(( تعلّمت , كمثل آلاف الملايين من الأطفال الآخرين , نسيان علاقتي بنفسي , وتعلّمت إنكار أحاسيسي حتى أولي المصداقيّة لما يعتقده الراشدون , </SPAN>
وتعلمت إنكار عواطفي بأفعال إراديّة وركم التوترات خِفْية !
وتعلمت تسخير جل وقتي لأفكاري والتصدق ببعض الدقائق لجسمي , لإسكاته كلما تضوّر جوعا </SPAN>
وأطلقوا على هذا العمل من الهدمـ , والإنفصال , والكبت اسم << التربيـــــــة >> ))
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كما تلاحظون ... كلمات صادقة خرجت من فيه كفل أصبح الآن مراهق ولكنّه بعقليّة ناضج , أيقظه الألم والحسرة على طفولته المقتولة لتسطير تلك الكلمات لحظة صفاء مع الروح والنفس ,
وأحببت أنا أن أنقل إليكم بعض المذكرات للطفولة لنتدارس معا حال التربية الآن
وكيف يجب أن تسخر الإمكانات والوسائل والوقت الجهد ونحن </SPAN>
لندعم الطفولة بكل مراحلها , وصولا بها إلى المراهقة الصحيّة , والشباب المتزن , والنضج الجميل المرن
أصبحت التربية التقليدية أسيرة المنظومة الثنائية عقوبات مكافئات , </SPAN>
لقد تجمّدت التربية , صارت بلا تخطيط , بلا هدف , تربية تحط رحالها خلف حضارة متسارعة , ونحن باستطاعتنا أمام تحديّات عصرنا , أن نوقظ الأمل بأن تكون التريبة موضوع انتباه كل الإهتمامات حتى تمكّن الأبناء من تنمية قدرات التكيّف التي تتطلّبها , </SPAN>
إنّ التربية الحاليّة تتأسّس على نماذج تؤبّد تكييفات قديمة أصبحت غير متوافقة كليا مع الحاجة الآن للتربية وتحتاج للكثير من التغييرات والتحديثات وفق الضوابط الشرعية والعرفية السليمة..
من هذه التكييفات التي أثّرت على ذاك الطفل هي :
الخضوع إلى اعتقادات سائدة وسلطات خارجيّةمثل : الأب , المدرسة , العُرف , </SPAN>
للأسف مازالت تركن إلى القديم من طرق التربية , والتي تكشّفت بعدها طرقا أكثر شموليّة آخذة بعين الإعتبار كليّا لمخزون طاقات الكائن البشري ,وهذا لت يتأتّى وحده دون تغيير بُنية التعلي وطرائقه وأساليبه سواء كان في محيط تربية الأسرة أم المدرسة ,
المهمّ في الأمــر أن التربية لو استطاعت مساعدة الأبناء على تجسيد كامل طاقاتهم , وإيجاد فراد مستقلين قادرين على بناء أنفسهم ..لسوف تؤتي ثمارها المرجوّة منها كما ينبغي..