : "تاريخ النقد الأدبي عند العرب" لطه إبراهيم ، و "دراسات في النقد الأدبي عند العرب"
» "أخي" .. من روائع الشاعر ميخائيل نعيمة
» || .♥. || قصيدة غزلية لـ الأمير الشآعر عبدالعزيز بن سعود " السآمر " || .♥. ||
» "°o.O علماء: الحياة البحرية اندثرت بفعل البراكين O.o°"
» قصيدة الى كل غافل في هذة الحياة الدنيا....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صبرة الثقافية :: بيت القصة، القصيدة و القصيد :: بيت الشعر الفصيح و الشعراء و همس الخواطر :: أدباء وشعراء ومطبوعات-
انتقل الى: