admin Admin
الجنس : المشاركات : 2786 نقاط التميز : 1726 تاريخ التسجيل : 13/03/2009
| موضوع: كلام في التأمين.. إدارة الخطر الثلاثاء 12 مايو - 22:21 | |
| من خطر الأزمة المالية إلى خطر البطالة.. ومن خطر الفساد إلى خطر السمعة.. ومن الأخطار الطبيعية إلى الأخطار البشرية يبقى لفظ «الخطر» يثير الريبة والشك والترقب، سواء في الحالة المعنوية أو الوقائع المادية.. وإذا كان طه حسين قد أنذر بالخطر على اللغة العربية وعلومها «إذا لم نتدارك بالاصلاح والتيسير...» فقد أنذر العالم بخطر الحرب وخطر المجاعة وترك السبيل إليهما..!! على أي حال الأخطار متنوعة ومنتشرة ومتشابكة.. والأهم الأهم الوعي الوقائي من الأخطار بغية الحد من الآثار.. وهذا ما يمكن تسميته التحكم في الخطر RISK CONTROL أو إدارة الخطر RISK MANAGEMENT إدارة الخطر: هي تلك الأساليب والوسائل العلمية المتسقة التي تدرس وتعالج الخطر لإيجاد أفضل الطرق لمواجهته. وبالتالي إدارة الخطر تعني: العملية أو النشاط المنظم الذي يهدف إلى تخفيض الخطر أو التخلص منه. تتجلى إدارة الخطر بأوسع صورها في معالجة الأخطار البحتة والتي تواجه الفرد أو المنشأة.. ويقصد بالأخطار البحتة PURERISKS تلك الأخطار التي ينتج عنها خسارة فقط.. لا كما أخطار المضاربة والتي ينتج عنها خسارة أو ربح..!! هناك عدة طرق وسياسات لإدارة الخطر منها: أ ـ تجنب الخطر AVOIDANCE وهذا يكون بالابتعاد عن الخطر أو تفاديه كما كان يفعل المرحوم الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب بتفادي خطر الطيران بعدم السفر بالطائرات...!! ب ـ افتراض الخطر ASSUMPTION أي تحمل الخطر وقبول نتائجه بخسائره... بتخطيط مسبق أو دون تخطيط.. بنوازع نفسية أو عاطفية.. كالأخطار الناشئة عن متعة التدخين، وألعاب السيرك البهلوانية... وما كان يفعله أجدادنا أيام زمان بالاستعانة بـ«الطيانة» كل سنتين مرة لـ«تطيين» سقف الدور القديمة إلا من قبيل افتراض الخطر من خسارة هطل المطر...!! ج ـ التأمين الذاتي SELF INSURANCE ويقصد به الاحتفاظ بالخطر من خلال صندوق احتياطي استثماري ومناسب لمواجهة الخسائر المحتملة.. كما تفعل بعض الشركات والنقابات من خلال ما يسمى صناديق التعاضد. هذا وفي ظل الأزمات المالية يجد التأمين الذاتي مرتعاً خصباً له في الشركات الكبرى لما يوفره من التكاليف... مؤخراً أصبحت هناك شركات عالمية متخصصة في إدارة التأمين الذاتي. د ـ التأمين التعاوني CO-OPERATIVE وهو من أقدم الطرق لإدارة الخطر ويقوم على أساس التبادلية في تحمل عبء الخسارة بين الأفراد.. كما اتفاق مجموعة من الفلاحين في اقتسام الخسارة لنفوق ماشية أحدهم. هـ ـ نقل الخطر RISK TRANSFER ويتم بموجب عقود معينة يصار فيها إلى نقل أو تحويل الخطر من الفرد الذي يواجه الخطر إلى أشخاص أو هيئات متخصصة لديها القدرة والكفاءة في تحمل الخسائر الناجمة عن حوادث الخطر.. وذلك نظير تكلفة معينة يتفق عليها. من صور عقود نقل الخطر: عقود الأمانة ـ عقود التشييد ـ عقود النقل، ومن أهمها وأكثرها انتشاراً عقود التأمين التجاري COMMERCIAL INSURANCE حيث تقوم شركة التأمين ـ هيئة التأمين ـ بإدارة التأمين وإدارة الخطر.. وذلك بتجميع الأخطار وفرزها وتصنيفها حسب أنواعها وفئاتها.. ومن خلال دراستها واكتتابها تتقاضى من صاحب الخطر أو ناقل الخطر TRANSFEROR قسطاً معيناً مقابل تعويض الخسارة الفعلية في حال تحقق الخطر الوارد صراحة في شروط عقد التأمين وضمن مبلغ التأمين. ولكي لا تتحمل شركة التأمين كامل الخسارة من الأخطار المتجمعة لديها تقوم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتوزيع عبء الخطر ونقله ثانية إما بإشراك شركة تأمين أو أكثر في تغطية الأخطار المعروضة عليها أو بإعادة تأمين الخطر وتفتيته إلى أجزاء RE INSURANCE. هذا ويمكن استخدام أكثر من طريقة لإدارة الخطر من خلال ـ المزج ـ COMBINATION والتخفيض.. كأن يتحمل صاحب الخطر جزءاً من الخسارة DEDUC TIBLE والباقي على شركة التأمين.. أو أن يتم تأمين ذاتي للأخطار الصغيرة والمتوسطة وتأمين تجاري للأخطار الكبيرة.. وربما يضطر صاحب الخطر لتحمل الخطر كاملاً حين تسد أبواب شركات التأمين بنار الأسعار.. والانتقائية في تأمين الأخطار...!! وأياً كان القرار في إدارة الخطر... مستهلك التأمين ليس مستهلكاً للخطر..!!! | |
|
lechasseur عضو أساسي
الجنس : المشاركات : 7039 نقاط التميز : 3148 تاريخ التسجيل : 16/03/2009
| موضوع: رد: كلام في التأمين.. إدارة الخطر الثلاثاء 12 مايو - 23:38 | |
| | |
|