شـــاعر الحب و لرومانسية
هو شاعر له العديد من المؤلفات من كتب ودواوين ومسرحيات
ترجمت بعضها للفرانسية والأنجليزية
ولد عام 1946م
نظم الكثير من ألوان الشعر
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها
13 مجموعة شعرية
وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات هي
- الوزير العاشق
-
- دماء على الستار
-
- الكعبة والخديوي
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968م
وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام
، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
ولكل عصر فرسانه....ولكل اتجاه من اتجاهات الشعر كتّابه.
...لكن ان بحثنا عن سادة الشعر الوجداني في العصر الحديث فسيفرض اسم هذا الشاعر الكبير
نفسه ويتبوأ مكانه على القمة بقلم تسري حروفه في نبض العروق....ومدرسة شعرية خاصة به
نحتار في وصفها فلايكفي أن نقول أنها تعتمد على الإحساس المرهف والعواطف الجياشة التي تنتقل من
حنايا قلبه إلى قلوبنا...ولا نملك أن نقول أن سر تألقه في سلاسة أسلوبه والموسيقى العذبه التي تتراقص
بين كلماته....(ونتوه ونحتار ونغدو حيارى) ونحن نحاول أن نقدمه في هذا اللقاء فكل الحروف تتضائل إلى
جانب حروفه وليس لنا إلا أن نترك كلماته لتقدم نفسها بنفسها فهي خير رسول يعرف الطريق للوصول إلى قلب القاريء....وبرحابة
هو شاعر ا والحب
يقــــــــول : أن المادة أفقدتنا الرومانسية والإنسانية
له ثلاثة مجلدات ضخمة اشتملت علي 1850 صفحة، صدرت عن دار الشروق
الأعمال الكاملة للشاعر أحد أغزر شعراء جيل الستينيات في مصر وأكثرهم
ذيوعاً في داخل مصر وخارجها. يحتوي المجلد الأول علي دواوين هي :
حبيبتي لا ترحلي،
ويبقي الحب
وللأشواق عودة
في عينيك عنواني
دائماً أنت بقلبي
الوزير العاشق »مسرحية شعرية
كما ويتضمن المجلد الثاني دواوين هي :
لأني أحبك
شيء سيبقي بيننا
طاوعني قلبي في النسيان
لن أبيع العمر
زمان القهر علمني
دماء علي ستار الكعبة »مسرحية شعرية
ويشتمل المجلد الثالث علي دواوين هي :
كانت لنا أوطان
آخر ليالي الحلم
ألف وجه للقمر
لو أننا لم نفترق
أعاتب فيك عمري
في ليلة عشق
الخديوي »مسرحية شعرية«
ويبلغ عدد صفحات المجلد الأول 554 صفحة
والمجلد الثاني 577 صفحة
والثالث 718 صفحة.
************************************************************
عرض لاهم قصائده الرائعة التى لن ننساها ابدا....................
عيـــــناك أرض لا تخــــــــون
شعر / فاروق جويدة ( شاعر مصري )
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ
وتعربدُ الأحزان في صدري
ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
ويظل ما عندي
سجيناً في الشفاه
والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
وجدائل الأحلام تزحف
خلف موج الليل
بحاراً تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
ويسقط ضوؤها
خلف الظلالْ
عيناك بحر النورِ
يحملني إلى
زمنٍ نقي القلبِ ..
مجنون الخيال
عيناك إبحارٌ
وعودةُ غائبٍ
عيناك توبةُ عابدٍ
وقفتْ تصارعُ وحدها
شبح الضلال
مازال في قلبي سؤالْ ..
كيف انتهتْ أحلامنا ؟
مازلتُ أبحثُ عن عيونك
علَّني ألقاك فيها بالجواب
مازلتُ رغم اليأسِ
أعرفها وتعرفني
ونحمل في جوانحنا عتابْ
لو خانت الدنيا
وخان الناسُ
وابتعد الصحابْ
عيناك أرضٌ لا تخونْ
عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
عيناك نهر من جنونْ
عيناك أزمانٌ ومرٌ
ليسَ مثل الناسِ
شيئاً من سرابْ
عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
وصبرٌ واغتراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا
وضاق بنا العذاب
***
ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
بيننا أملٌ وليدْ
أنا شاطئٌ
ألقتْ عليه جراحها
أنا زورقُ الحلم البعيدْ
أنا ليلةٌ
حار الزمانُ بسحرها
عمرُ الحياة يقاسُ
بالزمن السعيدْ
ولتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ ..
وأظلُ أبحثُ عن عيونك
خلف قضبان الحياهْ
ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
إن ثار في غضبٍ
تحاصرهُ الشفاهْ
كيف انتهت أحلامنا ؟
قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
وتفرق الأيام قهراً شملنا
أو تعزف الأحزان لحناً
من بقايا ... جرحنا
ويمر عامٌ .. ربما عامان
أزمان تسدُ طريقنا
ويظل في عينيك
موطننا القديمْ
نلقي عليه متاعب الأسفار
في زمنٍ عقيمْ
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
يُغطي العُرى
يغسل نفسه يوماً
ويرجع للنقاءْ
عيناك موطننا القديمُ
وإن غدونا كالضياعِ
بلا وطن
فيها عشقت العمر
أحزاناً وأفراحاً
ضياعاً أو سكنْ
عيناك في شعري خلودٌ
يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
عيناك عندي بالزمانِ
وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
******************************
قصـــيـــــدة : رسوم فوق وجه الريح.
جلسنا نرسم
الأحلام فى زمن بلا ألوان
رسمنا فوق وجه الريح
عصفورين فى عش بلا جدران
أطل العش بين خمائل الصفصاف
لؤلؤة بلا شطان
نسينا الاسم .. والميلاد .. والعنوان
و مزقنا دفاترنا
وألقينا هموم الأمس
فوق شواطىء النسيان
وقلنا .. لن يجىء الحزن بعد الان
رأينا الفرح بين عيوننا يحبو
كطفل ضمه .. أبوان ..
رسمنا الحب فوق شفاهنا الظمأى
بلون الشوق .. والحرمان
رسمتك نجمة فى الأفق
تكبر كلما ابتعدت
فألقاها .. بكل مكان
رسمتك فى عيون الشمس
أشجارا متوجة بنهر حنان
رسمتك واحة للعشق
أسكنها .. وتسكننى
ويهدأ عندها قلبان
جلسنا نرسم الاحلام
فى زمن بلا ألوان
وعدنا نذكر الماضى ..
وما قد كان
ووحش الليل يرصدنا
ويهدر خلفنا الطوفان..
شربنا الحزن أكوابا ملوثة
بدم القهر .. والبهتان
وعشنا الموت مرات
بلاقبر .. ولا أكفان
وجوه الناس تشبهنا
ملامحهم ملامحنا
ولكن وجهنا .. وجهان
فوجه ضاع فى وطن
طغت فى أرضه الجرذان
ووجه ظل مسجونا بداخلنا ..
بلا قضبان
**********************